لا حول ولا قوة إلا بالله

لا حول ولا قوة إلا بالله.. هذه العبارة نرددها دائماً عندما نطلب الاستعانة من الله سبحانه. فمهما بلغنا من قوة فإنها لا تغنينا عن عون الله العظيم الذى لا يعظم معه شيء. فكل قوى ضعيف أمام قوة الله سبحانه وتعالى... وكل عظيم صغير ضعيف أمامه. «لاحول ولا قوة إلا بالله» كنز من كنوز الجنة.. عن أبى ذر الغفارى قال «أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع «أمرنى بحبالمساكين والدنو منهم، وأمرنى أن أنظر إلى من هو دونى ولا أنظر إلى من هو فوقى، وأمرنى أن أصل الرحم وإن أدبرت، وأمرنى ألا أسال أحداً شيئاً، وأمرنى أن أقول الحق وإن كان مراً، وأمرنى ألا أخاف فى الله لومة لائم، وأمرنى أن أكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله فإنهن من كنز تحت العرش ««لا حول ولا قوة إلا بالله» هى استعانة وتوكل على خالقك... «لا حول ولا قوة إلا بالله» هى استسلام وتفويض إلى الله سبحانه وأننا لا نملك من الأمر شيئاً إذا دهمنا أمر عظيم.. «لاحول ولاقوة إلا بالله» إذا استغربنا وصدمنا ودهشنا من أمر جلل حولنا فلا نجد أنفسنا إلا أن نرددها مثل هذه الأيام. إن كثيراً من التصريحات والأفعال التى تملأ الساحة السياسية أقف أمامها عاجزة أستعين فيها بخالقى ليلهمنى الصبر عليها ولا أتوقف عن ترديد «لا حول ولا قوة إلا بالله».. «رفض حزب النور التعليق على اللقاء الذى تم بين نادر بكار وتسيبى ليفنى وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة معلناً بأن «الحزب ليس مجبراً على الرد حول لقاء بكار بليفنى.. وإن الحزب يعلم ما الذى يضره وما الذى ينفعه وله حرية الرأى فى الرد»!!.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. أنا أعلم أن السفير سامح شكرى هو وزير الخارجية المصرى الذى زار إسرائيل مؤخراً هو المسئول وهو وزير الخارجية... لكن ما المنصب الدبلوماسى للدكتور نادر بكار فى الخارجية المصرية؟؟.. وجملة «الحزب ليس مجبراً على الرد»!!! جملة لم أسمعها مطلقاً منذ بداية إنشاء الأحزاب فى العالم، وأن الحزب يعلم ما الذى يضره وما الذى لا ينفعه!! جملة لم أسمعها مطلقاً فى عالم السياسة... فلا أجد نفسى إلا وأنا أردد «لا حول ولا قوة إلا بالله» يارب الهمنى الصبر... «إن كل نائب من نواب البرلمان يسعى جاهداً لأن يعين نجله أو نجلته فى أى وظيفة حكومية لو أتيحت له الفرصة، وتزكيته على طلب لابنه أو ابنته هذا من حقه، أين المخالفة فى تزكية النائب طلب لابنه أو لابنته»!!! هذه هى تصريحات النائبة مارجريت عازر التى لا أجد نفسى مردداً لاحول ولا قوة إلا بالله... على أى حق تتحدثين؟ صحيح أنت لم تدخلى انتخابات لأنك فى قائمة حب مصر التى نجحت بالتزكية، لكن هذا لا يعطيكى أى حق فى تعيين ابنتك الآن دفعة 2005!! وللحديث بقية.. موعدنا الأحد المقبل إن شاء الله.