رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المهاجرون العالقون باليونان فى رمضان.. قمة المأساة

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

يشكل شهر رمضان هذه السنة تحديا للمهاجرين، الذين يعيشون في ظروف صعبة داخل مخيم سكيستو في اليونان، في حين تؤكد السلطات أنها تبذل ما في وسعها لتأمين ظروف أفضل للصائمين.

وتقول شهناز السادات البالغة 22 عاما، وتنتظر ولادة توأمها في غضون بضعة أشهر، إن البطاطس هي العشاء الذي يقدم إلينا كل ليلة، لكن لا يمكننا تناولها.

وأضافت في مخيم سكيستو الذي يديره الجيش قرب أثينا، كيف يمكننا صوم رمضان مع هذا الطعام؟ الأكل ليس جيدا، خاصة للنساء والاطفال والحوامل والجميع .

وللحصول على مياه الشرب، يضطر سكان المخيم للانتظار في طابور أمام الحمام في المخيم الذي كان قاعدة عسكرية مهجورة في المنطقة الصناعية في أثينا، أما الآن فيؤوي المخيم 1700 شخص من كل الأعمار، غالبيتهم العظمى من افغانستان.

وقالت السلطات إن نحو 700 من سكان المخيم، أبدوا رغبتهم في الصوم، ولا تتوافر أرقام محددة عن سكان المخيمات الأخرى التي تؤوي أكثر من 45 ألف شخص، علقوا في اليونان، عندما بدأت دول البلقان إغلاق حدودها أمام المهاجرين في فبراير.

ويؤكد مسئولون يونانيون أن الصائمين يحصلون على وجبتي الإفطار والسحور لتناولهما متى شاءوا، وقال مصدر حكومي يوناني هناك جهد منسق للتعامل مع وضع يتسع نطاقه بشكل غير مسبوق في اليونان .

وتشمل اللائحة الرسمية للطعام المقدم لسكان المخيم الفاصولياء والمكرونة والأرز والدجاج والحمص والبازلاء والبيض والبطاطس المسلوقة والفواكه.

واضاف المسئول الحكومي درسنا (اللائحة) مع المهاجرين ومع خبراء دينيين من وزارة التعليم .. لقد تم ارسال تعليمات واضحة الى المشرفين على المخيم بشأن هذا الموضوع فنحن نقدم اطعمة ذات قيمة غذائية عالية يمكن ايضا حفظها خارج الثلاجة.

ويقول أحمد تميم، طالب الاقتصاد من كابل والبالغ 22 عاما، علينا أن نسيطر على أنفسنا، لكن ذلك أصعب بقليل هنا، وهو ما يعكس انزعاجه بعد قضاء 4 أشهر داخل المخيم.

ويقول محمد مهدي اسحق، وهو خريج ادارة اعمال يعمل مترجما في عيادة المخيم: كنت مع عائلتي. كانت أمي تعد كل شيء، وهنا اشعر بان الوضع اكثر صعوبة لأنني يجب ان احضر لنفسي الطعام في المساء وعلى السحور. انه امر صعب للغاية .

غير ان الظروف تعتبر اكثر صعوبة بالنسبة الى المهاجرين على الطرقات والذين تجمعوا في مخيمات غير رسمية بالقرب من الحدود مع مقدونيا، أملا في العبور بمساعدة المهربين.

في بوليكاسترو في شمال اليونان، تم انشاء مخيم حول محطة وقود على الطريق السريع، على بعد حوالى 20 كيلومترا من الحدود.

ويفاجأ المتطوعون الذين يحضرون الافطار عندما يخرج بعض المهاجرين من خيامهم حاملين لهم هدايا صغيرة، ويقول رجل يوناني يساعد في تنظيف المخيم اعطوني الكرواسان وعصير الفاكهة. انا لا افهم لماذا يفعلون ذلك .

ويوضح اياز، السوري البالغ 31 عاما، ان رمضان شهر الحسنات والكرم. لهذا السبب يساعدون من يعتقدون انه في امس الحاجة، رغم الصعوبات التي يواجهونها.