"الدستور" تسلط الضوء على الاستثمارات الأجنبية في سطور.. الإمارات تلاحق السعودية.. وتوقعات بمضاعفة التجارة مع الرياض.. والغرف التجارية: التكامل العربي رغبة شعبية

أكدت البيانات الصادرة من الهيئة العامة للاستثمار، أن المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول العربية الأكثر استثمارا في مصر والتي تقدر رأسمال المصدر لشركاتها 22 مليار و213 مليون جنيه، وهو مجموع استثمارات 3665 شركة عاملة في السوق المصري.
وأكد علاء عمر المدير التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، انه خلال الفترة من 1-1- 2015 إلى 30-11-2015 تم تأسيس 290 شركة سعودية باستثمارات برأسمال مصدر قدره 28 مليار و194 مليون دولار، لافتا إلى حجم الاستثمارات لم تتأثر بالأزمات التي مرت بها الدول العربية مؤخرا، في مقدمتها أزمة البترول.
وأضاف انه خلال الثلاث أشهر الأخيرة فقط تم تأسيس 285 شركة سعودية بإجمالي رأسمال مصدر 39 مليار و193 مليون دولار، منها 139 شركة بالقاهرة، و97 شركة بالجيزة.
وأضاف: عدد الشركات العاملة في القطاع الصناعي نحو 684 شركة والتمويلية 112 شركة، والسياحية 268 شركة، والإنشائية 471 شركة، والزراعية 367 شركة، والخدمية 962 شركة والاتصالات وخدمة المعلومات 252 شركة مشيرا إلى أن الإمارات المتحدة تحتل المرتبة الثانية بحجم استثمارات يربو على 62، و563 مليار دولار، والتي تمثل استثمارات 775 شركة إماراتيه تليها الكويت من خلال عمل 1020 شركة برأسمال مصدر قدره 72 و517 مليار دولار.
وأكد أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية أن التكامل العربي رغبة شعبية قبل أن تكون إرادة سياسية وأن السعودية تحتل المرتبة الأولى من حيث حجم الاستثمارات في مصر التي تبلغ نحو 27 مليار دولار وعدد المشروعات نحو 2800 مشروع تشمل مختلف المجالات الإنتاجية والخدمية والاقتصادية وذلك بالإضافة إلى الأصول التي يمتلكها السعوديون، وأن عدد المشروعات المصرية بالسعودية نحو 1300 مشروع باستثمارات تصل إلى نحو 2.5 مليون دولار، وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل إلى 5 مليارات دولار، وأن السياحة السعودية تشكل نحو 20% من السياحة العربية في مصر.
في السياق، أكدت الجمعية السعودية المصرية لرجال الأعمال، في بيان لها صادر صباح اليوم الأحد، على أهمية زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سالمان بن عبد العزيز لمصر مطلع أبريل المقبل وما لها من أثر بالغ في دعم وتوطيد العلاقات بين الشقيقتين مصر والسعودية.
وأكد سلطان الدويش، نائب رئيس الجمعية السعودية المصرية لرجال الأعمال، أن المجلس التنسيقي المشكل بين البلدين يعد حجر الزاوية في العلاقات بين البلدين، مؤكدا على وجود فرصا عديدة بمصر للاستثمارات السعودية في مختلف المجالات.
وأشار الدويش، إلى أن التعاون الفعال مع مجلس الغرف السعودية خلال الأعوام السابقة ساعد بشكل جذري لحل المشاكل العالقة للشركات السعودية منذ سنوات والتي تم حل مشاكل ٧٥٪ منها عن طريق اللجنة المشكلة من قبل وزارة الدفاع والرقابة الإدارية ووزارة الاستثمار.
في السياق، قال أحمد صبرى درويش، عضو مجلس إدارة الجمعية، أنه من المتوقع أن تتضاعف الاستثمارات السعودية في السوق المصرية خلال السنوات القليلة بعد الزيارة التاريخية المقبلة من أصل ٦ مليارات دولار كرأس مال مدفوع خاصة مساهمات الشركات السعودية في المشروعات القومية المصرية ومنها مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان والعاصمة الإدارية ومشروع قناة السويس الجديدة والتي ستكون من باكورة تلك الأعمال السعودية بها وجاري الإعلان عنه قريبا.