رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جماهير الزمالك ومرتضى.. "خمس ليالي ظلماء وضحايا يدفعون ثمن العبث"

جريدة الدستور

رغم صعوبة الليالي الظلماء، إلا أن عشاق الزمالك لم يفقدوا الأمل، ولم تهز المحن حبهم للكيان، وظلوا متحملين للعبث الإداري الذي يدور داخل أروقة عرين ميت عقبة، والذى كانت أبرز نتائجه ضياع الهيكل الأساسي للفريق وقائده المدير الفني الأسبق البرتغالي"جواسوالدو فيريرا"، بسبب تصرفات رئيس النادى الغريبة.

هذه الليلة الخامسة الذي يذيقها رئيس النادي لجماهير الفريق، ومع عدم الاقتناع الفني بالاربع ليالي السابقين ودعمهم لرحيل المديرين الفنيين لعدم إيجاد لعب مدرسة الفن والهندسة، بالإضافة إلى سقوط النتائج، إلا أنهم يرغبون في الإستقرار وعدم إضحاك الوسط الرياضي على الكيان الذي يتكون عمره 105 أعوام.

"الضحية الأولي": البرتغالى "جوسفالدو فيريرا"، صاحب النجاحات والانتصارات المدوية والأرقام القياسية، منذ تولية المهمة فى منتصف العام الماضى، وحصوله على الدورى العام الغائب عن دولاب نادى الزمالك منذ عام 2004، وحصوله على كأس مصر، وكسر عقدة الأهلى، التى استمرت 8 سنوات أيضا، واقترابه من الصعود لنهائى الكونفدرالية بعد تقديم نادى الزمالك أكبر عرض فنى فى مسيرة فيريرا ولعب الفريق بجدية وحماس وقتال شديد أمام النجم الساحلى في مباراة العودة بالدور نصف النهائي بعد الخسارة في لقاء الذهاب بنتيجة 5-1، لكن يبدو ان تلك الأمور والإنجازات لم تكن كافية لمرتضى منصور والذي شن عليه هجوماً شرساً بعد ضياع بطولة السوبر، وأكد على تدخله في عمله، محاولة منه لتطفيشه وكانت النتيجة في النهاية رحيل البرتغالي إلى السد القطري.

"الضحية الثانية": جاء الدور على البرازيلى "ماركوس باكيتا" فعلى الرغم من النتائج السيئة فى عهده القصير للغاية حيث خاض الزمالك خلالها 4 مباريات تعادل مع بتروجت والمقاصة وهزم من طلائع الجيش وفازعلى حرس الحدود إلا أنه لم يستمر 3 أسابيع فقط لم يعرف فيها الخواجه حتى أسماء اللاعبين كاملة وقدراتهم، ورحل "باكيتا" وسط دهشة وإستغراب من الرجل فهو لم يعتاد على مثل هذه الظروف، ورغم النتائج المخيبه للآمال، إلا أن قرار الرحيل أدهش عشاق القلعة البيضاء، ورغم عدم رضاهم على مستوى الفريق لكن كان هدفهم هو الحفاظ على إستقرار النادي.

"الضحية الثالثة": "ميدو" و"حازم أمام" كان جهازً فنيًا زملكاوى، فى البداية حصد الزمالك 12 نقطة كاملة من مباريات قوية وسط أداء سئ للغاية (الداخلية، إنبى، اتحاد الشرطة، المصرى)، وبعد التعادل مع سموحة بهدفين لمثليهما خرج مرتضى بتصريحاته المستفزة "هدخل فى التشكيل واللى مش عاجبة يشرب من أى خرارة" ورحل ميدو عقب مباراة الأهلى في الدور الأول من الدوري العام ، والتى إنتهت بهدفين نظيفين ولم يستمر هو الأخر إلا 37 يوما.

"الضحية الرابعة": لم يكن ضحية بالمعني المطلق ولكن تحتسب فترة فنية، وهي الفترة القصيرة التي قادها محمد صلاح في إدارة الفريق مؤقتا، لحين بحث الإدارة على مدير فني أجنبي.

"الضحية الخامسة": الإسكتلندي أليكس ماكليش الذي تعاقدت معه إدارة الزمالك، بعد بحث عدة ملفات مدربين عالميين، وجاء الخواجة في انتظار انتشال الفريق من ما هو فيه وتقليص الفارق بينه وبين الأهلي في بطولة الدوري إلا أن فارق النقاط اتسع والأداء أصبح أسوء مما هو فيه، لذلك قرر رئيس النادي مساء اليوم الخميس إقالته، ولا نعلم من المتسبب في ذلك اهتزاز الأداء، هل هى الإدارة أم اللاعبين أم المدربين الذين يأتون؟.