"زورق يغرق في النيل".. مجموعة قصصية جديدة للكاتب محمد محمد السنباطي
انتهى الأديب محمد محمد السنباطي من كتابة مجموعته القصصية الجديدة "زورق يغرق في النيل"، لتضاف إلى مجموعتيه السابقتين "ألوان غير مألوفة"، و"صباح بارد مغطى بالدموع"، ورواياته العديدة ومجموعاته الشعرية، ومترجماته على مدار رحلته الأدبية.
وحول المجموعة القصصية الجديدة، قال السنباطي في تصريحات لـ"الدستور": إن المجموعة الجديدة تحتوى على أربع وعشرين قصة قصيرة هي: شيء يشبه الختم، خطوة في المجهول، المصير المحتوم، نعناعة، أرملة الحاج رامي، شوكة في القلب، ولي الأمر، أربعة انفجارات، لماذا يطاردني الحصان، محاولة كانت منسية، ظرف أصفر كبير، عودة العمة زعفرانة، الشيرازية تحب ليفربول، شقة كرموز، القربان نفس القربان، المندوب، سيارة للإدارة، نصف قرن بدون تنشين، زورق يغرق في النيل، الفئتان، ليلتان عصيبتان، صباح النعناع، العجوزان، مشاجرة ليلية.
وتحدث الكاتب عن القصة التي أخذت منها المجموعة عنوانها، والتي تبدأ بضمير المتكلم هكذا: "في ذلك العهد، في الجامعة، كان صوتُ ماركس خافتًا مستترًا في الخلايا، بينما صوتُ الجماعات الإسلامية زاعقًا يجلجلُ في الطرقات ومجلات الحائط. كنت في زهو الشباب أشعر بنشوة التحرر من الغيبيات، وبأنني سيدُ نفسي في هذا الكون، وكنت أحب سلوى".
وندخل في أعماق القصة وذلك الحب الجميل الذي صهر في بوتقته قلبين أخضرين، واتفق الطالب بكلية الصيدلة مع فتاته طالبة الآداب وكان يجمع بينهما الفكر اليساري، أن يتقدم لخطبتها، ورغم رفض والده للفكرة يستقل الشاب قاربًا وبعبر النيل إلى بيت أسرة حبيبته.
وتنتهي القصة إذ يقول له والدها: "قل لي يا دكتور، كيف تقرأ الفاتحة معي وأنت لا تصلي؟!"
واستكمل: وحاول الشاب أن يشرح له، لكن وجهه تجهَّمَ وانغلقَ تمامًا، وآخر سطر في القصة: “لو غرق بي الزورق في النيل لكان الأمرُ أسهلَ بكثير”.