جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

بسبب الحرب الأوكرانية.. روسيا تطرد الدبلوماسيين والمعلمين والموظفين الثقافيين الألمان

الحرب الأوكرانية
الحرب الأوكرانية

ستبدأ روسيا في طرد الدبلوماسيين الألمان والمدرسين والعاملين في المؤسسات الثقافية الألمانية الشهر المقبل، وهي خطوة ستزيد من التوترات بين البلدين اللذين تربطهما بالفعل علاقات مشحونة للغاية منذ الحرب الروسية الأوكرانية في أوائل العام الماضي.

 

وانتقدت وزارة الخارجية الألمانية بشدة الخطوة الروسية، ووصفت عمليات الطرد المقبلة بأنها "قرار أحادي الجانب وغير مبرر وغير مفهوم".

 

ذكرت صحيفة Sueddeutsche Zeitung اليومية أن الطرد سيؤثر على عدة مئات من موظفي الدولة الألمان، بمن فيهم مدرسو وموظفو معهد جوته، الذي يروج للثقافة واللغة الألمانية في الخارج.

 

يأتي الطرد ردًا على تقليص وجود أجهزة المخابرات الروسية في ألمانيا في وقت سابق من هذا العام.
 

أعلنت وزارة الخارجية الروسية في أبريل عن قرارها بفرض حد أقصى لعدد الموظفين في بعثاتنا في الخارج وفي المنظمات الوسيطة الألمانية في روسيا، وفقًا لوزارة الخارجية الألمانية.
 

ووفقًا للوزارة، ستؤدي عمليات الطرد إلى "تقليص كبير في جميع مناطق وجودنا في روسيا".

 

لم تعلن ألمانيا عن أي رد ملموس على عمليات الطرد الروسية، والتي من المتوقع أن تبدأ الأسبوع المقبل، لكن وزارة الخارجية قالت إنه "فيما يتعلق بالحد الأعلى للوجود الروسي في ألمانيا، ستضمن الحكومة الألمانية وجود توازن حقيقي"، من الناحية العملية.

 

وتقوم روسيا بطرد البعثات الأوروبية منذ الحرب ومنها، طرد أربعة دبلوماسيين نمساويين ردًا على طرد أربعة موظفين في بعثات دبلوماسية روسية في النمسا، في ظل ارتفاع مستوى التوتر بين البلدين على وقع حرب أوكرانيا.

 

وأفادت الخارجية الروسية بأن طرد دبلوماسييها كان خطوة "غير ودية وغير مبررة.. تضر بشكل بالغ بالعلاقات الثنائية المتأزمة أساسًا نتيجة الأفعال التي يقوم بها الجانب النمساوي"، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
 

طردت النمسا وبلدان أخرى في الاتحاد الأوروبي عشرات الدبلوماسيين الروس، منذ أطلقت موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا، فيما اتّخذت روسيا خطوات مشابهة للرد.

 

وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها استدعت السفير النمساوي لدى موسكو، وأبلغته بأن أربعة موظفين في السفارة النمساوية في روسيا هم "أشخاص غير مرغوب فيهم" وعليهم مغادرة البلاد قبل 23 الجاري.

 

وأضافت أنه "تم لفت نظر السفير إلى الصعوبات التي تواجهها الوفود الرسمية الروسية المتوجّهة إلى فيينا في الحصول على تأشيرات".

 

وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلنت فيينا عن أنها ستطرد أربعة دبلوماسيين روس، بينهم اثنان معتمدان من الأمم المتحدة في فيينا، لأنهم تصرّفوا "بشكل لا يتوافق مع وضعهم الدبلوماسي".

 

ونادرًا ما تطرد النمسا دبلوماسيين أجانب، علما بأنها دولة محايدة كانت تقيم علاقات وثيقة مع روسيا قبل بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.