صورة وتعليق.. أيقونة نصف الخمسين

نشر الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي، ووكيلها للشؤون العربية، أيقونة نصف الخمسين.

وعلق على الأيقونة قائلا إن في بعض أيقونات عيد "منتصف الخمسين" أو "نصف الخمسين" يُرسم المسيح صبياً. لأن النصّ الإنجيلي الذي يُقرأ في القداس الإلهي لهذا اليوم، يُحدّث عن صعود يسوع المسيح الى الهيكل عند انتصاف عيد المظال اليهودي، مع والدته العذراء والقديس يوسف الخطيب إلى اورشليم وكان صبياً صغيراً يبلغ من العمر إثنتي عشرة عاماً. ووجدته أمه جالساً بين معلّمي إسرائيل يستمع اليهم ويسألهم.

لهذا في هذه الأيقونات يظهر يسوع المسيح طفلاً بدون لحية، ووجهه وجه صَبي، وهو جالس في الهيكل الناموسي فيما بين عُلماء وشيوخ اليهود، مُعلّماً وكارِزاً بملكوت الله. حامل الإنجيل المقدس أو لُفافة من الأسفار النبوية. أما عُلماء وشيوخ اليهود فهم قصيرين القامة وصغار الحجم نسبياً بالمقارنة معه. لأنه في الفصل الانجيليّ الخاصّ بهذا العيد  كان معلّمي إسرائيل اليهود وهم في اندهاش وتعجّب من حِكمته وأجوبته، كانوا يطرحون سؤالاً عن تعليم يسوع المسيح الذي يبلغ من العمر إثنتي عشرة عاماً: "كيفَ يَعرفُ هذا الكُتُب وهوَ لم يتعلّم؟".

كما نشر أيضا لحن طروبارية نصف الخمسين الذي يقال في الكنيسة وينص على: "في انتصافِ العيدِ اسقِ نفسي العَطشى من مياهِ العِبادَةِ الحَسنةِ أيُّها المُخلِّص. لأنَّكَ هَتَفتَ نحو الكلِّ قائلاً: مَنْ كانَ عطشاناً فليأتِ إليَّ ويَشرَب. فيا يَنْبوعَ الحياةِ أيُّها المسيحُ الإلهُ المجدُ لك".