"العالم يحترق"| موجات حر وحرائق غير مسبوقة فى مختلف الدول.. وعلماء طقس: «القادم أسوأ»
ضربت موجات حر قاسية العديد من بلدان العالم خلال الشهر الجارى، فى انعكاس واضح لتأثيرات تغير المناخ على الحياة، كما سبق أن حذر كثير من العلماء خلال السنوات القليلة الماضية.
وشدد باحثون وعلماء طقس على أن موجات الحر التى تضرب أمريكا الشمالية وأوروبا خلال الشهر الجارى لم تكن لتحدث دون تغير المناخ، محذرين من أن الظواهر الجوية «المتطرفة» ستحدث بوتيرة أكبر خلال الفترة المقبلة.
أوروبا: اليونان تحارب النيران ومخاوف من انهيار القطاع السياحى
أظهرت دراسة لمجموعة أبحاث المناخ الدولية «WorldWeather Attribution» المعنية بأبحاث الطقس، أن أكثر من ٦١ ألف شخص فى أوروبا لقوا حتفهم جراء موجات الحر فى عام ٢٠٢٢، بمن فى ذلك أكثر من ٣ آلاف شخص فى المملكة المتحدة وحدها.
وقدرت دراسة أخرى أن الملايين ماتوا من الحرارة فى جميع أنحاء العالم خلال العقود الثلاثة الماضية، بسبب أزمة المناخ، ومع ذلك لا يزال التقدم العالمى لخفض حرق الوقود الأحفورى بطيئًا للغاية.
وقال جاريث ريدموند كينج، من وحدة استخبارات الطاقة والمناخ فى المملكة المتحدة، عضو مجموعة «WWA»: «بينما نستمر فى حرق الوقود الأحفورى، نؤجج تأثيرات مناخية أسوأ من أى وقت مضى، لن يتوقف الأمر حتى نخفض الانبعاثات إلى صافى صفر».
وحذرت هيلين كلاركسون، الرئيس التنفيذى لمجموعة المناخ، التى تعمل مع ٥٠٠ شركة متعددة الجنسيات، من أن «تراجع حكومة المملكة المتحدة عن السياسات الخضراء أمر محبط، فى وقت تزداد فيه آثار تغير المناخ سوءًا، وغير مسئولة اقتصاديًا».
وفى اليونان، أفادت صحيفة «الجارديان» البريطانية بأن معركة احتواء حرائق الغابات فى جميع أنحاء البلاد مستمرة لليوم التاسع على التوالى، حيث يكافح رجال الإطفاء لإطفاء ألسنة اللهب، وسط مشاهد من الفوضى الناجمة عن أكبر عملية إجلاء للسائحين فى البلاد على الإطلاق، فى «رودس» المنكوبة بالجحيم.
وأضافت: «اليونان شهدت أكبر موجة لإلغاء حجوزات السفر، وسط توقعات بانهيار القطاع السياحى فى البلاد»، مشيرة إلى أنه «بمساعدة طائرات إسقاط المياه، تعمل السلطات على مدار الساعة لترويض العديد من الحرائق».
وقال رئيس الوزراء اليونانى، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إنه من الواضح أن البلاد «فى حالة حرب بالنار»، وسط تركز الجهود على إخماد الحرائق المستعرة فى جزيرتى «إيفيا» و«كورفو»، بالإضافة إلى «رودس».
وقال زعيم يمين الوسط فى البرلمان اليونانى: «هذه المعركة غير متكافئة، وستظل كذلك طالما ظلت الظروف صعبة»، محذرًا من أن «الأيام المقبلة ستكون أكثر صعوبة، وسط تنبؤات بارتفاع أكبر لدرجات الحرارة».
وكشفت الصحيفة عن أنه «بين عشية وضحاها، فر ما يقدر بـ٢٤٦٦ مواطنًا، من مساكن فى ١٧ قرية على طول الساحل الشمالى لكورفو، وهى منطقة يشتهر بها البريطانيون الذين يمتلكون فيلات، بينما أُجبر المئات على إخلاء المجتمعات فى إيفيا».
وجاءت عمليات الإجلاء الأخيرة بعد أيام من وصول «الجحيم» الوافد حول مناطق المنتجعات فى جنوب شرق «رودس»، إلى ما وصفه المسئولون بأنه «أكبر إجلاء فى التاريخ اليونانى»، الذى شهد انتقال ١٩ ألف شخص، معظمهم من السياح، إلى شمال الجزيرة عبر البر والبحر.
وروى المصطافون اللحظات التى أصابتهم بالذعر، خلال عمليات نقلهم فى منتصف الليل، داخل شاحنات عسكرية من الشواطئ، قبل وضعهم على متن سفن تابعة للبحرية اليونانية.
وأعرب الكثيرون عن صدمتهم، لأن شركات السفر نقلت سائحين بريطانيين آخرين إلى الجزيرة، فى وقت متأخر من ليلة السبت، عندما كان من الواضح أن الحرائق كانت مستعرة بشكل لا يمكن السيطرة عليه عبر مساحة كبيرة من الجزيرة.
وتشهد اليونان أعلى درجات للحرارة خلال الـ٥٠ عامًا الماضية، التى بلغت ما يقرب من ٤٥ درجة مئوية فى المنطقة الوسطى من «ثيساليا».
وتسببت أزمة المناخ فى زيادة موسم حرائق الغابات بحوالى أسبوعين فى المتوسط فى جميع أنحاء العالم، وهى مسئولة عن ارتفاع احتمالية نشوب حريق ومناطق أكبر محترقة فى جنوب أوروبا.
الولايات المتحدة: الحرارة تتجاوز 45.. وتسجيل 4 وفيات
ذكر موقع «ذا هيل» الأمريكى أنه من المتوقع اتساع موجة الحر التى تتجاوز ٤٥ درجة مئوية، إلى الجنوب الغربى، ومنه إلى معظم أنحاء البلاد. وذكرت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية أن القصة الرئيسية هذا الأسبوع ستكون استمرار حرارة الصيف الشديدة فى جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وأضافت: «بالنسبة لمعظم شهر يوليو، كانت الظروف الحارة والخطيرة طبيعية، فى أجزاء من الغرب وتكساس وفلوريدا، لكن من المتوقع أن تنتشر حرارة الصيف هذه وتتوسع عبر الثلثين الشرقيين من البلاد، خلال الأسبوع الجارى، بدءًا من الولايات الشمالية الوسطى والسهول».
وبدءًا من الإثنين الماضى، تم إصدار تحذيرات من الحرارة الزائدة فى أجزاء من الحوض العظيم والجنوب الغربى وإنتر ماونتن الغربية، والسهول الكبرى وجنوب فلوريدا، مع توقع المزيد فى جميع أنحاء البلاد فى وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن يشهد الغرب الأوسط درجات حرارة عالية تقترب من ١٠٠ درجة فهرنهايت، هذا الأسبوع، كما يشهد الشمال الشرقى ارتفاعات فى التسعينيات، بينما تشهد معظم السهول والغرب الأوسط حاليًا درجات حرارة عالية تصل إلى ٩٠ درجة فهرنهايت على الأقل.
وأفاد الخبراء بأنه بحلول اليوم الأربعاء وغدًا الخميس، فإن أجزاء من الغرب الأوسط وأقصى الشمال قد تشهد ارتفاعًا فى درجات الحرارة تصل إلى ما يقرب من ١٠٠ درجة فهرنهايت.
وأوضح الموقع أن مدينة فينيكس شهدت ارتفاعًا قياسيًا فى درجات الحرارة مؤخرًا، ووصلت المدينة إلى يومها الرابع والعشرين على التوالى بدرجات حرارة تجاوزت ١١٠ فهرنهايت مطلع الأسبوع الحالى.
وأثارت الحرارة المفرطة مخاوف صحية، خاصة فى المتنزهات الوطنية فى الجنوب الغربى، بعد وفاة ٤ أشخاص على الأقل لأسباب مرتبطة بالحرارة منذ بداية يونيو. وحذرت وكالة تابعة للأمم المتحدة من زيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والوفيات مع تعرض نصف الكرة الأرضية الشمالى لموجات الحر الأسبوع الماضى.
كندا: فيضانات قاتلة لم تحدث منذ ١٩٧١
فى كندا كان الوضع مختلفًا بسبب تغيرات المناخ، وذكرت شبكة «سى بى سى» الكندية أن تغيرات المناخ تسببت فى فيضانات قاتلة اجتاحت مناطق واسعة فى البلاد نهاية الأسبوع الماضى، بعد شهرين من الحرائق غير المسبوقة بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
واكتشفت فرق الطوارئ جثة رجل يبلغ من العمر ٥٢ عامًا وبقايا بشرية أخرى، فى ظل عمليات البحث عن ٤ أشخاص فقدوا فى فيضانات تاريخية، بعد هطول أكثر من ٢٠٠ ملم «٧.٨٧ بوصة» من الأمطار على بعض مناطق «نوفا سكوشا».
وأضافت: «تم العثور على جثة الرجل بالقرب من ويست هانتس فى نوفا سكوشا، على الساحل الجنوبى الشرقى لكندا، حيث كانت فرق البحث والإنقاذ تبحث عن طفلين وشاب ورجل كانوا فى مركبتين غارقتين فى مياه الفيضانات».
وقال رئيس الوزراء الكندى، تيم هيوستن: «إنه يوم مفجع».
وأعلنت «نوفا سكوشا» عن حالة الطوارئ على مستوى المقاطعة، بعد فيضانات لم تشهدها منذ إعصار «بيث» فى عام ١٩٧١، وفقًا لعالم الأرصاد الجوية فى «سى بى سى»، رايان سنودون.
وأوضحت الشبكة أن «الأمطار بدأت فى ٢١ يوليو، واجتاحت الحافة الجنوبية للمحيط الأطلسى للمقاطعة قبل عبور هاليفاكس وضرب المناطق الداخلية».
وتأتى هذه الفيضانات بعد أقل من شهرين من حرائق الغابات، التى حطمت الرقم القياسى، بعد أن دمرت أكثر من ٢٠ ألف هكتار «٥٠ ألف فدان» من المقاطعة، بما فى ذلك بعض المناطق نفسها التى ضربتها السيول الغزيرة، فى هذه الموجة الأخيرة من الطقس القاسى.
وقالت واحدة من سكان الطرف الجنوبى من المقاطعة إنها تعلم أنها اضطرت لإخلاء منزلها الذى عاشت فيها لمدة ٤٨ عامًا، مع ضوء النهار يوم السبت الماضى، حيث كانت المياه تتدفق للداخل، مضيفة: «لقد شهدنا فيضانات من قبل ولكن لم نرَ هذا أبدًا».
وبينت الشبكة أن حجم الضرر اتضح يوم الأحد الماضى، عندما بدأت مياه الفيضانات فى الانحسار، ونتج عنها تدمير الجسور والطرق والمبانى والمنازل ومحطة ضخ مياه الصرف الصحى.
وقال رئيس بلدية ويست هانتس إنه كان هناك تدفق كبير للمساعدة، لكنه طلب من السكان الابتعاد عن المنطقة التى يتم البحث فيها عن المفقودين، لتجنب إرباك كلاب البحث.
الجزائر: مقتل 34 شخصًا وإجلاء 1500 فى «بجاية» و«البويرة».. و ٨ آلاف رجل إطفاء يحاولون السيطرة
أكدت وكالة الأنباء الفرنسية مقتل ٣٤ شخصًا، بينهم ١٠ جنود، فى حرائق غابات بمنطقتى «بجاية» و«البويرة» الجبليتين، مع انتشار موجة الحر عبر شمال إفريقيا وجنوب أوروبا.
وذكرت السلطات الجزائرية أن نحو ٨ آلاف من رجال الإطفاء يحاولون السيطرة على ألسنة اللهب، مضيفة: «تم إجلاء حوالى ١٥٠٠ شخص».
وبينت وزارة الداخلية الجزائرية أن العمليات جارية لإخماد الحرائق فى ٦ ولايات، وطلبت من الناس تجنب المناطق المتضررة من الحرائق، والإبلاغ عن الحرائق الجديدة على أرقام الهواتف المجانية، مضيفة: «تظل خدمات الحماية المدنية معبأة حتى إخماد الحرائق بالكامل».
وقالت وزارة الدفاع إن ١٠ جنود قتلوا فى الحرائق.
وذكرت الوكالة الفرنسية أنه كثيرًا ما تندلع الحرائق فى الغابات والحقول فى الجزائر خلال الصيف، لكنها تفاقمت هذا العام بسبب موجة الحر التى حطمت الأرقام القياسية لدرجات الحرارة فى العديد من بلدان البحر الأبيض المتوسط. وأشارت إلى أن أزمة المناخ تؤدى إلى زيادة حدة الطقس المتطرف فى جميع أنحاء العالم، ما يؤدى إلى المزيد من الكوارث المتكررة والأكثر فتكًا، من موجات الحر إلى الفيضانات إلى حرائق الغابات. وأضافت: «فى بعض دول شمال إفريقيا الأخرى مثل المغرب وليبيا، كانت درجات الحرارة طبيعية نسبيًا مقارنة بالمتوسطات السنوية، ومع ذلك، فى تونس، اقتربت من ٥٠ درجة مئوية، الإثنين الماضى».
وأوضحت الوكالة الفرنسية أنه فى أغسطس من العام الماضى، قتلت حرائق ضخمة ٣٧ شخصًا فى ولاية الطرف شمال شرق الجزائر. وفى الصيف الماضى، قُتل ٩٠ شخصًا فى مثل هذه الحرائق.
وفى محاولة لتجنب تكرار عدد القتلى فى السنوات السابقة، أعلنت السلطات عن سلسلة من الإجراءات فى الأشهر التى سبقت ذروة حرارة الصيف، وشمل ذلك اقتناء ٦ طائرات متوسطة الحجم للقنابل المائية، وإنشاء مهابط لطائرات الهليكوبتر، وطائرات مكافحة الحرائق.
ويصنف العلماء منطقة البحر الأبيض المتوسط على أنها «بقعة ساخنة» لأزمة المناخ، وحذر الفريق الحكومى الدولى المعنى بتغير المناخ التابع للأمم المتحدة من المزيد من موجات الحر، ودمار المحاصيل، والجفاف، وارتفاع مستوى البحار.
مصر تعزى الجزائر فى ضحايا الحرائق
أعربت جمهورية مصر العربية عن خالص تضامنها مع جمهورية الجزائرية الشعبية الشقيقة، إثر حوادث حرق الغابات التى تعرضت لها مؤخرًا، وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين.
وقدمت مصر، فى بيان صادر عن وزارة الخارجية، أمس، صادق تعازيها ومواساتها إلى حكومة وشعب الجزائر الشقيق وأسر الضحايا إثر هذا المصاب الأليم، معربة عن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
علماء: الحرارة شديدة والتغير المناخى السبب.. انتظروا ظواهر جوية «أكثر تطرفًا».. والدول عليها التحرك سريعًا
أفادت مجموعة أبحاث المناخ الدولية «World Weather Attribution»، المعنية بأبحاث الطقس، بأن «الاحترار» الناجم عن النشاط البشرى جعل موجات الحرارة الشديدة فى الصين أكثر احتمالًا بنسبة ٥٠ مرة على الأقل.
وأضافت، فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، أمس الثلاثاء، أن أحداثًا مثل درجات الحرارة المتزامنة، التى حطمت الرقم القياسى فى يوليو الجارى، يمكن الآن توقعها تقريبًا مرة كل ١٥ عامًا فى أمريكا الشمالية، وحوالى مرة كل ١٠ سنوات فى جنوب أوروبا، ومرة واحدة كل ٥ سنوات فى الصين.
ووجدت المجموعة أن حوالى ٧٥٪ من الظواهر الجوية المتطرفة التى قيمتها مؤخرًا، أصبحت أكثر احتمالية أو شدة، بسبب تغير المناخ.
وقال الفريق المكون من ٦ باحثين من المملكة المتحدة وهولندا، إنه إذا ارتفعت درجة حرارة العالم بمقدار درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل «الثورة الصناعية»، فإن «الأحداث المتطرفة» مثل موجات الحر الأخيرة ستصبح أكثر تواترًا وستحدث كل عامين إلى ٥ أعوام.
وبينت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن «اتفاقية باريس للمناخ» لعام ٢٠١٦ ألزمت البلدان بالسعى للحد من الاحترار إلى «١.٥» درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعى.
ومع ذلك، فقد ارتفعت درجة حرارة العالم بالفعل بما لا يقل عن «١.١» درجة مئوية، والتعهدات المناخية الحالية تضعه على المسار الصحيح لارتفاع درجة الحرارة بين «٢.٤» و«٢.٦» درجة مئوية بحلول عام ٢١٠٠، وفقًا للأمم المتحدة.
وقالت فريدريك أوتو، كبيرة المحاضرين فى علوم المناخ بمعهد «جرانثام» لتغير المناخ والبيئة، مؤلفة التقرير، فى تصريح خاص للصحيفة البريطانية، إن «نتيجة التقرير الأخير ليست مفاجئة، فالعالم لم يتوقف عن حرق الوقود الأحفورى، والمناخ مستمر فى الدفء، وموجات الحر مستمرة فى أن تصبح أكثر تطرفًا».
وأضافت «أوتو»: «هذه الظواهر المتطرفة تقتل المئات وتُدمر حياة الآلاف، وتستهدف سبل عيش الفئات الأكثر ضعفًا، خاصة دول العالم الأكثر فقرًا»، مشددة على أن «موافقة الحكومات على التخلص التدريجى من الوقود الأحفورى، فى قمة المناخ للأمم المتحدة Cop٢٨، التى ستقام فى الإمارات، وستنطلق فى ٣٠ نوفمبر المقبل، أصبحت أمرًا حتميًا».
وتابعت: «لا يزال لدينا الوقت لتأمين مستقبل آمن وصحى، وإذا لم نفعل ذلك فسيظل عشرات الآلاف من الأشخاص يموتون من أسباب مرتبطة بالحرارة كل عام».
وقالت جولى أريجى، مديرة مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر: «الحرارة شديدة ومميتة وتتزايد بسرعة، يجب على الحكومات أن تعمل بكل طاقتها لإنقاذ البشرية».
ووجدت «World Weather Attribution»، التى تقيم تأثير تغير المناخ على الكوارث المرتبطة بالطقس، بما فى ذلك الفيضانات والحرائق وموجات الحر، فى ٣٨ من أصل ٥٢ دراسة أجرتها، أن «الاحترار» زاد احتمالية أو شدة الأحداث «المتطرفة».
وأشارت إلى أنه بعد شهر يونيو، الذى كان الأكثر سخونة على مستوى العالم، شهدت مناطق شاسعة من الولايات المتحدة والمكسيك وأوروبا والصين حرارة شديدة فى يوليو الجارى.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن البيانات الأولية أشارت إلى أن بداية يوليو كانت «أكثر الأسابيع حرارة على الإطلاق».
كذلك، وجدت «World Weather Attribution» أن موجات الحر الأخيرة كانت أكثر دفئًا بنحو ٢.٥ درجة مئوية فى جنوب أوروبا مما كانت عليه لولا تغير المناخ، ودرجة حرارة ٢ درجة مئوية فى أمريكا الشمالية، ودرجة حرارة ١ درجة مئوية فى الصين.
فى حين حذر الباحثون من «أنه ما لم يتوقف العالم بسرعة عن حرق الوقود الأحفورى، فإن هذه الأحداث ستصبح أكثر شيوعًا، وسيشهد العالم موجات حارة أكثر سخونة وأطول أمدًا».