رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يفرون من الموت إليه.. هربوا من الفلوجة فقتلوا فى نهر الفرات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت الأمم المتحدة، أن أكثر من 12 ألف شخص هربوا من مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، بينما تسعى السلطات العراقية إلى تحريرها من قبضة التنظيم.

لكن هؤلاء الفارين، لم يعد أمامهم سبيلا للفرار من الحرب المستعرة حاليا هناك، سوى نهر الفرات، حيث يقول رئيس المجلس المحلي لناحية عامرية الفلوجة، إن الفارين من الفلوجة يستخدمون أي وسيلة تطفو على مياه نهر الفرات للعبور للضفة الأخرى.

وأشار إلى أن الناس يستخدمون ثلاجات فارغة وخزانات خشبية وبراميل مخصصة لنقل الكيروسين كبدائل عن القوارب لعبور النهر"، مضيفا أن هذه العملية ليست آمنة بتاتا، ولذلك يسقط الأبرياء غرقى، مؤكدا أن أكثر من 1000 عائلة نجحت في عبور النهر.

وعلى صعيد متصل، أعرب مدير مجلس اللاجئين النرويجي في العراق، نصر المفلحي، أن أكبر المخاوف تحققت بشكل مأساوي، إذ يستهدف المدنيون استهدافا مباشرا أثناء محاولة الفرار بحثا عن السلامة.

وأضاف المفلحي أن هذا هو أسوأ ما كنا نخشى حدوثه للمدنيين الأبرياء من رجال ونساء وأطفال اضطروا لأن يتركوا كل شيء وراءهم للنجاة بأرواحهم.

على الرغم من محاصرة المدينة من قبل القوات العراقية، فإن داعش يستميت في الدفاع عن حصنه ولا يتوانى عن أي طريقة لقلب المعركة لصالحه، ويعمل على استغلال المدنيين كدروع بشرية، كما أنه يسعى إلى إحكام قبضته عليهم.

وأفادت بعض المصادر بأن داعش يطلق النار على المدنيين الفارين من مدينة الفلوجة أثناء عبورهم نهر الفرات.

وقال مجلس اللاجئين النرويجي، في بيان رسمي، إن أقوال العائلات التي اتصل بها المجلس تفيد بأن المدنيين الذين يحاولون عبور نهر الفرات من أجل الفرار من القتال يستهدفون من جانب جماعات معارضة مسلحة.

هذا وقد غرق عدد من الأطفال مع ذويهم، إثر عطب أصاب زورقهم عند محاولتهم الهرب من قبضة تنظيم "داعش" عبر نهر الفرات، قرب الفلوجة، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأفادت مصادر أمنية عراقية، بأن 13 مدنيًا غالبيتهم من الأطفال والنساء، غرقوا عند محاولتهم عبور نهر الفرات، إذ كانوا في طريقهم عبر النهر نحو مخيمات النزوح المؤقتة في منطقة عامرية الفلوجة في الأنبار.

وأوضح المصدر الذي تحفظ الكشف عن أسمه، أن تنظيم "داعش" أطلق الرصاص على العائلات عند عبورهما الفرات بالزوارق، ولم تتمكن فرق الإنقاذ من إجلاء المدنيين الذين وقعوا في النهر حتى ماتوا غرقا ً، بسبب النار الذي يطلقه الدواعش على الفرق أيضا ً.