رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية الجملة الخطيرة المكتوبة على الطائرة المصرية المنكوبة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الطائرة المصرية المنكوبة، على ما يبدو أنها كانت هدفًا لمشاغبين سياسيين، قبل نحو عامين من الآن، بحسب ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، التي أكدت أن الحادث ربما يرتبط بالأوضاع السياسية في مصر.

وأوضحت الصحيفة أنه منذ عامين تم اكتشاف كتابات بالجرافيتي على جسم الطائرة المنكوبة كان منها "سنسقط هذه الطائرة"، وعند التحري وجد أن مصدر تلك الكتابات هم عمال في المطار معارضين لحكم السيسي، وأن من كتب عبارة التهديد، لعب على التشابه الصوتي بين الحرفين الأخيرين في تسجيل الطائرة "أس يو-جي سي سي" ولقب الرئيس عبدالفتاح السيسي (سي سي)، كما كتب عمال آخرون عبارتي "خائن" و"قاتل".

ومنذ ذلك الحين، خضعت الخطوط الجوية لمعايير أمنية جديدة، استجابةً للاضطراب السياسي الذي ضرب مصر سواء من جانب عنف الجماعات الجهادية أو الكوارث الجوية الأخرى، مثل تحطم الطائرة الروسية الذي تسبب في مقتل 224 شخصا في أكتوبر الأول الماضي.

وقد فصلت مصر للطيران بعض الموظفين بسبب ميولهم السياسية، وصعّدت من عمليات البحث بين طواقم العمل، كما زادت من عدد حراس الأمن غير المسلحين خلال الرحلات، وقد توفي ثلاثة من هؤلاء الحراس خلال تحطم الطائرة في الرحلة 804.

وأورد التقرير، أنه خلال التوقف المؤقت لطائرات الخطوط المصرية في المطارات الأجنبية، يكون حراس الأمن المصريين مسؤولين عن تفتيش العمال الذين يقومون بتنظيف الطائرة، وفحص الأوراق الثبوتية لجميع أعضاء طاقم القيادة أو الموظفين الذين يصعدون الطائرة، لكنهم لا يراقبون حمّالي الحقائب الذين ينقلونها إلى الطائرة.

وأشار إلى أن هذه الإجراءات تمت في المطارين اللذين توقفت فيهما الطائرة - مطار أسمرا ومطار تونس- قبل قدومها إلى مطار شارل ديجول في باريس، لكن الإجراءات في المطار الأخير مختلفة تماما لأن المطارات الأوروبية لا تسمح لمسؤولي الأمن المصريين بتفتيش عمال النظافة المحليين.