تركيا تهاجم أمريكا بعد اكتشاف دليل خطير في "الزي العسكري"

وجه وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الجمعة، انتقادات شديدة إلى الولايات المتحدة وسياستها على خلفية انتشار صور لجنود أمريكيين في سوريا، واضعين شعار وحدات الحماية الشعبية، "مليشيات الأكراد في سوريا" على أكتافهم، واصفا السياسة الأمريكية بسياسة الكيل بمكيالين، حسبما نشر موقع "ترك برس".

وأضاف أن ارتداء جنود الولايات المتحدة وهي الدولة الحليفة، صاحبة الادعاءات الكبرى حول مكافحة الإرهاب لشعار تنظيم إرهابي، هو أمر لا يمكن القبول به، ولفت إلى أن ذلك نفاق وإزدواجية معايير تتبعها الولايات المتحدة.

كما طالب جاويش أوغلو، الجنود الأمريكيين في مناطق مختلفة من سوريا والتي تسيطر عليها داعش، بوضع شعار "داعش"، و"جبهة النصرة"، و"القاعدة"، وعندما يذهبون إلى أفريقيا فليضعوا شعار "بوكو حرام".

ومن جانبه اعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيتر كوك، ارتداء المقاتلين الأمريكيين لشعارات تنظيم "ي ب ك" أمراً ليس بالغريب، قائلاً: "عندما تعمل القوات الأمريكية في مناطق معينة، فإن ما يفعلونه هو الاندماج مع المجتمع لتعزيز حمايتهم وأمنهم.

وتجدر الإشارة إلى أن السياسة الأمريكية تتعارض مع السياسة التركية فيما يخص تصنيف "حزب الاتحاد الديمقراطي"، والجناح العسكري له "وحدات الحماية الشعبية"، في سوريا، إذ صنفت تركيا وحدات الحماية الشعبية تنظيما إرهابيا، لكونه الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، والذي يعد بدوره الجناح السياسي لتنظيم "بي كاكا" الإرهابي، بينما رفضت الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف الحزب على إنه حزب إرهابي.

وبحسب صحيفة"هافينجتون بوست" الأمريكية فإن تركيا تعامل وحدات حماية الشعب معاملة حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضد القوات التركية منذ 1984 مطالباً بحكم ذاتي للكرد، في حين تعتبر واشنطن هذه الوحدات الأفضل استعداداً لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن الدعم الأميركي لهذه القوات في تسبب فى توتر العلاقات مع أنقرة حليفتها في حلف شمال الأطلسي.

ويذكر ان وسائل التواصل الاجتماعي نشرت صور يظهر فيها مقاتلون من تنظيم"بي كاكا" يحملون أسلحة أمريكية الصنع، فيما احتوت أخرى على مقاتلين أمريكيين يضعون شارة التنظيم على أكتافهم.