جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

"محمود بكر" .. "فاكهة التعليق الكروي" قاد "الأوليمبي" للتتويج بالدوري.. وحرمته النكسة من مواصلة المسيرة .. ومرضه يوحد الأهلي والزمالك

محمود بكر المعلق
محمود بكر المعلق الرياضي

"عدالة السماء تنزل علي استاد باليرمو"، "اللي كان برا وجي، كان في البلكونة بيشربله سيجارة بنقوله ".. "حد يقولي .. حد يسألني"، "عذراً للتأخر في نقل المباراة بسبب فاصل الإعلانات.. فالإعلانات هي من يدفع رواتبنا"!!، بهذه التعليقات الظريفة الخارجة عن النص، والقفشات المضحكة التي ابتعدت عن المبالغة والتكلف، ارتبط الكابتن محمود بكر بأذهان وقلوب المصريين كأحد أشهر المعلقين الرياضيين .

" السهل الممتنع" هو الاسلوب الذي استطاع من خلاله " بكر" أن يحظي بشعبية طاغية ، فقد حرص علي استخدام لغة سهله لتحليل مسار المباريات وشرح بعض التفاصيل الفنية بها ، مستغلا خبرته العريضة في البساط الأخضر .

وتصدر اليوم السبت ، هاشتاج "محمود بكر" ضمن قائمة الأكثر تداولاً بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، بعد تدهور الحالة الصحية للمعلق الرياضى الشهير، ونقله إلى العناية المركزة بمستشفى القوات المسلحة فى الإسكندرية.

وضم الهاشتاج دعوات مشجعى كرة القدم لـ"فاكهة التعليق الكروى"، معبرين عن تمنياتهم له بالشفاء، وجاءت أبرز تغريدات رواد الموقع عبر الهاشتاج، كالتالى "ياريت تدعوا لكابتن محمود بكر ان ربنا يشفيه و يقومه بالسلامة يا جماعة"، .

و"سواء كنت مصرى ام غير مصرى بتحبه مبتحبوش لازم كلنا ندعى لكابتن محمود بكر بالشفاء"، و"يارب اشفى فاكهة التعليق فى مصر وقومه بالسلامة محمود بكر"، و"حد يقولى عايز تقول ايه لكابتن محمود بكر..اقوله انا ايه بقى..الف سلامة عليك يا كابتن محمود والله وحشتنا و بجد سبت فراغ كبير أوى".

واجتمعت صفحات الأهلى والزمالك المختلفة عبر «تويتر»، على الدعاء لـ" بكر"، متجاوزين بعض الاعتراضات التى كانوا يوجهونها ضده بين الحين والآخر، فقالت صفحة مهتمة بالنادى الأحمر، عبر الهاشتاج: «فى حب محمود بكر.. هزرنا معاك كتير وحان وقت الاعتذار.. اللهم اشفيه واشفى كل مريض»، وقالت إحدى صفحات الأبيض: « نتمنى الشفاء للكابتن محمود بكر».

محمود بكر اقتحم عالم الساحرة المستديرة، كلاعب متميز في النادي الأوليمبي السكندري المصري ومنتخب مصر الوطني بفترة الستينات، وكان يلعب بمركز المدافع وتميز بالصلابة والأناقة الشديدة، فيستخلص الكرة بسلاسة وبدون مخالفات.

وكان أيضا ذو حس تهديفي عالي بالذات في ألعاب الهواء، وأحرز في مرمى كبار الحراس، كما كان له قراءة ممتازة للملعب ومقدرة على حسن التوقع والتقدير.

استطاع الأوليمبي على يديه الفوز بالدوري بعد أن تغلب على الأهلي والزمالك ثم أندية أخرى مثل المحلة والترسانة والإسماعيلي في عز أمجادهم، ولم يستطع جيله إكمال نهضة الأوليمبي نتيجة نكسة 1967 واستدعاء معظم أفراد الفريق بالجيش للتجنيد (و كان هو منهم)، وأنهى خدمته بعد ما وصل لرتبة عقيد.


عمل في قطاع الناشئين بالإسكندرية وكان له أثر عميق فأخرج ناشئين أفذاذ مثل أحمد الكأس وأحمد ساري وطارق العشري، كما توقع نبوغ لاعبين مثل محمد ناجي جدو، قبل أن يسمع به الجميع بمدة طويلة.