رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شريف إسماعيل يسلم رئاسة القمة العربية الـ 27 للرئيس الموريتاني

شريف إسماعيل
شريف إسماعيل

سلم المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء رئاسة القمة العربية الـ 27 للرئيس الموريتاني محمد بن عبد العزيز.

وافتتح الرئيس الموريتاني مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بدورته العادية الـ 27 مرحبا بجميع الحضور،موجها الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي على جهوده الطيبة التي بذلها طيلة الرئاسة المصرية للدورة السابقة والتي كان لها الأثر الكبير للدفع قدما للعمل العربي المشترك.

كما قدم الرئيس الموريتاني الشكر للدكتور نبيل العربي على العمل الجبار الذي انجزه خلال توليه منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، مرحبا في الوقت ذاته بالدكتور أحمد أبو الغيط الأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية متمنيا له النجاح والتوفيق.

وأشار إلى أن جامعة الدول العربية منظمة إقليمية تأسست قبل 70 عاما للدفاع عن المصالح الحيوية للأمة العربية وتنسيق العمل العربي المشترك والنهوض بدور إيجابي على الساحة الدولية خدمة للسلم والأمن الدوليان.

وقال الرئيس الموريتاني إننا نواجه اليوم تحديات كبيرة على رأسها إيجاد حل دائم لقضية العرب المركزية وهي القضية الفلسطينية، والتصدي لظاهرة الإرهاب لإخماد بؤر التوتر والنزاعات التي تلقيها التدخلات الأجنبية في الشئون الداخلية للدول العربية.

وأكد أن الأوضاع المضطربة التي تعيشها المنطقة العربية أدى لاعتقاد البعض أن القضية الفلسطينية تراجعت في أولويات العرب بفعل الأزمات المتجددة، وهو ما شجع الحكومة الإسرائيلية علي التمادي في سياسة الاستيطان .

ولفت الرئيس الموريتاني إلى أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولي وستظل كذلك حتى يتم إيجاد حل عادل ودائم لها قائم على القرارات الدولية وعلى مقترحات المبادرة العربية التي تمثل أساسا متينا للوصول إلى الحل المنشود لتنعم المنطقة بالسلم والأمن والاستقرار.

وأشار إلى أن استئناف المفاوضات بين الفلسطينين والإسرائيليين بضمانات دولية ملزمة وتجميد الاستيطان وإيقاف مسلسل العنف ضد الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي الظالم عنهم تشكل شروطا ضرورية للتوصل إلى حل نهائي للصراع في منطقة الشرق الأوسط.

وحول ظاهرة الإرهاب، قال الرئيس الموريتاني، إنها تمثل أحد أكبر التحديات التي تواجه الإنسان اليوم؛حيث أنه عنف أعمي يزهق الأرواح ويمزق المجتمعات ويدمر البلدان خاصة في المنطقة العربية، مطالبا بمواجهة المجموعات الإرهابية بقوة وحزم.

وأوضح أن استئصال الجماعات الإرهابية يتطلب وضع استراتيجية جماعية متعددة الأبعاد تقوم على تحقيق تنمية مستدامة في الوطن العربي تستجيب لجميع تطلعات الشعوب العربية وخاصة الأكثر هشاشة، والتنسيق بين الحكومات والأجهزة الأمنية لوضع خطط متكاملة للقضاء على خطر الإرهاب ، بالإضافة إلى تقديم الصورة الصحيحة للإسلام.

وأوضح أن موريتانيا اتخذت إجراءات أمنية للقضاء على خطر الإرهاب وتجفيف منابعه.
و حول الوضع في سوريا ، قال الرئيس الموريتاني إنه لا بديل في سوريا غير توافق سياسي يقوم على الحفاظ على وحدة سوريا وإشراك الجميع في إعادة إعمارها وبناء مؤسساتها على قواعد يحددها الشعب السوري.

وبالنسبة لليمن ، أشار إلى أن النزاع بين الأشقاء كاد يقوض وحدة المجتمع ويفكك كيان الدولة لولا الجهود المبذولة لمعاجلة الأزمة وهو ما شجع أطراف النزاع على الدخول في مفاوضات جادة تحافظ على الدولة اليمنية وتضع القواعد لمؤسسات منبثقة عن الشرعية القائمة.

وثمن رعاية الكويت لمفاوضات الأطراف اليمنية وحرص صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وفي ليبيا .. قال الرئيس الموريتاني إن ليبيا عانت خلال السنوات الأخيرة من عدم الاستقرار واستفحال الإرهاب الذي امتد خطره إلى الدول المجاورة مهددا منطقة الساحل برمتها، مثمنا جهود الأشقاء في ليبيا الهادفة لايجاد توافق شامل يحافظ على وحدة التراب الليبي .
وحول الوضع في العراق، ناشد الرئيس الموريتاني كافة أطيافه وفئاته بالتلاحم ليعود العراق إلى مكانته.

وفي الصومال .. رحب الرئيس الموريتاني بالجهود التى يبذلها الشعب الصومالي لاستعادة الامن والاستقرار بعد عقود من التناحر.

وأكد في ختام كلمته أن رأب الصدع بين الأصدقاء والسعي في الإصلاح بينهم يجمعهم أكثر.