رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أشهر وسائل التعذيب داخل السجون.. الفراعنة استخدموا «مقعد التعذيب»‏.. ‏والصعق بالكهرباء الأكثر ألمًا

جريدة الدستور

ارتبطت السجون على مر العصور باستخدام وسائل متنوعة في أساليب التعذيب، والتي تستخدم ‏لأغراض مختلفة، منها تأديب المساجين أو أخذ اعترافات منهم في حالة المعتقلين سياسيًا، ‏وخلال هذا التاريخ اكتشفت وسائل تعذيب كثيرة عالمية ومحلية، اعتمد فيها السجان على آلات بدائية ‏وأخرى حديثة، حتى يصل بالمسجون إلى أعتى مراحل الألم والعذاب.. وتستعرض «الدستور» في ‏التقرير التالي أشهر وسائل التعذيب داخل السجون.‏

‏«مقعد التعذيب»‏
يعد "الكرسي الألماني أو مقعد التعذيب"، إحد أشهر وسائل التعذيب داخل السجون على مر التاريخ، ‏حيث عرف تحديدًا في عهد الفراعنة، وتشير بعض الأقاويل إلى أنه مُستمد من السجون النازية، وأيضًا ‏تعود جذوره إلى العصور الوسطى لكن بصورة أقل تطورًا‎.‎

ويتم استخدامه عن طريق إحكام وثاق المُعتقل على الكرسي من ناحية القدمين واليدين، ويسمح ظهر ‏الكرسي التحرك إلى الأمام والخلف، وعقب جلوس المعتقل عليه يتم ثنيه بالعكس حتى تتكسر فقرات ‏ظهره شيئًا فشيئًا، الأمر الذي قد يسيبب له شلل أو إعاقة دائمة‎.‎

‏«بساط الريح»‏
إحد وسائل التعذيب القديمة، التي تستخدم في المعتقلات والسجون، حيث يربط المعتقل على قطعة من ‏الخشب إما مربعة أو لها شكل الجسم البشري، فيبدو كأنه يحلق وتنهال عليه أساليب التعذيب المختلفة، ‏كما يتم طي البساط بحيث يلامس رأس المعتقل قدميه، ويرجح أن هذا الأسلوب مشتقًا من الصلب الذي ‏تعود جذوره لما قبل الميلاد‎.‎

‏«الدولاب»‏
يعود هذا الأسلوب إلى العصور الوسطى، ولكنه لازال مستمرًا إلى الآن، إلا أن شكله المعاصر اختلف، ‏حيث يتم ربط يدي وقدمي المعتقل بالدولاب، سواء من جهة البطن أو جهة الظهر، ثم تعذيبه، أو عبر ‏وضع المعتقل داخل الدولاب بحيث تلامس يداه قدميه وتمارس عمليات التعذيب المختلفة عليه‎.‎

‏«الشبح»‏
عرفت تلك الوسيلة بهذا الاسم؛ بسبب حالة الطفو أو الخفة التي تصيب المعتقل، ليصبح أقرب للشبح، إذ ‏يبقى طافيًا فوق الأرض التي تلامسها أطراف أصابعه، وذلك بعد تعليقه من يديه للسقف، ويبقى جسده ‏متدليًا لتمارس عليه أساليب التعذيب المختلفة، حتى تتحطم مفاصله‎.‎

‏«الغرفة والمفتاح»‏
تعتمد هذه الوسيلة على وضع السجين في غرفة ذات سقف عالٍ، ويعلق مفتاح الغرفة في أعلاها ويُرسم ‏سلّم على الجدار من الأرض إلى مكان المفتاح، ويكون المفتاح فعليًا للغرفة، يطلب من المعتقل صعود ‏السلّم لالتقاطه والخروج، قد يتخلل ذلك عمليات تعذيب في سبيل إقناع المعتقل بالحصول على المفتاح‎.‎

‏«الصعق بالكهرباء»‏
ويستخدم الصعق بالكهرباء أيضًا كأكثر وسائل التعذيب ألمًا، حيث يمر تيار كهربائي عالٍ عبر جسد ‏المعتقل، ليعطل بعض وظائفه الحيوية، ويقلص عضلاته، وأحيانَا يسبب ضررًا في الدماغ وأنسجة المخ، ‏ويسختدم أيضًا لجلب الاعتراف من المعتقلين سياسيًا.‏

‏«الغسالة»‏
تلعب هذه الوسيلة على نفسية المعتقل، والتشويه السيميولوجي حيث يمد المعتقل يديه أمامه، ثم تدخل ‏يداه في ما يشبه الغسالة لتسحق أصابعه وأطرافه، واسم هذه الوسيلة مشتق من الوعاء الذي يحتضن ‏عملية التعذيب لا من وضع الجسد‎.‎

‏«المنفردة»‏
ليس معناها وضع المعتقل في زنزانة منفردة، فهي ليست إحد وسائل التعذيب، ولكن العكس، فتستغل ‏السجون كثرة عدد المساجين، كي تضعهم في زنزانة واحدة مكتظة بهم، حتى يعترفون بما يريده ‏السجان أو يموتون خنقًا.‏