رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فى الذكرى الـ13 لاغتياله»| رفيق الحريرى.. من معلم إلى رئيس الحكومة

جريدة الدستور

تحل اليوم الأربعاء، الذكرى 13 لاغتيال الصوت المحب للسلام والتطور فى بيروت، وهو رفيق الحريرى، رئيس وزراء لبنان الأسبق، الذى كان ضد التطرّف والإرهاب والإجرام.

وترصد «الدستور» فى السطور التالية أبرز المعلومات عن رفيق الحريري.

وتولّى الحريري رئاسة خمس حكومات في لبنان منذ سنة 1992، وعلى مدى أكثر من عقدٍ، أشرف على إعادة البناء المادية والاقتصادية للبنان الذي مزَّقتهُ الحرب، وهو عملٌ لم يُعهَدْ لهُ مثيلُ في ظلِّ ظروف مماثلة وفترة زمنية محدودة.

ووُلِد الرئيس الحريري في مدينة صيدا في سنة 1944، لوالدَين كرَّسا حياتهما لأبنائهم الثلاثة: رفيق وشفيق وبهية.

وحصَّل رفيق الحريري دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس صيدا، ثم تابع دراسته في جامعة بيروت العربية، وتخرج من كلية تجارة سنة 1965، وسافر إلى المملكة العربية السعودية سعيًا وراء حياة أفضل، فعمِل مُدرِّسًا ثم محاسبًا قبل أن يدخل في مجال الأعمال فيصبح مقاولًا.

وتمكَّن رفيق من بناء فندق في مدينة الطائف، بالمملكة العربية السعودية، وتسليمه في ستة أشهر، وهي مهمة شبه مستحيلة فى ذلك الوقت، ومن هنا كانت البداية حيث أنه بدأ شراكة مع أحد رجال الأعمال.

ودخل رفيق الحريري معترك الحياة السياسية والاقتصادية في موطِنه قبل زمنٍ طويلٍ من تسلُّمه زمام رئاسة الحكومة.

فعندما كان يعيش في المملكة بصفته رجل أعمال لبناني، اعتراه القلقُ على بلده الذي يرزح تحت القتال، فلعبَ في الكواليس دورَ الوسيط، الذي يُسدي النُصح ويُعزِّز فُرص التوصل إلى وقفٍ للنار واتفاقات من شأنها إنهاء الحرب الأهلية.

واستثمر وقته وعلاقاته في العالم العربي وفي الخارج لإحلال السلام في وطنهِ الذي عاثت فيه الحربُ دمارا وخرابا.

وبعد الاجتياح الإسرائيلي سنة 1982، كان لشركة الرئيس الحريري، أوجيه-لبنان، دور ناشط في إزالة رُكام الأبنية المُحَطَّمة، وفتح الشوارع والطُرُق المزروعة بأكياس الرمل والحجارة، مما مهَّد الطريق أمام عودة الحياة الطبيعية للعاصمة اللبنانية.

وفي سنة 1984، شارك الحريري في اجتماعَي جينيف ولوزان لتحقيق المصالحة السياسية في لبنان، وأسهم في الوساطة التي أثمرَت مبادراتٍ وضعت حدًا للحرب الأهلية.

وفي سنة 1989، كان الرئيس الحريري وراء التوصُّل إلى اتفاق الطائف، الذي أنهى الحرب وأدّى إلى صياغة دستور جديد للبنان.

ثم وتحوَّل هذا الاتفاقُ إلى ميثاق سياسي أرسى مبادئ المصالحة الوطنية، التي تسود الحياة السياسية في لبنان اليوم.

وحاز الرئيس الشهيد رفيق الحريري على العديد من الأوسمة والدكتوراه الفخرية والجوائز العالمية تقديرًا لمساهمته الفعالة في حقول التربية والاقتصاد والتنمية البشرية والأعمال الإنسانية.

ثم تولى رفيق الحريري حكومات لبنان لخمس دورات خلال فترتين 1992-1998، ثم 2000-2004، مقدما استقالته بتاريخ 20 أكتوبر 2004.

وانتخب نائبا عن مدينة بيروت في العام 1996، واستمر نائبا عن بيروت حتى تاريخ اغتياله بتاريخ 14 فبراير 2005.