رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"يونس شلبي".. 75 عام علي ميلاد صانع الضحكة.. مدرسة المشاغبين صنعت نجوميته.. و مات فقيرًا علي سرير المرض

يونس شلبي
يونس شلبي

"تمتع بخفة ظل شديدة، أبهر الجميع بأعماله الكوميدية، واشتهر بإبتسامته المميزة، التي مهدت له الطريق الي قلوب الملايين".. أنه الفنان يونس شلبي، الذي يحل اليوم الذكري ال75 لميلاده.

حظي الفنان بشعبية جارفة بين الجمهور بصفة عامة، والأطفال علي وجه التحديد، بعد تجسيده شخصية "بوجي" الكارتونية، والتي ارتبطت في أذهان الجميع بشهر رمضان المعظم في مصر.

"ميلاد نجم"
ولد يونس شلبي، في 31 مايو 1941، بميدان الطمهي بالمنصوره، ودرس بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة، حتي جذب الانتباه إلي موهبته حينما قام بتجسيد دور منصور في المسرحية الشهيرة مدرسة المشاغبين مع سعيد صالح وأحمد زكي و عادل إمام.

وقدم يونس شخصية الفتى الاهوج غير الناضج عقليًا في كثير من أعماله الفنية، لاسيما المسرحية ومنها العيال كبرت، وحاول تفهم يا زكي، كما شارك بأدوار صغيرة في نحو 77 فيلما سينمائيا وقام ببطولة عدد قليل من الأفلام التي يعتبرها سينمائيون ذات طابع تجاري قليل القيمة فنيا ومنها "العسكري شبراوي، وريا وسكينة، مغاوري في الكلية، و سفاح كرموز، والشاويش حسن و عليش دخل الجيش، ورجل في سجن النساء".

"صناعة تاريخ"
وأحدثت أدوار عدة نقلة في مسيرته الفنيه في رأي النقاد، ومنها: "فيلم الكرنك"، و"شفيقة ومتولي" للمخرج علي بدرخان، "احنا بتوع الاتوبيس" للمخرج الراحل حسين كمال، وكان آخر أدواره في فيلم "أمير الظلام" عام 2002.

ومن أهم أفلامه ايضًا "الفرن" من إنتاج عام 1984 ، حيث لعب دور البطولة، وقدّم فيه دور "عوض"، وشاركه في البطولة الفنان الراحل عادل أدهم والفنانة معالي زايد والراحل عبد المنعم إبراهيم، وأظهر هذا الفيلم الجانب الآخر من شخصية الفنان الكوميدي، حيث برع في آداء الأدوار التراجيدية.

وكانت أبرز الأفلام التي قدمها للسينما، "أحد من السيف 1985، وأمير الظلام 2002، وقليل من الحب كثير من العنف 1995، ومستر دولار 1993، وهارب من التجنيد 1992، وخبطة العمر 1991، والأسطى محروس 1990، وامرأة واحدة لا تكفي 1990، والشاويش حسن 1988".

وشارك الفنان في أكثر من 20 مسلسلا تلفزيونيا منها "عيون، والستات ما يعملوش كده، وأنا اللي أستاهل" إضافة إلى "بوجي وطمطم"وهو مسلسل للاطفال قدم على مدى سنوات في شهر رمضان.


"وفاة ومعاناة"
أخذ نشاطه الفني يتراجع بسبب ما ألم به من مرض حيث أجري أكثر من عملية لزراعة شرايين في ساقه وأخرى جراحة قلب مفتوح وكان الأطباء قد أجروا تغيير ثلاثة شرايين في القلب،.

واشتكت زوجة شلبي، من تجاهل نقابة الممثلين لأزمة زوجها الذي واجه حالة حرجة وطالبت آنذاك بعلاجه على نفقة الدولة أسوة بجميع الفنانين، حيث اضطرت أسرته إلى بيع آخر ما يملك في بلدته بالدقهليه مسقط رأسه للأنفاق على تكاليف علاجه، قبل أن تتكفل وزارة الصحة بها.


"آخر كلماته"
وكانت آخر كلماته، تحمل مرارة و غضب، منتقدًا تجاهل الدولة، حيث قال:" حان الوقت الذي تقوم فيه الدولة برد الجميل لأبنائها، وكنت أناشدها أن تكرمني كما كرمت العديد من الفنانين في الإنفاق على علاجي، فهذا آخر ما كنت أتمناه في ظل ظروفي الراهنة، خاصة أنني أقوم بشراء أدوية غالية السعر".

وتابع نجم الكوميديا في آخر كلمات له قبل وفاته:" أصبحت الآن لا أملك شيئاً سوى الستر، لأن النقابة التي أنتمي إليها لم تقم بأي عمل تجاه أي واحد من أبنائها، ففي مثل هذه الحالات كان يجب عليها أن توفر لي الرعاية الصحية الكاملة".

"وفاته"
وفي 12 نوفمبر عام 2007 وافته المنيه عن عمر يناهز 66 عام، إثر أصابته بأزمة تنفسية حاده، ودفن في مقابر العيسوي بالمنصوره في مصر.