رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«انهيار الأسد».. بشار يستعين بالموظفين والسجناء لحل أزمة الجيش

قوات نظام الأسد
قوات نظام الأسد

أفادت تقارير إخبارية، بأن قوات نظام الأسد تجبر الموظفين والسجناء في سوريا، على مواجهة داعش بعدما تداول ناشطون وثائق موجهة إلى الدوائر والمؤسسات الحكومية، يطالب فيها النظام، العاملين "حتى سن الأربعين" بالالتحاق باللواء التطوعي (145)، وحمل التعميم تحذيرا واضحا بالفصل من الوظيفة لمن لا يلتحق بالمعسكر.

وشرعت الحكومة السورية والجيش السورى في الشهور الأخيرة بتشكيل ألوية "متطوعين"، أو ما أطلق عليه تسمية "الحماية الذاتية" من الموظفين في مؤسسات الدولة، والمدنيين، وطلاب الجامعات في محاولة منه لتعويض النقص الذي بات يعاني منه الجيش الذي انشق عنه آلاف الضباط والعناصر كما لقي آلاف آخرون مصرعهم في المعارك التي دارت – ولا تزال- مع قوات المعارضة السورية المسلحة، وتنظيم "داعش الإرهابي".

كما قام النظام بتشكيل كتائب "المتطوعين" في مراكز المحافظات التي لا تزال بحوزته، حيث يذكر ناشطون أن النظام يحاول إغراء الشباب بـ "التطوع" من خلال دفع رواتب لهم، تصل إلى نحو 100 دولار في الشهر، أما الموظفون "المتطوعون"، لهم نصف رواتبهم التي يتقاضونها عن طريق مؤسساتهم الحكومية، بالإضافة إلى الرواتب المخصصة لـ "المتطوعين" كما تقوم حكومة بشار الأسد بنصب الكمائن للشبان واعتقالهم على الحواجز لسوقهم كرها إلى الخدمة العسكرية الإلزامية.

ومن ناحية أخرى، ذكرت مصادر أن قوات الأسد قد قدمت عرضا يقضي بتسوية للمعتقلين وذكرت المصادر أن التسوية تتضمن إطلاق سراح المعتقلين مقابل موافقتهم على القتال ضمن صفوف الأسد، حيث جرى نقل حوالي 200 معتقل عن طريق الطائرات إلى جبهات عديدة بسوريا.

وما تقوم به حكومة الأسد لا يدل إلا على أزمة يواجهها جيش الأسد في عدد جنوده وضباطه منذ بدء الحرب في البلاد، وكذلك بسبب ما ألحقته به المعارضة السورية وداعش من خسائر، إلى ما قبل التدخل العسكري الروسي الذي عمل على "إبطاء" تقدم المعارضة عبر ضرب مواقعها بالطائرات العسكرية والصواريخ الموجهة.