رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المحاولة الأخيرة لإحياء السلام».. نتنياهو في القاهرة لبحث مبادرة السيسي.. الإعلام العبري يستجيب للرئيس ويعيد إذاعة خطابه وصحف تل أبيب تصفه بـ«الرسالة النادرة»

نتنياهو  و السيسي
نتنياهو و السيسي

استجاب الإعلام العبري لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإعادة خطابه الذي دعا فيه لمبادرة سلام، بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، عدة مرات على مدار اليوم.

ووصفت القناة الثانية الإسرائيلية، الخطاب بأنه رسالة سلام وأخوة، مشيرة إلى أنه يحمل رسالة أمل وتفاؤل، كما أنه أبلغ ردٍ على من يصف اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل بالسلام البارد.

وبحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية، رد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على دعوة السيسى قائلا إن "تل أبيب مستعدة لمشاركة مصر ودول عربية أخرى، في تعزيز عملية السلام والاستقرار في المنطقة"، فيما أكدت القناة العاشرة الإسرائيلية، أن نتنياهو وزعيم المعارضة يتسحاق هيرتسوج، يدرسان سويًا عقد لقاء مشترك مع الرئيس السيسى، لبحث مفاوضات السلام.

وقال موقع الإذاعة الإسرائيلية «ماكو»، إن خطاب السيسي غير عادي، ووصفه بأنه «رسالة سلام وصداقة»، لافتا إلى أن السيسي، يهدف إلى نقل رسالة أمل وتفاؤل، فيما وصف موقع «واللا» الإسرائيلي، الخطاب بأنه «رسالة نادرة» للشعب الإسرائيلي ولقادته، لتجديد مسيرة السلام مع الشعب الفلسطيني للوصول إلى سلام دائم.

وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست»، إن الرئيس المصري، خصص معظم كلمته إلى الجهود المبذولة لتحريك عملية السلام، لافتة إلى أن خطاب السيسي، يعتبر المحاولة الأخيرة؛ لإحياء عملية السلام الإسرائيلية ـ الفلسطيني، ووصف موقع «جيروزاليم أون لاين» خطاب السيسي، بأنه خطاب ملحوظ وبارز، ويعبر عن حالة من الأمل والتفاؤل.

ونقل موقع «روتر» العبري، عن مصادر سياسية عليا، قولها إن وفدًا سياسيًا رفيع المستوى، سيتوجه إلى القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة، بزعامة نتنياهو وهيرتسوج، لدعم مبادرة السيسي.

وأوضح الموقع أن ترحيب نتنياهو وهيرتسوج بدعوة السيسى لعقد اتفاقية سلام مع الفلسطينيين على غرار اتفاقية «كامب ديفيد» بين القاهرة وتل أبيب، مؤشر قوى لإعداد حكومة وحدة وطنية بينهما، ستمهد فيما بعد لسفرهما معا للقاهرة لمناقشة مبادرة الرئيس السيسى.

وعلى صعيد آخر، رحب رئيس دولة فلسطين محمود عباس أبو مازن، بجهود ومواقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، وباستعداده لبذل الجهود من أجل تحقيق السلام العادل وإقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وشدد الرئيس الفلسطيني على أهمية دور مصر المحوري في تحقيق المصالحة الفلسطينية، من أجل حماية وحدة الأرض والشعب والقرار الفلسطيني.

ووصف سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أمس الثلاثاء، بأنه رؤية إستراتيجية عميقة تجاه القضية الفلسطينية والمنطقة، مؤكدًا على ريادة الدور المصري، والقناعة التامة بأن حل القضية الفلسطينية هو مفتاح لحل مشاكل المنطقة وضمان استقرارها.

كما رحبت حركة فتح على لسان المتحدث باسمها أسامة القواسمى بخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى، موضحه أن ما قاله السيسى يُعبر عن حرص مصر الأكيد والثابت على مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية، وعلى السلام والاستقرار فى المنطقة والعالم بأسره، باعتبار القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والمحورية للوصول إلى السلام والاستقرار فى المنطقة والعالم، وأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية هو مفتاح السلام.

وأضاف القواسمى، أن حركة فتح تقدر حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على لم الشمل الفلسطينى وإنجاز الوحدة الوطنية باعتبارها مصلحة وطنية فلسطينية عليا.

فيما رحبت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، مساء الثلاثاء، بخطاب الرئيس المصري لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وذلك بعد ساعات من إعلان السيسي استعداده لرعاية مفاوضات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

وأكّد الناطق باسم حماس، سامي أبو زهري، على استعداد الحركة للتفاوض مع كل الجهود لإنجاز المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، معبرًا عن أمله في أنّ تؤدي هذه التصريحات لإعادة الدافعية لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وكان السيسي قد أبدى استعداده لرعاية مفاوضات جديدة لتوحيد الفصائل الفلسطينية، و«تحقيق مصالحة حقيقية وسريعة بين التيارات المتصارعة على الساحة الفلسطينية»، وإرساء السلام مع الجانب الإسرائيلي، على هامش افتتاح محطة كهرباء أسيوط.