اليوم ذكرى ميلاد "أم السينما ".. فردوس محمد
تحل اليوم الذكرى 109 لميلاد الفنانة فردوس محمد، وهي تعد من أشهر نجوم الزمن الجميل، وقد ولدت
في 5 مايو عام 1906 بحي المغربلين بمدينة القاهرة، وتوفي والدها وهي صغيرة، فتولى تربيتها الشيخ علي يوسف مؤسس جريدة "المؤيد"، والتحقت بمدرسة إنجليزية بحي الحلمية، فتعلمت القراءة والكتابة والتدبير المنزلي.
عملت فردوس محمد، مع العديد من الفرق المسرحية، منها فرقة "فوزي منيب، فرقة أولاد عكاشة ، إسماعيل يس ،عبدالعزيز خليل ،رمسيس ،فاطمة رشدي"، وقامت بأول عمل مسرحي لها في عام 1927، وهي مسرحية "إحسان بك"، والتي قدمتها مع فرقة أولاد عكاشة المسرحية التي صارت واحدة من أعضائها.
يعتبر زواج فردوس عبد الحميد من أغرب الأحداث في تاريخها، حيث كان زواجها قائم على الصدفة، فذات يوم تلقت الفرقة دعوة لتقديم عروضها في فلسطين، لكن القوانين في مصر في ذلك الوقت لم تكن تسمح بسفر الفنانات غير المتزوجات، وكانت فردوس تقوم بدور رئيسي في المسرحية، ولا يمكن استبدالها بأخرى، ووجد صاحب الفرقة فوزي منيب الحل، وهو زواجها من أحد أعضاء الفرقة زواجا صوريا، ووافقت على الاقتراح فتم اختيار المونولوجست محمد إدريس لهذه المهمة، وسافرا الاثنين ضمن الفرقة إلى فلسطين، وقدمت الفرقة عروضها لأيام عديدة.
وفاجأ محمد إدريس فردوس محمد، بعد انتهاء العرض المسرحي في إحدى الليالي، بأنه يحبها ويطلبها للزواج فعلا، فوافقت واحتفلت الفرقة بزفافهما في الفندق الذي تقيم فيه وتحول الزواج الصوري إلى زواج حقيقي واستمر لمدة خمسة عشر عاما ولم تنجب أولادا.
كونها لم تعرف الأمومة، إلا أنها تعتبر من أكثر الشخصيات التي اشتهرت بدور الأم في السينما المصرية، تلك السيدة التي اشتهرت بدور الأم على مدار عملها في السينما المصرية، فاستحقت عن جدارة بأن تلقب بـ "أم السينما"، كما أن لها المقدرة على خطف وجذب قلوب المشاهدين بحنينها ودعواتها.
ومن أشهر جملها في السينما هي جملتها مع جملة إستيفان روستي في فيلم "سيدة القصر" وهو يقول لها "مدام تسمحيلي بالرقصة دي"، فردت قائلة: "حد حايشك يا خويا ما ترقص" فقال روستي: "كده ! طب بس أروح أتحزم وأجيلك".
توجهت فردوس للعمل بالسينما حيث اختارها المخرج محمد كريم للعمل بالسينما، وكان عمرها وقتها 28 عاما لتلعب دور الأمومة في فيلم "دموع الحب"، ويعتبر من أشهر أفلام فردوس محمد "عنتر بن شداد، إحنا التلامذة، حكاية حب، الطريق المسدود، سيدة القصر، رد قلبي، وأين عمري".
وتوفيت فردوس محمد، في عام 1961 عن عمر يناهز 55 عامًا ،وذلك بعدما عانت في أواخر حياتها من مرض السرطان، وتزايدت أعراض المرض عليها حتى دخلت في غيبوبة تامة، وتوفيت على إثرها.