جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

"رحلة الصعود إلى السماء".. نشرة تعريفية عن كنيسة "جبل الزيتون"

الكنيسة
الكنيسة

نشر الانبا نيقولا انطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الارثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي، ووكيلها للشؤون العربية، نشرة تعريفية عن كنيسة الصعود على جبل الزيتون، للاب رومانوس الكريتي.

وقال الأنبا نيقولا، إن التقليد الكنسي حفظ لنا المكان الذي صعد منه الرب يسوع المسيح إلى السماء، بعد أربعين يوماً من قيامته من بين الأموات، ألا وهو جبل الزيتون في أورشليم، قرب بيت عنيا كما يذكر لنا ذلك الإنجيل المقدس 

وبُنيت الكنيسة فوق جبل الزيتون، على شكل دائري، على يد القديسة الملكة هيلانه والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، في بدايات القرن الرابع الميلادي، أي في أول عهد الإمبراطورية الروميّة (البيزنطية)، وكانت جدران الكنيسة الأصلية بدون سقف، مفتوحة نحو السماء، وذلك لكي تُذكّر المؤمنين الداخلين إليها بصعود المسيح إلى السماء.

ودمّرها الفُرس عندما اجتاحوا فلسطين عام 614م، ثم أعاد بطريرك الروم القديس موذستوس ترميمها، هدمت في 637م وهدمت مجددا عام 1009م، واعيد بناءها عام 1102م حسب التصميم الأصلي الذي أنشأتها عليه القديسة الملكة هيلانه، ولكن مع إضافة بعض التغييرات والتعديلات.

داخل الكنيسة يوجد صخرة صغيرة عليها أثر "قدم" يروي التقليد المتوارث أنها الموضع الذي وقفت فيه قدما الرب يسوع المسيح على الأرض، قبيل صعوده إلى السماء أمام والدته وتلاميذه.

في عام 1870م قامت الكنيسة الروسية ببناء "دير الصعود الأرثوذكسي" القريب من المكان، وذلك للتمكّن من الصلاة والعبادة بحريّة، وقرب الكنيسة الأصلية يوجد أيضاً دير الروم الأرثوذكس المعروف بإسم «دير الغاليليا» "أيها الرجال الجليليون"