رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التطبيع يصل للمحطة النهائية.. تركيا تتنازل عن حرية "غزة".. وإسرائيل تدفع 21 مليون دولار.. وروسيا ومصر "خط أحمر".. وأنابيب غاز بين الطرفين

صوره
صوره

اتفق الجانبين الإسرائيلي والتركي، اليوم الأحد، على بنود المصالحة الرئيسية بينهما، حيث شمل البند الأول من الاتفاق عودة الجانبان للعلاقات الطبيعية بينهما، بما فيها إعادة السفراء، والزيارات ودية، وعدم عمل أي طرف ضد الآخر في المؤسسات الدولية"، بحسب ما نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.

ونص البند الثاني على أن تتنازل تركيا عن شرط رفع الحصار عن قطاع غزة، مقابل أن تنقل أنقرة كافة المساعدات والاحتياجات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، لكن بعد الخضوع للفحص الأمني الإسرائيلي، وستسمح تل أبيب للأتراك بإقامة محطة توليد كهرباء ومستشفى ومحطة تحلية بإشراف جهات دولية.

كما تدفع "إسرائيل" في إطار الاتفاق 21 مليون دولار لصندوق إنساني تركي لتصل في النهاية لعائلات ضحايا سفينة "مرمرة" التركية وكذلك الجرحى، في مقابل أن تسحب تركيا الدعاوى المقدمة ضد ضباط الجيش المتورطين بقضية "مرمرة" من أمام المحاكم بأسطنبول.

ولا يشمل الاتفاق أي ذكر لقضية إعادة الإسرائيليين المفقودين بالقطاع وجثث الجنديين "أورون شاؤول وهدار غولدين "إلا أن تركيا وعدت باستغلال علاقتها بحماس لإقناع الحركة بإعادة الجثث، كما أعرب الأتراك عن استعدادهم للتوسط بين الجانبين بهذا الخصوص.

وحسب مسودة الاتفاق تلتزم تركيا بأن لا تعمل حماس ضد دولة إسرائيل من أراضيها، وفيما يتعلق بنشاطات الحركة على الأراضي التركية فقد تراجعت تل أبيب عن مطلبها بطرد كوادر حماس من هناك.

كما وضعت "إسرائيل" كلاً من روسيا ومصر واليونان وقبرص بالخطوط العريضة للاتفاق، وأكدت لهم بأنه لن يأتي على حساب العلاقات معها.

وتختتم الاتفاقية ببند: إسرائيل وتركيا تبدآن مفاوضات لمد خط من آبار الغاز في إسرائيل إلى تركيا، خاصة لان أنقرة مهتمة بشراء غاز إسرائيلي وبيعه في أوروبا بهدف تسويق الغاز في الأسواق الأوربية "، مع التأكيد على التعاون الاستخباري الأمني فيما بينهما.

وعلى صعيد آخر، واصل عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى بقطاع غزة مهاجمة الحكومة الإسرائيلية بشدة على خلفية توقيع الاتفاق مع تركيا، والذي ينص على منح تسهيلات للأتراك بالقطاع.

وتظاهر أفراد عائلة الإسرائيلي "ابارا منغستو" صباح الأحد، أمام ديوان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالقدس المحتلة، مطالبين بأن يشمل الاتفاق الحصول على معلومة من حماس حول مصير ابنها، واتهمت العائلة الحكومة بخداعها وتضليلها، وأنها لا تفعل ما يكفي لإعادة الإسرائيليين بالقطاع.

أما والد الضابط الأسير منذ العدوان الأخير على غزة "هدار غولدين"، فهاجم بدوره حكومته، قائلًا: "إنها ستمنح حماس مكافئة على خطفها للجنود"، متهمًا نتنياهو بالفشل في الاختبار الأول لإعادة الجنود في إطار الاتفاق مع تركيا.