رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ربى.. ما أعظمك


«هل انت مستعد وأنت عابر سبيل فى هذه الحياة أن تقف فى هذا الشهر الكريم وقفة مع النفس لاصلاحها. وقفة الاعتراف باخطائك، بمحاسبة نفسك ماذا قدمت لحياتك الأبدية وماذا ادخرت لنفسك من الأعمال الصالحة ليوم العرض؟.هل أنت مستعد لرحلة التسامح والعفو عند المقدرة؟. هل استعديت برحلة لقاء المولى سبحانه وتعالى استعدادا يليق بجلال وجهه الكريم استعدادا ليوم الحساب؟»، كانت هذه التساؤلات التى طرحتها أول رمضان فى مقالى «هل أنت مستعد؟»... ولقد مرت الأيام.... اقترب الشهر الكريم من نهايته.... فيارب لا تجعل رمضان يفارقنا إلا وقد غفرت لكل من طلب مغفرتك وعفوك... ورحمت كل من طلب رحمتك... واستجبت لكل من طلب منك دعاء ورجاء ... اللهم.. وحياة حبيبك المصطفى شفيعى يوم القيامة إن تدخلنا جنتك بغير حساب.

اللهم إنك قادر على كل شىء، فاغفر لى كل شىء، ولا تحاسبنى عن أى شىء... اللهم انظر إلىّ بوجهك الكريم فإن من تنظر إليه بوجهك الكريم لا تعذبه ابدا.... إلهي.. أسألك كل ما سأله حبيبك المصطفى وأعوذ بك بكل ما استعاذ منه حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم. إلهي...ان لم ادعك انت... لتستجيب لى، فمن ذا الذى ادعوه... وإن لم اتضرع إليك أنت لترحمنى، فمن ذا الذى أتضرع إليه.!!!..

اللهم اجعل عفوك علىّ دائم ورضاك علىّ قائم ولباب توبتك قائما وعن الذنوب نادما...اللهي... ليس لى غيرك يقوينى ولا سواك يهدينى وأنت وحدك منجينى... إلى من أشك وأنت موجود ومن أدع وأنت فقط المعبود. اللهى... إن عصيتك جهرا فاغفر لى... وإن عصيتك سرا فاسترنى...

اللهي. انى طرقت بابك.. فافتح لى أبواب رحمتك..عفوك... سترك ولا تخذلنى واستجب لى... اللهم ياغنى...أغننى غنى لا اعرف بعده فقرا.. اللهم يا ستار...استر عوراتى وآمن روعتى وأبعدنى عن الأعمال التى تغضبك منى... اللهم يا كريم...أكرمنى برحمتك ومغفرتك...اللهم يا رزاق...ارزقنى بالرزق الواسع... وارزقنى براحة البال... وبحسن الخاتمة...

اللهم... أقبل منى دعوة صادقة من قلب صادق لأمى ولأبى ولأهلى ولذريتى ولكل من أحب ولوطنى مصر .. اللهم اغفر لى الذنب الذى يحجب إجابة دعائى ولا تدع لى ذنبا إلا غفرته ولا دعوة إلا استجبت لها.

اللهى أنت من قلت لحبيبك المصطفى عندما سألك ماذا أنت فاعل بأمتى؟.قلت « انزل عليهم رحمتى... وأبدل سيئاتهم حسنات.. ومن دعانى أجبته... ومن سألنى أعطيته... ومن توكل علىّ كفيته... واستر على العصاة منهم فى الدنيا... واشفعك فيهم فى الآخرة... ولولا أن الحبيب يحب معاتبة حبيبه لما حاسبتهم..يا محمد إذا كنت أنا الرحيم وأنت الشفيع..فكيف تضيع أمتك بين الرحيم والشفيع؟؟. سبحانك ربى...ما أعظمك وما أرحمك....موعدنا الخميس المقبل إن شاء الله.