هيئة حقوق الإنسان بالتعاون الإسلامي تدين جريمة قتل 21 مصريا في ليبيا
أدانت الهيئة المستقلة الدائمة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة القتل الجماعي وغير الإنساني لـ21 قبطيا مصريا على أيدي المتطرفين في ليبيا، واصفة هذا العمل بأنه "عمل من أعمال الكراهية شنيع ويفوق الوصف"، حيث يمثل استهداف الناس بسبب دينهم أو معتقدهم أحد أسوأ الجرائم التي تتعارض مع قواعد الحضارة في جميع المجتمعات، وأعربت عن عميق تعازيها لأسر الضحايا المكلومة ولحكومة مصر وشعبها.
وجددت الهيئة - فى بيان لها اليوم الخميس - تأكيد رأيها الثابت بأن التطرف غريب على الروح الإسلامية، قائلة "إن قتل النفس بغير حق لا يعد جريمة فحسب في القانون الدولي ولكنه كذلك مستنكر في التعاليم الإسلامية باعتباره أحد أسوأ الجرائم، منوهة بأن الإسلام دين سلم ونقاء ويثمن عاليا قيمة حرمة النفس البشرية ويدعو إلى عدم التمييز في جميع جوانب حياة المرء".
وأضافت أن مرتكبي هذه الجرائم لا يمثلون الدين الإسلامي الحنيف، وأن محاولاتهم تبرير أعمالهم الإجرامية الشنيعة من خلال التعاليم الإسلامية لقيت إدانة صريحة من كل أنحاء العالم الإسلامي، مما يثبت بجلاء أن حجتهم داحضة، داعية إلى الوحدة والعمل المشترك من جميع الأطراف المعنية في المجتمع الليبي لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والوئام، كما حثت السلطات المعنية على تقديم المسؤولين عن هذه الأعمال للعدالة حتى لا يفلتوا من العقاب.
واغتنمت الهيئة الفرصة لتعرب عن انشغالها العميق إزاء تصاعد الكراهية القائمة على الدين في أجزاء أخرى من العالم، خاصة تلك التي أدت إلى العنف والتمييز. واستذكرت، فى هذا الصدد، بشدة شكلا آخر لمثل هذه الأعمال في كارولاينا الشمالية حيث قتل ثلاثة من الشباب المسلم، فيما يتفرض أنه بسبب معتقداتهم الدينية.