شعبة تدوير المخلفات تبحث سبل تطوير المنظومة

عقد مجلس إدارة شعبة إدارة المخلفات بغرفة الصناعات الكيماوية برئاسة الدكتور شريف الجبلي- رئيس مجلس ادارة الغرفة ورئيس شعبة ادارة المخلفات إجتماعاً اليوم، بحضور الدكتورة ليلى إسكندر- وزيرة التطوير الحضارى والعشوائيات السابقة.

كما حضر الاجتماع عدد من المسئولين والخبراء من جميع الوزارات والهيئات وعدد من مسئولى المحافظات، حيث ناقش الاجتماع رأي الخبراء فى منظومة عمل الشعبة واستراتيجيتها فى المرحلة القادمة، وسبل تعزيز منظومة تدوير المخلفات والاستفادة منها.

طالب الجبلى بوجود ممثل للغرفة بالجهاز الجديد لإدارة المخلفات، مؤكداً ضرورة الاستفادة من التجربة الماليزية والاسترشاد بقانون ادارة المخلفات الماليزى وأى دول أخرى سبقت فى هذا المجال حيث أن وجود التشريعات المنظمة هى نقطة الانطلاق لصناعة تدوير المخلفات فى مصروأضاف انه من أهم الامورعمل ربط بين جامعى القمامة وبين المصنعين حيث أن مشكلة الجمع هى من أهم المشاكل التي تواجه هذه الصناعة.

وأكد الجبلى على ضرورة إنضمام جميع الشركات العاملة في مجال إدارة المخلفات بكافة انواعها حتى الزراعية منها والالكترونية وغيرها الى شعبة إدارة المخلفات بغرفة الصناعات الكيماوية حتى تستطيع الشعبة القيام بدورها في دعم هذه الصناعة.

وأضاف أن الغرفة انشأت هذه الشعبة نظرا لأهمية هذه الصناعة وما يمكن أن تحققه من عائد اقتصادى وتوفير الخامات اللازمة لمختلف الصناعات بالاضافة الى انها تفتح المجال لإضافة مشاريع للشباب على مستوى الجمهورية، وأضاف أيضا خلال الاجتماع أن هناك العديد من المعوقات التى تواجه هذه الصناعة ويجب على كافة الجهات تذليل هذه المعوقات حتى تتمكن هذه الصناعة من التطور.

كما أكد أن غرفة الصناعات الكيماوية بالتعاون مع مكتب الالتزام البيئى تدعم هذه الصناعة من خلال توفير قروض ميسرة حتى تتمكن من تطوير معداتها ومنتجاتها وأنه لابد من إيجاد آلية دائمة لتمويل مشاريع صناعة التدوير.

وأشار إلى سعي الغرفة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية بمنظومة إدارة المخلفات ورحب بحضور ممثلى وزارة البيئة وهيئة التنمية الصناعية ومحافظة القاهرة، الجيزة، العديد من الخبراء فى هذا المجال وممثلى بعض شركات تدوير المخلفات لتوحيد وتضافر الجهود للوصول الى أفضل استفادة من هذه الصناعة.

فيما أكد توفيق الخشن ممثل جهاز إدارة المخلفات انه يوجد العديد من المشاكل التي تواجه إدارة المخلفات منها مشكلة مؤسسية تتعلق بالمحافظات ودور وزارة البيئة ومشكلة التنظيم ووضع إطار قانونى سليم وأيضا مشكلة التمويل من أهم المشكلات التي يجب ان يجد لها جهاز إدارة المخلفات حلا عن طريق زيادة مصادر التمويل وعدم الاعتماد على رسوم النظافة فقط عن طريق تفعيل المسئولية الممتدة للمنتج المتبعة في كثير من دول العالم وتشجيع الاستثمار في منظومة إدارة المخلفات.

أوضحت شادية الشيشينى، مستشار وزير البيئة، أن أول خطوة يجب اتخاذها بالنسبة للمخلفات الصناعية والخطرة هى معرفة نوع المخلفات الخاصة بكل مصنع ، وأكدت انه يوجد إهتمام أيضا بالمخلفات الزراعية وتشجيع استخدام الـ RDF كمصدر للوقود وخصوصا لمصانع الاسمنت.

أكدت ليلى إسكندر وزيرة البيئة، السابقة، على ضرورة النظر الى التوجهات العالمية في السوق العالمي حيث انه يتجه نحو الاقتصاد الدوار وهناك اتجاه لعمل ISO في مجال المسئولية الممتدة للمنتج عبرالحدود حيث تلتزم الشركات بتتبع المنتج بعد تصديره للتأكد من التخلص منه بطريقة آمنة وقالت انه يجب العمل على حل مشكلة جمع المخلفات وعمل قوانين لتنظيمه وأكدت على ضرورة عمل أكواد لأنواع البلاستيك لتسهيل عملية إعادة التدوير.

طالب حامد موسى نائب رئيس غرفة الصناعات الكيماوية الأجهزة التنفيذية ان يكون لها دور فعال مع ضرورة عمل تشريع ملزم لكل جهة وأكد ان الغرفة بدأت في عمل نواة لمنظومة ادارة المخلفات وقامت بعمل دراسة خاصة بها بعد دراسة العديد من منظومات إدارة المخلفات العالمية وتم ارسال هذه الدراسات الى الأجهزة المعنية وطالب بضرورة وجود شباك واحد للتعامل مع المستثمرين فى هذا المجال.

أوضح محمد الزرقا خبير شئون البيئة الدولى أن "إتفاقية بازل" تنص على تقليل المخلفات والتخلص منها بطريقة آمنة وهذا الأمر يختلف من مكان لآخر ومن مخلف لآخر وأكد أنه يجب معالجة المخلفات فى أقرب مكان لتقليل تنقل المخلفات الخطرة داخل البلد وخفض تكلفة هذة المخلفات، كما أكد أنه يوجد إتجاة الآن لتصميم المنتج بصورة تسمح بتدويره كما هو الحال فى إنتاج السيارات الحديثة.

أوضح مسئول هيئة نظافة القاهرة أن مشكلة الهيئة تكمن في تعاقدها مع شركات أجنبية لجمع القمامة وتعتبر المخلفات من حق هذه الشركات طبقا لهذه التعاقدات حتى نهاية 2017 ولكن هناك بعض المناطق لا تزال القمامة فيها ملك للهيئة مثل حى المرج ويمكن لأى شركة ان تتقدم للاستفادة بها عن طريق المناقصات.

أكد مسئول هيئة النظافة بالجيزة ان محافظة الجيزة تخرج من 5 الى 6 آلاف طن يوميا من المخلفات وأن هناك مصانع للسماد معطلة وهناك مقلب واحد في شبرامنت وأوضح أن المحافظة إستطاعت أن تحسن الى حد ما أعمال الجمع لكن لم تستطع الوصول للفصل من المنبع لأن المشكلة الرئيسية هي في التمويل.