رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد مطالبة 50 ألف بمحاكمته دوليًا.. أردوغان «غرقان»

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

لم يستطع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن يظل صامتًا إزاء التظاهرة التي نظمها نحو 50 ألف تركي، السبت، أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف، مطالبين بمثوله أمام المحكمة الجنائية الدولية، بتهمة ارتكابه جرائم حرب في سوريا والعراق، واعتباره قاتل الشعب السوري.

أصرّ أردوغان على توظيف الأمر، كعادته، في صالح بُغيته المعروفة، وهي الانضمام للاتحاد الأوروبي، لاعبًا بورقة الضغط التي استطاع ان يلوي بها ذراع القارة العجوز حتى الآن، وهي تدفق اللاجئين، حيث ألمح إلى أن شوارع أوروبا، امتلأت بتنظيمات إرهابية، بسبب هذا التدفق، الذي بات يهدد استقرار وأمان مواطني الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أنها مشكلة أصبح من المستحيل تجاهلها بعد.

ثم عاد أردوغان ليدافع عن نفسه، قائلا إن تركيا تدخلت بعدما فشل المجتمع الدولي في دعم الشعب السوري، الذي شهد أعنف أزمة إنسانية، تسببت بمصرع أكثر من 600 ألف شخص، وتشريد حوالي 13 مليونا آخرين.

واستطرد يقول إن بلاد الأناضول انتهجت سياسة الحدود المفتوحة أمام اللاجئين السوريين منذ عام 2011، ونستضيف حاليا أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري وعراقي، فيما خصصت تركيا 10 مليارات دولار ، لتزويد اللاجئين السوريين بخدمات الرعاية الصحية والتعليم والسكن.

كما ندد أردوغان، بفشل المجتمع الدولي في إنقاذ سوريا، وتلبية متطلبات الأزمة الإنسانية الخانقة التي يعاني منها الشعب السوري، داعيا الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، لاستخدام حق النقض (الفيتو) لتعزيز السلام والاستقرار والأمن في جميع أنحاء العالم، بدلا من السعي وراء المصالح قصيرة المدى.

وتابع أن انعقاد قمة اسطنبول الإنسانية تعد خطوة تعكس تقدير الأمم المتحدة لتركيا، التي تستضيف حاليا أكبر عدد من لاجئي دول الجوار، مقارنة بالدول الأخرى، كما تسلط الضوء على مدى إمكانية انهيار نظام المساعدات الإنساني العالمي، حيث أنه بدأ ينذر بالخطر، من ناحية أخرى.

ويجتمع قادة ومنظمات من مختلف أنحاء العالم اليوم، في قمة غير مسبوقة في إسطنبول برعاية الأمم المتحدة تهدف إلى تحسين طريقة التعامل مع الأزمات الإنسانية الناجمة عن النزاعات المسلحة والاحتباس الحراري.