"الشعب يجدد التفويض".. وحزبيون: النزول الآن لا معنى له
منذ عامين وبالتحديد في 26 يوليو 2013، طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان حينئذ وزيرا للدفاع، من جموع المصريين النزول إلى الميادين، وتفوضيه لمواجهة أي إرهاب محتمل.
وبالفعل استجاب المصريون، ولبوا نداء الرئيس بالنزول إلى الشوارع في مختلف المحافظات، واليوم يعيد التاريخ نفسه، مع اختلاف من يقوم بالدعوة، فتصدر هاشتاج "الشعب يجدد التفويض" قائمة الأكثر تداولاً عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
ويطالبون من خلال "الهاشتاج" تجديد التفويض والنزول في الميادين مرة أخرى لتفويض الرئيس عبد الفتاح السيسي للقضاء على الإرهاب، بعد نجاح وإتمام قناة السويس الجديد في ميعادها.
ورأى حزبيون هذه الدعوة، تأكيدًا علي مساندة الشعب للرئيس، لكن لا حاجة لها اليوم، بحيث لا تشكل عبئا علي الأجهزة الأمنية، والأهم هم العمل والإنتاج.
قال أحمد بهاء الدين شعبان، إن هذه الدعوة ليس لها محل الآن، لأن الجماهير سبق وفوضت الرئيس السيسي في مواجهة الإرهاب، والرأي العام متوافق علي هذا، والأحداث الأخيرة التي مرت بها البلاد تؤكد أنه لا مبرر للنزول مرة أخرى.
ورأي أن تكرار الدعوة لتجديد التفويض يعني أن هناك تشكيك في مستوى وموقف الجماهير المصرية من الحرب ضد الإرهاب، والتي عليها إجماع من الأغلبية الساحقة للشعب لا وتحتاج إلى تفويض، ولكن تحتاج إلي وضع خطط شاملة للقضاء علي الإرهاب، ولا يتوقف الأمر فقط علي المواجهة الأمنية رغم أهميتها القصوى، وتحتاج إلى خطة إستراتيجية تستخدم فيها كل أدوات المجتمع، من أجل حشد كل طاقات المجتمع لمواجهة الإرهاب، بالتالي لا مبرر لنزول جماهيري للشارع لتفويض الرئيس في الحرب ضد الإرهاب، لان التفويض قائم حتى الآن.
وأضاف أن الأكثر مساندة للدولة والرئيس في مواجهة الإرهاب، هو اندماج كل المجتمع في المعركة ضد الإرهاب وألا تكون محصورة في القوات المسلحة والأمن، والبحث عن وسيلة لمشاركة كل الجماهير في الحرب حتى يمكن هزيمة الإرهاب.
وأعرب شهاب وجيه، المتحدث الإعلامي لحزب المصريين الأحرار، عن تخوفه في أن تكون الدعوة في ظاهرها طيبة وتخفي في باطنها فوضي عارمة غير مقبولة، لأن الرئيس بعد انتخابه لديه الصلاحية كاملة في اتخاذ الإجراءات التي يراها مناسبة، ولا داعي للنزول.
واعتبر الدعوة مسألة معنوية للتعبير عن وقوف الشعب بجانب الرئيٍس، ولا داعي أيضا للنزول، لأن الرسالة وصلت أكثر من مرة في 3 يوليو، والانتخابات الرئاسية والدستور، وهذا أكثر من تفويض.
وقال إن العودة لإعادة التفويض من جديد ينقل لنا أجواء أكثر فوضوية، من الوارد بعض الفوضويون يضروا بها الدولة المصرية.
وقال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن هذه الدعوة تعبير رائع عن التفاف الشعب حول قائده وإعلان للدنيا كلها تمسك الشعب بالرئيس وإصراره على محاربة الإرهاب حتى القضاء عليه.
وأضاف أن الشعب سبق أن فوض الرئيس مرتين الأولى وهو وزيرا للدفاع في 26 يوليو عام 2013 ، والثانية يوم انتخبه رئيسا بأغلبية كاسحة لم تحدث من قبل في أي انتخابات رئاسية تعددية في العالم.
ورأى أنه لا داعي فالجيش والشرطة يقومان بواجبهما الدستوري والقانوني في مكافحة الإرهاب، ولا داعي لنزول جماهيري، حتى لا يشكل عبء على أجهزة الأمن ومن ناحية أخرى مصر تحتاج إلى العمل والانضباط