رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد عبدالله محمود في ندوة الدستور: ناهد السباعي فاجأتني!.. والنقاد: "حرام الجسد" عودة لسينما الفن الجميل

أحمد عبدالله محمود
أحمد عبدالله محمود

بدأ حياته الفنية مطربًا ثم تفرغ للتمثيل منذ عام 2005 بعد وفاة والده، وعمل بالسينما والتلفزيون، وأدى عددًا من الأدوار المساعدة، وانطبق عليه المثل القائل "ابن الوز عوام"، إنه الفنان الشاب أحمد عبدالله محمود نجل الراحل عبدالله محمود.
حل الفنان الشاب ضيفًا على "الدستور"، وكشف خلال الحوار عن دوره الجديد في فيلم "حرام الجسد"، ورده على الانتقادات التي تعرض لها الفيلم قبل عرض الفيلم، كما تحدث عن بدايته الفنية والتي كانت برفقة والده الراحل، ومفاجأة ناهد السباعي له في الفيلم.
وإلى نص الحوار:

متى كانت بدايتك الفنية؟
بدأت حياتي الفنية منذ طفولتي في عمل فني جمعني بوالدي الفنان عبدالله محمود والفنانة حنان ترك، وكان العمل عبارة عن سباعية تتكون من سبع حلقات فقط تعرض على التلفزيون.
وأضاف: "المخرج علي إدريس، عرض عليّ أثناء وجود والدي في المستشفى أن يعلمني الإخراج، وأن أقوم بدور مساعد المخرج، ولكني لم أر نفسي في هذه المهنة فالتمثيل بالنسبة لي كان هو الحلم الذي أسعى له، فحلمي أن أكون ممثلا ولست مخرجًا أو مغنيًا".

أحمد عبدالله تحدث عن تجربته الفنية الأولى مع المخرج الراحل يوسف شاهين، في فيلم "هي فوضى"، وجسد دورا صغيرا -عسكري- وللمرة الأولى تعلم منه معنى الكادر وتظبيط الصورة والكاميرات وأشياء كثيرة لم يكن يعلمها من قبل.

كيف تم ترشيحك لدور "علي" في فيلم "حرام الجسد"؟
دور "علي" مستفز تمثيليًا بالنسبة لأي ممثل، فهو قماشة تعمل منها أكثر من مشهد، وبالنسبة لي المشهد الواحد كان فيه حب وكره وغدر وخيانة، وكان هذا تحدي للناس عن موهبتي ونوعية الأفلام التي تستهويني، فمدرسة "مصر العالمية" التي بدأت معها بدور صغير في فيلم "هي فوضى"، والآن في بطولة مطلقة بـ"حرام الجسد" اسم أثق به، وأستاذ خالد الحجر من المخرجين القلائل الذين يعلمون كيفية التعامل مع الممثلين ويعلم كيف يخرج منه كل شيء، فكانت تجربة ما ينفعش أسيبها بأي حال من الأحول بغض النظر عن الانتقادات التي تعرض لها الفيلم قبل عرضه، ويكفيني رأي الناس بعد العرض.

ألم تخش من ردود الأفعال على الفيلم كونه أول بطولة مطلقة لك؟
جمهورنا فيه شريحة كبيرة من المثقفين فعندما يعلم أن الفيلم إنتاج "مصر العالمية"، وإخراج خالد حجر، يؤكدوا إنه جيد، والجمهور العادي عندما شاهد الفيلم تساءل عن سر تصنيفه للكبار فقط؟
فالتصنيف أثر على الفيلم واللغط الذي حدث قبل العرض كان سلاحًا ذو حدين، الأول منع عائلات كثيرة من دخول الفيلم والثاني "الناس أصبح لديها فضول لدخول الفيلم وبعدما شاهدوه وجدت ردود أفعال جيدة، أنستني التعليقات".

ما موقف زوجتك الفنانة سارة نخلة من دورك في الفيلم؟
سارة صديقتي قبل أن تكون زوجتي ولو الفيلم كان مع شركة أخرى ومخرج آخر كنت هخاف، وكان سيأخذ شكلًا أخر ومن الممكن أن يحقق إيرادات كثيرة ولكنه كان سينسى، لكن مع الشركة وخالد، أتوقع أن يكون إن شاء الله من كلاسيكيات السينما، وزوجتي فنانة تعلم أن هذا عمل وأن هذا دور أؤديه ولست ذاهب لكي أحب واحدة، فزوجتي متفهمة لطبيعة عملي.

ما أكثر ردود الأفعال طرافة على الفيلم؟
من أطرف الردود التي أثارت دهشتي تشبيه بعض الناس لي بأني مثل رشدي أباظة، وشكري سرحان "ابن النيل"، لأن القصة لها علاقة بالفلاحة والمواطن المصري ولكني اتخضيت جدًا ولي الشرف لوضع اسمي إلى جانب هؤلاء العمالقة.
والانتقادات السيئة قبل الفيلم لم أنظر إليها أبدًا، لأن الطبيعي أنه قبل المباراة لن استطيع الحكم على اللاعب بأنه جيد أم لا، وكذلك العمل الفني، ولم أسمع أي تعليقات قبل الفيلم، وبعد عرضه الأستاذ طارق الشناوي شكر الفيلم والأستاذة حنان شومان وناس كتير كتبت أشياء جيدة عنه وأشخاص في الرقابة نفسها قالوا إنهم لم يشاهدوا مثله من 20 سنة، وأنه داعب أحساسيهم بالبكاء والفرح والخوف والخيانة وهذا بالنسبة لي يكفيني".

ماذا عن ناهد السباعي ودورها أمامك؟
مبدئيًا ناهد شاطرة جدًا وأنا استغربت من الشخصية، كنت بذاكر الفيلم قبلها بشهر خاصة الدور مع أستاذ خالد، وكان الحوار بالنسبة لي منتهي، وكل تركيزي كان منصبًا على الأحاسيس في العينين والمشاعر، وناهد لم يكن أمامها الوقت الكافي ولكنها شاطرة جدًا، وهي أختي واحنا متربين مع بعض، والدها مدحت السباعي وعبدالله محمود وفريد شوقي، كانت تجمعهم علاقات قوية.

ما أهم توجيهات خالد حجر خلال التصوير؟
بالنسبة لخالد حاجر بيحب يذاكر كثيرًا قبل الفيلم، ولذلك قدمنا بروفات كثيرة للعمل قبل التصوير فهو لديه "كنبة" جلس عليها العديد من النجوم ضحكوا وفرحوا وبكوا، وكان لي الشرف أن انضممت لهم وتحدثنا عن المشاعر وأحاديث كثيرة، واستطاع كسر الحواجز بينا، لكي يعيشني شخصية علي وأحس أن صديقي هو من يوجهني، فأستاذ خالد ديكتاتور في إنه يطالب الممثل أن يؤدي المشهد بتفاصيله.. حالة حزن مثلًا وفجأة ينتقل للخيانة، فهو يوجه ولكن طريقة الأداء هي من اختصاص الممثل وهو يعطيك مفتاح للمشهد كله جملة واحدة كلمة واحدة.

ألم تخش من رد فعل الجمهور بعد إقحام ثورة 25 يناير في الفيلم؟
في البداية كنت خايف منها وسألت أستاذ خالد، فقال لي إنه كان يحتاج سبب لـ"علي" لكي يخرج من السجن ويدخل المزرعة ولا يستطيع الخروج منها مرة أخرى مبدئيًا، وفي الوقت نفسه هو عايز "مراد" صاحب المزرعة الذي يرى أن الثورة ليس لها هدف، وأن من قاموا بها بعض العيال، لكي يتحكم فيهم ولا يستطيع أحد الخروج، فأيام الثورة كان الانفلات الأمني وهروب بعض المساجين، فموضوعها خدّم على الدراما أكثر ولم يتناول الثورة نفسها.

ما معايير اختيارك للدور؟
من الممكن أن أودي مشهد في الفيلم بشرط أن يكون مؤثرًا.. أحسه ويشدني فأنا أفضل الدور الخاطف، وأشاهده عند قرأتي له.
أما عن دور البطولة، قال " زمان كان عبدالحليم حافظ وأحمد رمزي، وعدد من الفنانين يشاركوا في بطولة جماعية، وفي فيلم أخر عبدالحليم كان له البطولة المطلقة وكذلك أحمد رمزي.

أكثر ممثل تتمنى الوقوف أمامه؟
الفنان الكبير عادل إمام، أتمنى التمثيل معه فهو التاريخ نفسه.

ما رأيك في برامج المقالب؟
أخشاها حتى عندما أتلقى أي مكالمات عن مواعيد فإنني أتأكد أولًا منهم قبل الذهاب، ولكن لو وقعت فيها مش متخيل غير إني أضحك فقط.

ما رأيك في أفلام السبكي؟
مثلت معهم كثيرًا في بدايتي كفيلم "حديد، الفرح، كبارية"، وأديت في "كبارية" دور متسول، وأرى أن السبكي قدّم عدد من الأفلام المهمة، حيث أنتجوا للفنان الراحل أحمد زكي، وقدموا أفلام ناجحة مثلما قدموا "التجارية"، وأحمد عبدالله، وسامح عبدالعزيز قبل أن يكتبوا فيلم "الفرح"، حضروا أكثر من 250 فرح شعبي، وكذلك في فيلم "كبارية"، دخلوا أكثر من 200 كبارية لكي يخرجوا بتفاصيل التي جاءت في الأفلام.
وأخشى كثيرًا من ربط الناس بين شخصية الممثل وشخصيته الحقيقية، وكنت قلق جدًا من دوري في فيلم "حرام الجسد"، ولكن المخرج خالد حجر أطلعني على عدد كبير جدًا من أخبار الحوادث، ووجدت فيها تفاصيل أكثر من قصة الفيلم.

قدمت عددا من الأعمال باللهجة الصعيدية .. كيف أتقنتها؟
بحس إني بغني، فلها سجع وإيقاع وهذا ما أفادني به عبدالله محمود عندما كنت أشاهده في "الوتد"، حيث تعلمت منه الصعيدي والفلاحي والبورسعيدي.. كان أفضل واحد يؤدي اللهجة الصعيدية، وكانت أول تجربة لي مع اللهجة الصعيدية في فيلم "الجزيرة2"، فكان معي المصحح عبدالنبي الهواري، وأحببت كثيرًا أن أذاكر معه، وأنا من النوع اللي مش بيحب المذاكرة، لأني أقرأ الدور مرة واحدة وأراجعه وقت التصوير فقط، حتى أؤديه بطريقة جيدة، أما في اللهجة الصعيدية فكنت حابب أتعلم اللهجة حتى لا تكون هناك أخطاء تمسك عليّ.

ما حلم والدك الذي تتمنى تحقيقه؟
والدي كان يحلم بتقديم فيلم عالمي من إنتاج بليوودي عن الرجل المسلم، وعن حقيقة الإسلام وأن المسلم ليس إنسانا جاحدا أو إرهابيا، فكل الأخلاق الحسنة التي ينتهجها الغرب أصلها الإسلام، ونفسي أكمل هذا الحلم.

ماذا عن أعمالك خلال الفترة القادمة؟
أشارك في مسلسل "الأسطورة" مع الفنان محمد رمضان، وسأقدم دور ضيف شرف في مسلسل "سقوط حر" مع الفنانة نيللي كريم.