رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رحلة الإخواني التائه عبدالمنعم أبوالفتوح في 7 أعوام

عبدالمنعم أبوالفتوح
عبدالمنعم أبوالفتوح

عرف بتناقضه.. حسب على الإخوان وتبرأ منهم.. اعتبره أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي عدوهم المؤيد للانقلاب المزعوم، وفي الاتجاه المعاكس وضع نفسه ضد ثورة 30 يونيو.. عبد المنعم أبوالفتوح «دونت ميكس».. الحاجة وعكسها.
ولد أبوالفتوح في أكتوبر 1951، بحي الملك الصالح بالقاهرة، وله خمسة أخوة، وترأس حزب مصر القوية بعد ثورة 25 يناير.
عُرف عن أبوالفتوح فى الجامعة بنشاطه واهتمامه بشئون زملائه فشغل منصب رئيس اتحاد كلية طب القصر العينى، التى كانت فى ذلك الوقت رائدة العمل الإسلامي، ثم أصبح بعد ذلك رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة.

له واقعة شهيرة مع الرئيس محمد أنور السادات، عندما واجهه أثناء لقائه معه بثقة وشجاعة، وقال له إن الدولة يسود فيها حالة من النفاق ولا تحترم علماءها.
لم يؤثر انشغاله بالعمل العام على دراسته فظل متفوقا وحصل على بكالوريس طب القصر العينى بتقدير جيد جدا، لكنه حرم من التعيين بسبب نشاطه السياسي واعتقل لعدة أشهر ضمن اعتقالات سبتمبر ١٩٨١.
انضم لحركة الإخوان وشغل منصب عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين منذ ١٩٨٧حتى ٢٠٠٩، عقب تخرجه شغل العديد من المناصب السياسية والنقابية آخرها أمين عام اتحاد الأطباء العرب.

سجن فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، 5 سنوات لنشاطه السياسي، حصل خلالها على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة.

ظهر أبوالفتوح في مواقفه السياسية كأنه رجل سياسة، لا يقحم الدين في العمل السياسي، لكن مع أول موقف يتغير الأمر ويرقص دائما على الحبال يحاول مسك العصا من منتصفها لكن الفشل كان رفيقه دائمًا.

ومنذ ثورة يناير اعتاد أبوالفتوح، على إثارة الجدل بسبب تصريحاته المتضاربة، ففي 2012 أعلن عدم ترشحه للرئاسة، لكنه ترشح وخسر، فأعلن عدم تأييده للمعزول محمد مرسي ثم دعمه حتى انقلب على الإخوان ودعم ثورة 30 يونيو التي هاجمها فيما بعد.
وهاجم أبوالفتوح، اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والآن يدعو مصر وتركيا للحوار حول ترسيم الحدود البحرية، بسبب عدم اعتراف تركيا بالاتفاق المبرم بين مصر وقبرص عام 2013.
في الواقعة الأولى يهاجم بشدة تعيين الحدود، التي من وجهة نظره أرض مصرية لا يمكن التنازل عنها، وفي الواقعة الثانية يدعو برفق لإجراء حوار حول التنازل عن حق مصري يمكن الجدال فيه، منددا بالتصعيد الإعلامي المصري الأخير حول المسألة.
ظهر منذ أيام على شاشة قناة الجزيرة المؤيدة للإرهاب، متبنيًا مصالحة بين جماعة الإخوان الإرهابية والدولة، وإعادة تجميل وجه الجماعة القبيح، حتى يتسنى لها العودة مرة أخرى للحياة السياسية.