رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«جيش إسرائيل يناقش سيناريو الحرب لأول مرة».. تحذيرات من احتمالية قصف لم تشهده تل أبيب من قبل.. و«تاعس» ينتج «الصقر الداعس» لمواجهة لبنان وسوريا وقطاع غزة وإيران

صورة
صورة

يبدو أن إسرائيل تستعد لحرب وشيكة، وهو ما حذر منه محلل الأمن الإسرائيلي «يوسي ميلمان»، خاصة بعدما قام مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية فى مطلع هذا الأسبوع بإعادة النظر في التهديدات والمخاطر التى من المحتمل أن تتعرض لها الجبهة الداخلية في حال اندلاع حرب.

وبحسب التقرير، الذي نشرته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، فإن اجتماع الحكومة ناقش للمرة الأولى «السيناريو المرجعي» في حالة نشوب حرب، وحاول أن يزن كل المتغيرات وأهم المعلومات على قدرات الطرف الآخر مقابل القدرات الدفاعية والهجومية للجيش الإسرائيلي، وتقدير الأضرار المتوقعة، مضيفا أن المؤسسة العسكرية وضعت عددا من السيناريوهات المرجعية على أساس «أسوأ الظروف المتوقعة»، وكيفية استعداد إسرائيل لاحتمال اندلاع حرب، خاصة وأن الحرب تسكون على عدة جبهات: لبنان وسوريا وقطاع غزة وحتى إيران.

وأشار ميلمان إلى ان حزب الله يمثل التهديد الأكبر على إسرائيل، هذا إضافة إلى جيش «الأسد» الذي من الممكن أن يطلق الصواريخ على إسرائيل من الجولان السوري، وربما تطلق إيران صواريخها على إسرائيل، ومن الممكن أن تطلق حماس أو الجهاد الإسلامي أو المنظمات السلفية العاملة في قطاع غزة أو العاملة فى سيناء، فمن شأنها أن تنضم أيضا إلى المعركة.

وأوضح ميلمان، أن جميع أعداء إسرائيل اليوم، يمتلكون نحو 220 ألف قذيفة وصاروخا، نصفها فى أيدى حزب الله ، المنظمة التى عملت من حرب لبنان الثانية لبناء قدرتها العسكرية، والتى أصبح لها جيش منظم، قادر على حمل رؤوس متفجرة بعشرات وربما مئات الكيلوجرامات، فلديها حوالي 20 ألف جندي نظامي وحوالي 25 ألف جندي احتياطي، إضافة إلى الأساطيل والطائرات بدون طيار، بإمكانها أن تستهدف العديد من المواقع الإستراتيجية الحيوية في إسرائيل مثل موانئ ومطارات ومحطات كهرباء وقواعد عسكرية.

ويبدو أن خطر حزب الله دفع إسرائيل إلى انتاج صاروخ «الصقر المدمر» الذى أعلنت عنه مطلع الأسبوع الجاري هو الأكبر من نوعه الذي تنتجه الشركة الحكومية الإسرائيلية "تاعس"، بهدف مواجهة حزب الله، حيث أن بإمكانه تغطية كل بقعة في الأراضي اللبنانية تبلغ حوالى 300 كم.

وتابع مليمان، أنه حتى لو دمر سلاح الجو الإسرائيلي العديد من قدرات العدو العسكرية سواء في بداية الحرب بضربة مفاجئة، أو للرد على عملية مقابلة، فإن أعداد القتلى ستكون مرتفعة وسيسفر عن خسائر فادحة في الأرواح وأضرار في الممتلكات وسوف تخوض إسرائيل حربا لم تشهدها الجبهة الداخلية من قبل، «لأن مئات الآلاف من الإسرائيليين سيضطرون لإخلاء بيوتهم، كما حصل في حرب لبنان الثانية 2006، وحرب الخليج الثانية 1991، ويتحدث اضطرابات فى إمدادات الكهرباء وشبكات الاتصال السلكية واللاسلكية وعمل المؤسسات العامة».

ولفت التقرير إلى أن جيش الدفاع الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية يعتقدان، أن حماس حفرت عشرات الأنفاق التي قد يصل عددها إلى 30 أو أكثر، من غزة إلى إسرائيل، لكن ما يثير رعب تل أبيب أن إسرائيل لا تعرف أين وكيف يتم حفر الأنفاق، ولا حتى الى أين تتجه؟

وبحسب مليمان فإن الأنفاق والمخابئ في قطاع ، تهدف إلى تخزين الأسلحة والمأوى من الطائرات بدون طيار بهدف ضرب الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي، وتشمل أيضا الأنفاق، على دورات مياه، والتي سوف تخدم المنظمة في حالات الطوارئ، لافتا إلا أن حماس تبنى جهودها لتسليح نفسها وبناء قوتها العسكرية بكافة الوسائل.

من جانب آخر، تحدث موقع وللا الإخباري عن ابتكار سلاح إسرائيلي جديد يسمى «الصقر الداعس» من شأنه تغطية كامل الأراضي اللبنانية في الحرب القادمة إذ يصل مداه مسافة 300 كيلومتر، وسيكون له دور محوري مؤثر، ويعد من أطول القذائف العسكرية من حيث المدى، ويمكن إطلاقه سواء من على شاحنات متنقلة أو سفن حربية، ويمكنه حمل 200 كيلوجرام من المواد المتفجرة.