رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إيران في دائرة النار».. حصار أمريكي سعودي لـ«دولة الملالي».. واشنطن والرياض تكشفان تورط طهران في دعم الإرهاب لزعزعة استقرار المنطقة بعشرات الأدلة الموثّقة

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

أصدرت خارجيتا أمريكا والسعودية بيانين، الخميس، بشأن الإرهاب العالمي، على مدار عام 2015، وفي مفارقة مثيرة، التقى البيانان عن نقطة اتفاق واحدة، وهي إدانة إيران بدعم الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط.

وحاصر البيانان طهران بعشرات الأدلة التي توثق تورطها في إشعال الفتن وسكب الزيت على نار الحرب بالشرق الأوسط، حيث قال جوستين سايبريل القائم بأعمال منسق وزارة الخارجية الأمريكية، لمكافحة الإرهاب، إن إيران أكبر راع للإرهاب في العالم مشيرا إلى أنها تدعم الصراعات في سوريا والعراق وضالعة في أعمال العنف التي تقوم بها المعارضة في البحرين، حسبما نشرت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.

وأوضح التقرير أن إيران لا تزال تقدم السلاح والدعم المالي لجماعات مثل حزب الله، وعدد من الميليشيات الشيعية الإرهابية في العراق المصنفة بقائمة الإرهاب، مشيرا إلى أن هناك حالة قلق من "نشاطات إيرانية عديدة تسعى لزعزعة استقرار المنطقة".

ومن جانبها نشرت الخارجية السعودية بيانا مفصلا يوثق بعشرات الأدلة، دعم إيران للإرهاب في المنطقة والعالم، منذ استلام نظام ولاية الفقيه الحكم عام 1979 والذي اعتمد مبدأ تصدير الثورة و"نشر الفتن والقلاقل والاضطرابات في دول المنطقة، بهدف زعزعة أمنها واستقرارها.

وذكر البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس" إسران تعتبر الدولة الأولى الراعية والداعمة للإرهاب في العالم، حيث أسست العديد من المنظمات الإرهابية في الداخل والخارج منها حزب الله في لبنان، وحزب الله الحجاز، وعصائب أهل الحق في العراق، والعديد من الميليشيات الطائفية في عدد من الدول، بما فيها الحوثيون في اليمن.

وبحسب البيان تم إدانة تلك المنظمات من قبل الأمم المتحدة، وفرضت عليها عقوبات دولية، بالإضافة إلى دعم وتواطؤ طهران مع منظمات إرهابية أخرى مثل القاعدة والتي آوت عدداً من قياداتها ولا يزال عدد منها في إيران.

ولفت بيان الخارجية السعودية أن لبنان كانت البداية بالنسبة لتدخل إيران حيث اختطف 96 مواطناً أجنبياً في لبنان بينهم 25 أميركياً عام 1982، التى عرفت وقتها بـأزمة الرهائن التي استمرت 10 سنوات، وقام بعمليات القتل هذة حزب الله والجماعات المدعومة من إيران.

كما تم تفجير السفارة الأميركية في بيروت عام 1983 من قبل حزب الله، وتسبب بمقتل 63 شخصاً في السفارة، وفى عام 1983 قام إسماعيل عسكري، الذي ينتمي للحرس الثوري الإسراني ، بتنفيذ عملية انتحارية في بيروت استهدف مقر مشاة البحرية الأميركية، أسفرت عن مقتل 241 وجرح أكثر من 100 فرد من من أفراد البحرية والمدنيين الأميركيين.

كما فجر مقر القوات الفرنسية في بيروت من قبل حزب الله عام 1983 ، بالتزامن مع تفجير مقر القوات الأميركية الذي أسفر عن مقتل 64 فرنسياً مدنياً وعسكرياً، وفي نفس العام قام عناصر من حزب الله وحزب الدعوة الشيعي المدعومين من إيران بمجموعة هجمات طالت السفارة الأميركية والسفارة الفرنسية في الكويت ومصفاة للنفط وحي سكني أسفر عن مقتل مقتل 5 أشخاص.

وفي العام 1985 وقعت محاولة تفجير موكب الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت، وأسفر عنه بمقتل عسكريين، وفي 1986، قامت إيران بتحريض حجاجها للقيام بأعمال شغب في موسم الحج مما نتج عنه تدافع الحجاج ووفاة 300 شخص.

وتورطت إيران في مجموعة من الاغتيالات للمعارضة الإيرانية، ففي عام 1989 اغتالت في فيينا عبدالرحمن قاسملو زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني ومساعده عبدالله آذر، وفي باريس عام 1991 قام الحرس الثوري الإيراني باغتيال شهابور بختيار آخر رئيس وزراء في إيران تحت حكم الشاه وأودى الهجوم بحياة رجل أمن فرنسي وسيدة فرنسية، وفي برلين عام 1992 اغتالت إيران الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني صادق شرفكندي وثلاثة من مساعديه فتاح عبدلی وهمایون اردلان ونوری دهکردی.

وفي الفترة من 1989-1990 تورط النظام الإيراني في اغتيال 4 دبلوماسيين سعوديين في تايلاند وهم: عبدالله المالكي، وعبدالله البصري، وفهد الباهلي، وأحمد السيف، وفي عام 1994 تورطت إيران في تفجيرات "بيونس آيرس" التي نجم عنها مقتل أكثر من 85 شخصاً، وإصابة نحو 300 آخرين.

وفي عام 1996 تم تفجير أبراج سكنية في الخبر والذي قام به ما يسمى بـ"حزب الله الحجاز" التابع للنظام الإيراني، ونجم عنه مقتل 120 شخصاً من بينهم 19 من الجنسية الأميركية، وتوفير الحماية لمرتكبيه، بما فيهم المواطن السعودي أحمد المغسل الذي تم القبض عليه في عام 2015، وهو يحمل جواز سفر إيرانيا، وقد أشرف على العملية الإرهابية الملحق العسكري الإيراني لدى البحرين آنذاك.

وفي العام 2003 تورط النظام الإيراني في تفجيرات الرياض بأوامر من أحد زعامات القاعدة في إيران، وما نجم عنه من مقتل العديد من المواطنين السعوديين، والمقيمين الأجانب ومن بينهم أميركيون.

وفي العام 2011 تورط النظام الإيراني في اغتيال الدبلوماسي السعودي حسن القحطاني في مدينة كراتشي، وفي العام 2016 أصدرت محكمة الجنايات الكويتية حكماً بإعدام اثنين من المدانين في القضية المعروفة بخلية العبدلي وأحدهما إيراني الجنسية، وذلك بتهم ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت والسعي والتخابر مع إيران وحزب الله للقيام بأعمال عدائية.