رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القليوبية.. والإرادة القوية !!


تشهد محافظة القليوبية هذه الأيام نهضة ونقلة أكثر من رائعة فى مجال الطرق والكبارى والأنفاق والنظافة إضافة إلى جهود فى جميع المجالات الأخرى سعياً إلى تحقيق آمال المواطن وأحلامه والتى لا تخرج عن إطار راحته وسعادته وأمنه واستقراره!

وانطلاقة البداية كانت فى شبرا الخيمة واللمسة الهندسية الإيجابية فى ميدان محمد على «المؤسسة سابقاً» وإنشاء الكوبرى الرابط بين كورنيش النيل والقاهرة والقليوبية وطريق الإسكندرية الزراعى!! فى هذه المنطقة تحديداً كانت هناك يومياً مأساة ومعاناة ومشكلة مرورية وعلى مدار سنوات وسنوات تحدث من تحدث وتعالت صرخات المواطنين بضرورة إيجاد الحل!! إلى أن جاء الفرج وتحقق الأمل وانسابت حركة المرور وذابت المشكلة بميدان محمد على فى ستة أشهر فقط!! وفى هذا إشارة إلى أن المصرى قادر وقتما يريد أن يفعل سيفعل بشرط توافر الإرادة والإمكانيات والدعم المادى والمعنوى واكب الحل الهندسى تنفيذ برامج نظافة الطرق والميادين وتشجيرها مع إلزام المحال التجارية وجميع المنشآت بوضع صناديق القمامة فى أماكن محددة والتزام الأحياء وعمالها المحترمين بنقل المخلفات إلى مواقع التجميع... وقد يبدو للبعض أن الأمر عادى وطبيعى وهو ما يجب أن يكون وأنا مع هذا الرأى ولكن مع استمرار النجاح والإرادة والعزيمة والإصرار والمتابعة والعلاج العاجل لأمراض الطرق والحرص على أمور كانت بعيدة عن عيون المسئولين وأصبحت الآن فى دائرة الاهتمام والتنفيذ لا يسعنا سوى تقديم الشكر والتقدير للعامل البسيط المحترم ورئيسه القوى الحازم.. وإن كان هناك عتاب بسيط يتمثل فى ضرورة إصلاح الإشارة المرورية الضوئية بتقاطع الكورنيش مع مبنى أمن الدولة فمنذ تعرض الأخير لتفجير إرهابى منذ شهور عاد المبنى على أفضل وأجمل ما يكون وغابت وضاعت إشارة المرور...!! ويواجه المواطنين يومياً خطر الحوادث على طريق سريع ومجمع للمدارس وتلاميذ وأطفال يأملون سرعة إنقاذهم!!

ومن شبرا الخيمة إلى بنها، حيث تحركت المشروعات من مجرد أفكار وأوراق بالأدراج إلى خطط واستراتيجيات عمل لا ينقصها التنفيذ فقد خرج إلى النور نفق المنشية وتطوير ورفع كفاءة الكورنيش على الرياح التوفيقى وقريباً نفق المحافظة الرابط بين مناطق بنها ومحافظات الوجه البحرى وطريق القاهرة الإسكندرية الزراعى إضافة إلى محور كفر الجزار وتطويره وتحديثه ورفع كفاءته والتوسع فى استخدام الطاقة الشمسية فى مجال الكهرباء... وتبليط وإنارة الحوارى والطرق الجانبية الضيقة... البعيدة فى مراحل سابقة عن الاهتمام... وهذا هو الجديد ليعلن عن سطوع شمس الذمة ونور الضمير... بعد الليل الطويل!!

يا سادة ما يحدث فى القليوبية... حقيقة تستحق الثناء والشكر والتقدير والاحترام ومثلما ننقد ونلقى الضوء على السلبيات علينا أيضاً أن نشكر ونشيد بالإيجابيات... فما يحدث فى القليوبية يدعونى والكثيرين للوقوف احتراماً لكل من وأسهم وساعد على دفع مسيرة العمل للأمام!! ورسالتى فى نهاية مقالتى... فى القليوبية نقلة إيجابية حضارية فى جميع المجالات وأتمنى لو تصدت مسيرة العمل القليوبى لمشاكل الصرف الصحى ومياه الشرب وأراها قادرة على التصدى بالتحدى والدعم الحكومى والنظام والتنظيم الإدارى والإرادة القوية والتفكير المثالى والقرار السليم والدراسات والأساليب العلمية... ولغة العصر التكنولوجية أراها تخرج من قلب القليوبية.