"الغاز" محور النقاش في لقاء نتنياهو بالرئيس القبرصي

كشف المتحدث باسم رئيس الوزراء للإعلام العربي، أوفير جندلمان، اللقاء الذي عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستسياديس.

ونشر جندلمان البيان الختامي للقاء، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي، فيس بوك، حيث اتفق الطرفان على إنهاء المباحثات الخاصة بشأن تطوير مخازن الغاز في حقلي أفروديتا ويشاي وتوصلا إلى أن يكون شهر سبتمبر 2016 نهاية عمل وزيري الطاقة في هذا الأمر.

وتوصل الطرفان إلى أن حل القضايا العالقة بين قبرص وتركيا سيسرع إلى حد كبير في دفع وتيرة تطوير المشاريع المستقبلية التي ستنفذ وفقا للقانون الدولي وهذا بدوره سيعزز كثيرا الاستقرار في المنطقة، وعليه تبدي إسرائيل اهتماما بالغا في حل تلك القضية، بهدف تطوير مصادر الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وجاء في البيان تأكيد الطرفين على رغبتيهما المشتركة في تحقيق الاستقرار الإقليمي ومكافحة مصادر التطرف والإرهاب، كما تطرقا إلى سبل التعاون بين البلدين في حالات الطوارئ، والتي بدورها عكست العلاقات القريبة والهامة للغاية التي تسود بين البلدين.

كما شدد الطرفان، على أهمية الإطار الثلاثي القائم بين إسرائيل وقبرص واليونان ورغبتهما بالالتقاء مرة أخرى نهاية العام.

وتأتي هذه الزيارة بعد عودة العلاقات بين إسرائيل وتركيا، حيث أبدت قبرص قلقها حيال احتمال توقيع تل أبيب صفقة مع تركيا لتوصيل الغاز الطبيعي من الحقول البحرية الإسرائيلية إليها.

وتعد تركيا هي الدولة الوحيدة المعترفة باستقلال شمال قبرص، الذى تم إعلانه عام 1983، وتحتفظ تركيا بنحو 30 ألف جندى تركى، فى قبرص الشمالية التركية، وتعود القضية القبرصية إلى عام 1974، عندما شنت اليونان انقلابا على الجزيرة لضمها إليها، وردا على هذا الانقلاب تدخلت تركيا عسكريا لحماية القبارصة الأتراك، وبذلك انقسمت الجزيرة إلى نصف شمالى ذو غالبية تركية، وآخر جنوبى ذو غالبية يونانية.