رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«محمد باهر».. «ريجيني مصري» في إيطاليا.. الخارجية: تم تعذيبه بآلة حادة على الرأس قبل الوفاة.. و«اتحاد المصريين في الخارج» يتابع التحقيقات.. و«مصطفى بكري» نلقي بالكرة في ملعب روما

جريدة الدستور

في ظل تصاعد موقفها المتتابع والمستمر تجاه القاهرة، علي مدار أكثر من شهرين بسبب مقتل الباحث الإيطالي «جوليو ريجيني» في مصر، جاء مقتل مواطن مصري في إيطاليا أمس.

وأثار مقتل المواطن المصري، محمد باهر صبحي في مدينة نابولي الايطالية، صاحب الـ 32 عامًا، الحفيظة والغضب لدى المصريين، مطالبين الحكومة ووزارة الخارجية بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة ضد ايطاليا لأنه «مش أقل من ريجيني».

وبالفعل، بدأت وزارة الخارجية المصرية بالتحرك، بعد أن تلقت إخطارًا من السفارة المصرية في روما، بالعثور على جثمان المواطن المصري محمد باهر، ملقاة على شريط القطار في مدينة نابولي الإيطالية.
وأوضحت الخارجية في بيان لها، أن هناك مظاهر أولية لضرب على الرأس والفك، متابعًا، أن أحد أقارب المتوفى واسمه «إبراهيم علي يونس»، قام بإخطار السفارة المصرية في روما بالحادث اليوم 3 مايو الجاري.

وأكدت وزارة الخارجية، أنها بصدد توجيه مذكرة عاجلة إلى الخارجية وسلطات الأمن الإيطالية، لطلب الإفادة بتقرير عاجل عن ملابسات الحادث، ونتائج التشريح المبدئي للجثمان.

وتابعت أن هذه الإجراءات تمهيدًا لاتخاذ الخطوات الخاصة بالإفراج عن الجثمان وتسليمه لذويه لإعادته إلى مصر، بعد ضمان الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة.

وتقوم السفارة المصرية بروما حاليا، بالتنسيق مع الشرطة الإيطالية للوقوف على أسباب وفاة الشاب المصري خاصة بعد وجود آثار تعذيب بآلة حادة على رأسه.

وأفادت التحريات بأن المواطن كان قد وصل إلى إيطاليا في 2006 عن طريق الهجرة غير الشرعية، وتم التعرف عليه من خلال العثور على شهادة التجنيد وجواز سفره مع جثمانه.

وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم اتحاد المصريين في الخارج، ولاء مرسي، إن مسئول الجالية المصرية بإيطاليا وعضو مجلس إدارة اتحاد المصريين في أوروبا، محمود عوض الله، أكد أن الاتحاد يعقد غرفة عمليات لمتابعة نتائج تحقيقات السلطات الإيطالية في مقتل المصري، محمد باهر صبحي.

وقال إبراهيم يونس، ابن عم محمد باهر صبحي، إنه لا يعرف سبب مقتله، مضيفًا أن الطب الشرعي سيقوم بتوقيع الكشف الطبي، على الجثة اليوم الأربعاء.

وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج «العاشرة مساء»، أن السفارة المصرية في روما شكلت وفدا سيصل نابولي اليوم لمتابعة إجراءات التحقيق، للتعرف على حقيقة الواقعة.

وأشار إلى أنه تلقى اتصالا من السفير المصري، عمرو حلمي بروما، وأنه وعده بالوقوف بجانبه لمساعدته في رؤية جثمان ابن عمه، مؤكدًا أن السلطات الإيطالية، لم تعلن عن أي تفاصيل عن مقتل «محمد»، سوى أن الشرطة عثرت على الجثة بجوار قضبان السكك الحديدية.

في السياق ذاته، أعلن النائب البرلماني مصطفى بكري، أنه سيتقدم بطلب إحاطة عاجل لوزير الخارجية، حول واقعة العثور على الشاب المصري، محمد باهر صبحي، مقتولًا.

وأضاف بكري، في مداخلة هاتفية في برنامج «عين على البرلمان»، أن هناك جهات تريد إفساد العلاقة بين مصر وإيطاليا.

ولفت النظر إلي أن المظهر الذي وُجد عليه يقول إن الشاب المصري قُتل بعد تعذيب، وبطريقة تثير علامة استفهام، مطالبا وزير الخارجية بالحضور إلى البرلمان، الأحد القادم، لعرض ملابسات الحادث.
وأكد بكري، علي أن «الشاب المصري مش أقل من ريجيني»، مشيرًا إلي تعامل إيطاليا مع أزمة مواطنها، ولذا لابد أن يكون ليكون للبرلمان موقف قوي.

وقال: «نحن لا نُصعّد ولكن نلقي بالكرة في ملعب الحكومة الإيطالية للتعرف على هوية الجناة ومعاقبتهم».

وعلقت الفنانة رانيا محمود ياسين، علي مقتل المواطن المصري في ايطاليا بقولها: «على الدول الأوروبية أن تعي أن الدم المصري مش رخيص، وأنا حزينة على مقتل الشباب المصري في إيطاليا ».

وأضافت في اتصال هاتفي في برنامج «العاشرة مساء»، أن «الإعلام الغربي انتفض بعد مقتل ريجيني، وعلى وسائل الإعلام المصرية الانتفاض على مقتل الشاب محمد باهر صبحي».

وطالبت الدولة بالسعي لأخذ حقوق الشابين المصريين اللذين قُتلا في إيطاليا، مثلما فعلت السلطات الإيطالية في قضية جوليو ريجيني.

وكان لـ رانيا محمود يس، موقف مثير بخصوص مقتل الباحث الإيطالي «ريجيني» في مصر، بتعليقها خلال برنامجها "الحدث اليوم"، التي هاجمته فيه، معربة عن استيائها من الاهتمام العالمي، بالأخبار والتحقيقات الخاصة بمقتل الشاب الإيطالي، قائلة، إن الأمر لا يستحق هذه الضجة: "ريجيني يغور في داهية، هو محدش بيتقتل غيره".