رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإدارة الرشيدة والمشرعات المفيدة


المثل الحى على صدق هذه المقولة، هذه المشروعات والمنشآت العديدة، والتى تنفذها الهيئة الهندسة للقوات المسلحة المصرية والذى بلغ عددها 32 مشروعاً جديداً للإسكان والخدمات فى 19 محافظة بمصر، ففى مجال النقل والمواصلات تم إنشاء وتطوير عديد من الطرق والكبارى والأنفاق وتطوير بعض الموانئ والمطارات، وفى مجال الإسكان الاجتماعى تم إنشاء العديد من الوحدات السكنية غطت أغلب محافظات مصر، بجانب المبانى الخدمية من محلات تجارية ومخابز ودور حضانة ومساجد وكنائس للطوائف المختلفة، ولم تنس الهيئة الهندسية المنشآت الرياضية والثقافية والترفيهية، فأنشأت النوادى والفنادق والملاعب وحمامات السباحة ومراكز الشباب، وحفاظاً على صحة المصريين وخدمة للمناطق النائية والمحرومة من الخدمات منذ عقود، فقد تم إنشاء عدة محطات لتحلية مياه البحر، وهذا حصر مختصر لما تم تنفيذه من هذه المشروعات الحيوية، فلم يعد البعيد عن العين بعيداً عن الاهتمام، ولا ننسى دورها فى حل مشكلة البطالة، فعلاوة على تشغيل عديد من الشركات والمكاتب الاستشارية، فقد اشترك فى إقامة هذه المشروعات، آلاف من المهندسين العمال الفنيين وغيرهم من العمالة، قدرها بعضهم بحوالى 2 مليون مصرى، وبأقل تكلفة اقتصادية تم تنفيذ هذه المشروعات وعلى أعلى مستوى من الجودة وفى زمن قياسى، يدل على ما تتمتع به هذه الهيئة الهندسية لإتباع أساليب الإدارة الحديثة الرشيدة والمنضبطة، بالإضافة إلى إخلاصها ووطنيتها المتأصلة منذ قرون، وتعتبر نموذجا ممتازاً يجب أن يمارس فى كل أعمالنا ويكون قدوة للجميع. وليس بغريب على الهيئة الهندسة أن تنفذ هذه المشروعات لإنقاذ مصر من كبوتها الاقتصادية، فهى جزء من الجيش المصرى ذى العقيدة التى تعتمد على الضبط والربط وقيم الشرف والنزاهة والأمانة والوطنية، فلا تترك ثغرة للفساد الذى هو أس البلاء، لكى ينفذ منها النفعيون وأصحاب المصالح الشخصية وفى ظروف صعبة يحاول الكثير من الأعداء بمصر والخارج عرفتها حتى لا تصل لوضعها الطبيعى بين دول العالم المتحضر.

وللخدمات الجليلة التى تقدمها الهيئة الهندسة فى إقامة المشروعات التنموية والتى سوف يعود نفعها قريباً على شعب مصر باذن الله، هناك جانب مشرق آخر لهذه المشروعات، فبجانب توفير الكثير من الوقت وعدم الهدر للمواد المستخدمة من طاقة وغيرها، وهذا يمثل عائداً مادياً واقتصادياً كبيراً، فالمعروف أن أسعار الخدمات والمواد التى يعتمد عليها فى تنفيذ المشروعات ترتفع كل يوم بنسب كبيرة، فما بالنا إذا كانت سنة كاملة، وأخيراً فإقامة الشون والصوامع الصالحة لتخزين الحبوب بدلا من الشون الترابية الخطيرة، بالإضافة للناحية الصحية، حيث تحمى هذه الشون المحاصيل من الأتربة والقوارض والحشرات الضارة وغيرها من الهوام، وتوفر نسبة كبيرة من الفاقد فى هذه الحبوب التى نحن فى حاجة ماسة لها، فمليون شكر لجيش بلادى.