جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

"نهضة الكتابة التاريخية في مصر".. أحدث إصدارات هيئة الكتاب

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب “نهضة الكتابة التاريخية في مصر.. من الحوليات إلى التاريخ العلمي” للدكتور أحمد زكريا الشلق.

وفي مقدمة الكتاب يقول أحمد زكريا الشلق: نشأت فكرة هذا الكتاب من اعتبارين أساسيين: أولهما - النقص الواضح في التاريخ لحركة الكتابة التاريخية عن مصر الحديثة والمعاصرة، لتقييمها على أساس علمي، وليس من المبالغة القول بأننا لم نعط هذا الأمر حقه من البحث والدرس، بل إن الأجانب سبقونا إلى ذلك بشكل لافت، ففي ربع القرن الأخير (1984- 2005) - مثلاً - صدرت مؤلفات أربعة باللغة الإنجليزية وحدها عن كتاباتنا التاريخية، وهي مُؤلفات جاك كرابس جونیور ورول مایر وأنتوني جورمان، ثم الدراسة التي وردت بالكتاب الذي حرره كل من آرثر شمدت، وإيمي جونسون وباراك سالموني، ونحن في المقابل اكتفينا - عن نفس الفترة - بندوتين إحداهما عن الالتزام والموضوعية في كتابة تاريخ مصر المعاصر (1987) ثم ندوة «السيداج» عن المدرسة التاريخية المصرية (1995)، فضلا عن كتاب لعبد المنعم جميعي (1994)، وكتاب آخر لرءوف عباس صدر عن مصر النهضة عام 2009، ويُضاف إلى ذلك بضع مقالات هنا وهناك.

وأضاف: أما الاعتبار الثاني فيتمثل في أنه قد تجمع لدي عدد من الدراسات التي قدمت بها لإصدار طبعات جديدة لأعمال رائدة لمؤرّخينا الكبار، حاولت بها الترجمة لهم والتاريخ لإنتاجهم وتقييم مناهجهم، مع ربطها بسياق واتجاهات حركة كتابة التاريخ المصري الحديث والمعاصر، وقد رأيت أن هذه الدراسات، رغم كتابتها على فترات قد تمثل إسهاما في معالجة بعض أوجه هذا النقص، وأود أن أصارح القراء بأن هذا الهدف لم يكن يوجهني عند كتابة هذه الدراسات التي أعددتها خلال السنوات العشر الأخيرة، غير أن تلميذي الدكتور وائل إبراهيم الدسوقي وعبد المنعم محمد سعيد، رأيا أن هذه الدراسات تشكل موضوعا رئيسًا واحدا، وشجعاني - ولهما كل الشكر - على نشرها بين دفتي كتاب، لذلك جعلت أراجعها، وأراجع ما كُتب عن الموضوع، ثم عدلت وأضفت فصولاً جديدة لتكميل السياق وتحقيق ترابطه حتى كان هذا الكتاب.