جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

مع الاحتفال به.. لما لا تطبق الكنيسة شريعة الختان التي تعرض لها المسيح؟

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاثنين، بعيد الختان المجيد، وهو أحد أعياد الأقباط في شهر يناير ذات الموعد الثابت، بعكس عيد القيامة المجيد وأصوام أهل نينوى والكبير والرسل اللذان يأتيان في مواعيد مختلفة كل عام.

لما لا تطبق الكنيسة شريعة الختان التي تعرض لها المسيح؟

وتقول كنيسة القديس تكلا هيمانوت الحبشي للأقباط الأرثوذكس، بحي الإبراهيمية بالإسكندرية عن الختان في دراستها المعدة عنه إنه السيد المسيح له المجد عندما يتمم وصايا وفرائض الناموس التي أمرت بها شريعة موسى، لم يكن يتممها لنقتفي آثاره في ذلك، بل على العكس تمامًا، كان يتممها لكي يعتقنا من تتميمها، إذ بتكميله هو في نفسه ما أمر الناموس به، يعتقنا نحن من عبوديتنا لهذا الناموس القديم وفرائضه. 

وفي ذلك يقول القديس كيرلس الكبير في عظته الثالثة في تفسير إنجيل القديس لوقا، عندما شرح أربع آيات من الأصحاح الثاني من هذا الإنجيل: ".. المسيح افتدى من لعنة الناموس أولئك الذين بوجودهم تحت الناموس، كانوا عاجزين عن تتميم قوانينه.  وبأي طريقة افتداهم؟ بتتميم الناموس..  فبعد ختانه أبطل طقس الختان بمجيء ما كان يرمز له، وأعني المعمودية، ولهذا السبب فإننا لم نعد نُختتن..".

إلا أنه قد جرت العادة عند الأقباط حتى اليوم أن يتم ختان الذكر قبل تعميده بغية منفعة صحية، وليس تتميمًا لشريعة دينية.  وتذكر قوانين البابا كيرلس ابن لقلق (1235-1243 م) هذا الأمر.