رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وفود المستثمرين تتوافد علي القاهرة في أبريل.. سلمان وولد زايد في المقدمة.. وتهافت ألماني ماليزي على صناعة السيارات بمصر.. ووفد روسي يضمد "جراح السياحة"

جريدة الدستور

حركة دؤوبه ونشاط غير مسبوق تشهده العاصمة المصرية القاهرة استعدادًا لاستقبال وفود عدة دول عربية وغربية علي مدار الشهر الجاري، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية مع تلك الدول، وفتح أفاقًا استثمارية جديدة.

وتأتي في الصدارة زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، إلى القاهرة والتي بدأت أمس السبت، وتستمر لمدة يومين، حيث تعد هذه الزيارة الرسمية أول زيارة لرئيس موريتانيا إلى مصر منذ أكثر من أربعين عامًا.

وتنطوي الزيارة علي أهداف عديدة تصب في صالح دفع علاقات التعاون بين البلدين، لاسيما علي صعيد الجانب الاقتصادى، حيث يسعي الجانب الموريتاني إلي توقيع اتفاقية فى المجال الزراعي، يعول من خلالها على تطوير زراعتهم من خلال نقل خبرات مصرية إلى الجنوب الموريتانى.

في سياق متصل، يستعد وفد من الشركات الألمانية لزيارة مصر خلال الشهر الجاري لبحث فرص الاستثمار المتاحة والدخول في شراكات مع نظرائهم من رجال الأعمال المصريين فيما يتعلق بتنمية التعاون في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة وبصفة خاصة صناعة السيارات والصناعات المغذية لها، لاسيما أن مصر لديها إمكانات كبيرة في هذا المجال حيث تصل قيمة الصادرات المصرية من الصناعات المغذية للسيارات إلى ما يقرب من 500 مليون دولار سنوياً، حسبما ذكر المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة.

الدكتور ستيفن رودلف وزير الإقتصاد و السياحة والعمل بولاية ميكلنبرج الألمانية ومن جانبه، أكد أن مصر تمثل أحد أهم الأسواق الواعدة التي نسعى لتنمية علاقاتنا التجارية والاقتصادية معها، منوهًا إلى أن هناك وفدًا من الشركات الألمانية سيزور مصر خلال شهر أبريل الجاري لبحث فرص الاستثمار المتاحة والدخول في شراكات مع نظرائهم من رجال الأعمال المصريين.

وأوضح أهمية التنسيق بين الجانبين للتعاون سوياً في التصدير إلى أسواق أخرى خاصة السوق الأفريقي من خلال مصر، كما وجه الوزير الألماني الدعوة لوزير التجارة والصناعة لزيارة ولاية ميكلنبرج الألمانية على رأس وفد من الشركات المصرية لتعميق التعاون المشترك بين البلدين

وتستعد مجموعة ماليزية عملاقة لصناعة السيارات (بروتون) لإيفاد فريق فني إلى القاهرة مطلع الشهر الجاري لوضع الخطوات التنفيذية الخاصة بمشروع عملاق لتصنيع سيارات الشركة في مصر على نطاق واسع يبدأ بنحو 100 ألف سيارة سنويا.

وقال السفير صلاح الوسيمى سفير مصر فى ماليزيا إن رؤية الشركة للاستثمار فى مصر من خلال فتح خط انتاح لسياراتها، تقوم على تعظيم نسبة المكون المحلي لأكثر من 40 % بحيث يتم العمل على التصنيع وليس التجميع فقط وصولا إلى المساعدة فى انتاج سيارة مصرية.

وتهدف الشركة إلى الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجى كبوابة رئيسية إلى الأسواق الأفريقية والدول المحيطة، وكان وفدًا من الشركة الماليزية قام بزيارة تمهيدية للقاهرة شهر فبراير الماضى وعقد مقابلات مع المسؤولين المعنيين لبحث رغبتهم فى الاستثمار بمصر بمجال تصنيع وتصدير السيارات، كما تفقدوا عددا من خطوط انتاج السيارات فى مصر.

وأشار الوسيمى إلى أنه كان قد التقى مع الدكتور مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزى الأسبق ورئيس مجموعة بروتون وكبار مسئولى الشركة الذين بادروا بطلب تصنيع نموذجين من نماذج سيارات الشركة المعروفة فى مصر.

ويتصدر ملف تنشيط السياحة قمة أولويات الحكومة المصرية، حيث يتوقع أن يزور وفد روسي مصر خلال الأيام القليلة المقبلة بغرض إجراء تفتيش نهائي للأمن في المطارات المصرية، للتأكد من سلامة المنظومة، لدراسة إمكانية إستئناف الرحلات السياحية الي المقاصد المصرية من عدمه.

وكانت روسيا قد علقت الرحلات الجوية بين روسيا ومصر في 31 أكتوبر بعد تحطم طائرة إيرباص ومقتل ركابها كافة.

ومن ناحية أخري، تستعد مصر لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك السعودية، منتصف الأسبوع الجاري، فى أول زيارة رسمية لمصر، تستغرق 3 أيام، يغادر بعدها الملك سلمان متوجهاً إلى تركيا لحضور اجتماعات منظمة المؤتمر الإسلامى.

ومن المقرر أن تشهد الزيارة على هامش الاجتماع السادس لمجلس التنسيق المصري السعودي إطلاق عدد المشروعات التى تبلورت خلال اجتماعات مجلس التنسيق السعودى- المصرى، والتى تشمل 3 مجالات، وتوقيع مذكرات تفاهم حول الاستثمارات المشتركة، والتى يتوقع أن تتجاوز 30 مليار جنيه.

وتتضمن المشروعات تمويل تلبية احتياجات مصر من المشتقات البترولية، لمدة 5 سنوات، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم لتشجيع الاستثمارات السعودية فى مصر، ضمن حزمة الاستثمارات التى أقرها الملك سلمان بقيمة 3 مليارات دولار.

كما تتضمن المشروعات اتفاقاً بين وزارة التعاون الدولى والصندوق السعودى بمبلغ 1.5 مليار دولار، لتنمية شبه جزيرة سيناء فى مجالات الزراعة والخدمات والبنية التحتية وإنشاء مدارس وتجمعات سكنية وزراعية، إضافة إلى الطرق واوحدات الصحية، وتدشين جامعة الملك سلمان جنوب سيناء.

وتوقع الشيخ صالح كامل، رئيس غرفة تجارة وصناعة جدة، أن تتجاوز الاستثمارات السعودية المتوقعه بمصر 30 مليار جنيه خلال السنوات الخمس المقبلة، مضيفا أنه سيتم توقيع مذكرات تفاهم خلال الزيارة، تتضمن مشروعا مشتركا عملاقا لإنتاج الدواجن فى شبه جزيرة سيناء باستثمارات تصل إلى ١٠ مليارات جنيه، فضلا عن مشروع إنشاء ميناء جاف بالإسماعيلية باستثمارات 1.5 مليار جنيه، وكذلك توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس شركتى «فرص محور السويس» و«فرص مصر» باستثمارات تتجاوز ٢ مليار جنيه.