"محمد خان" يغير عنوانه

فقدت السينما المصرية، فجر اليوم الثلاثاء، واحدا من أكبر المخرجين، والذي كان يعد لسان حال المواطن المصري، إنه المخرج الكبير محمد خان، الذي برع في تجسيد الواقع من خلال السينما، وعمل طوال 40 عام دون الحصول على الجنسية المصرية.

مولده:
ولد المخرج محمد خان 26 أكتوبر عام 1942، في مصر، لأب باكستاني وأم مصرية، نشأته بجوار دار سينما مكشوفة، كانت حافزا له منذ الصغر ليعشق السينما وتنمي داخله موهبة الإخراج.

مشواره الفني:
كانت أول خطوة لمحمد خان في عالم السينما حافلة بالجوائز، حيث بدأ فيلم " ضربة شمس" الذي كانت بداية ناجحة بفيلم "ضربة شمس"، و حصل على جائزة الدولة التقديرية بفضله.

وقدم خان العديد من الأعمال الناجحة منها "طائر على الطريق" ، "الحريف"، "خرج ولم يعد"، "زوجة رجل مهم" ، "أحلام هند وكاميليا"، "سوبر ماركت"، "أيام السادات" ، "في شقة مصر الجديدة".

وواصل خان نجاحه في عالم السينما لينتقل من الإخراج إلى التمثيل من خلال فيلم "ملك وكتابة" ، "بيبو وبشير" ، و"عشم".

حلم محمد خان:
كانت آمال محمد خان تتمثل في تحقيق أعمال مميزة في السينما ترفع من شأنه كمخرج ناجح، وكان خان لديه العديد من المشروعات السينمائية والأفلام التي كان يحلم بتحقيقها،ولكن الظروف الانتاجية جعلته يتخلى عن بعضها.

ولكن هناك حلما طالما إنتظر تحقيقه، ولكنه فارق عالمنا قبل تنفيذ حلمه وهو تقديم فيلمه الجديد" بنات روز" الذي أختار غادة عادل لبطولته .

الفيلم كان يحمل في البداية عنوان "عزيز الأستاذ حسن"،لكن تم تغيير اسم الفيلم ليصبح "بنات روز" بدلا من الاسم الأول، وكان محمد خان أعلن عنه منذ حوالي 4 سنوات، وعندما بدء في التحضير له مرة أخرى قبل دخول مرحلة التصوير، كان القدر له مشيئة أخرى، حيث رحل عن العالم قبل تصويره.

زيجاته:
تزوج المخرج الكبير ثلاث مرات، أولها من سيدة خارج الوسط الفني وأنجب ابنته المخرجة نادين خان، ثم من الفنانة نهله سلامة، وأخيرًا من المؤلفة وسام سليمان.

خان والجوائز:
وحصد خان، عددا كبيرا من الجوائز في مهرجانات عالمية، منها جائزة الدولة التقديرية عن فيلم "ضربة شمس"، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان القارات الثلاث (نانت) بفرنسا عن فيلم "طائر علىا الطريق عام 1981.

وشارك فيمله "عودة مواطن" في مهرجان فالنسيا لدول البحر المتوسط بأسبانيا عام 1986، وعرض خارج المسابقة الرسمية في مهرجان كان الدولي عام .

بالإضافة إلى تمثيله لمصر في مسابقة الأوسكار للفيلم الأجنبي عام 2008 ولكنه لم يتم قبوله للترشح للجائزة.