جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

تزامنًا مع إحياء الكاثوليك لذكراها.. من هي الراهبة آنا برتلماوس؟

 آنا برتلماوس
آنا برتلماوس

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مصر اليوم، بذكرى رحيل القديسة آنا للقديس برتلماوس، وتزامنًا مع إحياء ذكرى الراهبة "آنا" ترصد “الدستور” أبرز المعلومات عنها:-

  • ولدت آنا برتلماوس في ألميندرال بإسبانيا، 10 أكتوبر عام 1549.

 - كان أبواها فقيرَين لكنّهما تقيّان وَرِعان فنالت تربية مسيحية منذ حداثة سنّها ولمّا بلغت العاشرة من  توفّي أبواها، فعاشت مع إخوتها الذين وَكَلوا إليها رعاية أغنامِهم فقامت بمهمتها بروحٍ من التواضع والطاعة والنشاط. 


- كانت رعاية الأغنام، وهدؤ الطبيعة وجمالها، وثمار الأرض وخيراتها، عوامل ساعدت نفسَها على الصمت والصلاة والتأمل. 

  • مالت نفس آنا الى الحياة الرهبانية، وتم قبولها في دير القديس يوسف الكرملي في أفيلا في 7 نوفمبر عام 1570.
  • في 15 أغسطس عام 1572 قدمت نذورها الرهبانية أمام الله.

 كانت راهبة عاملة، وتمرّست على روح الخدمة والطاعة والتواضع، تواظب على التعبّد ومناجاة الرب، وتخصّ العذراء مريم بمحبّة كبيرة فلفتت اليها أنظار أمّها ورئيستها تريزا ليسوع الأفيلية، التي انتدبتها أمينةً على أسرارها. وأخذت تصحبها في أسفارها. وما لبثت أن أضحت آنا ممرّضة لها، حتى أن الأم تريزا لفظت روحها ورأسها ملقىً على صدر ممرّضتها حنّة. 
وفيما بعد، تسنّى للراهبة آنا أن ترافق الكرمليات الاسبانيات اللواتي قصدنَ فرنسا وبلجكا لزرع الاصلاح التريزي فيهما. ورغم كونها "أختاً مساعدة"، أصبحت رئيسة على دير بونتواز ومن ثم على دير تور في فرنسا. ثم انتقلت فأسست دير أنفير في بلجيكا. بذلت آنا جهودًا كبيرة للحفاظ على روح الأم المؤسّسة، تريزا الآفيلية.

 تكشف سيرة حياتها، المدوّنة باسم الطاعة، عمق علاقتها واتحادها بالله، وفي الوقت عينه، يتّضح لنا أنها، كما معلّمتها، إبنة للكنيسة، ورسولة جاهدت وناضلت وضحّت من أجلها ومن أجل شعب الله. 

توفت الراهبة بعطر القداسة في 7 يونية 1626 وجاءت جماهير غفيرة أكثر من عشرين ألف شخص لحضور صلاة الجناز ونوال بركتها .

 استمرت مدينة أنتويرب في تكريم ذكراها من خلال موكب سنوي إلى الدير ، وهو موكب طويل بقيادة مسؤولي المدينة حاملين الشموع.

 أعلنها البابا بنيديكتوس الخامس عشر طوباوية في 6 مايــو 1917.