جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

بعد اتفاق نشر روسيا أسلحة نووية فى بيلاروسيا.. ما سيناريوهات التصعيد النووى مع الغرب؟

بوتين
بوتين

بعدما وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاقا مع حليفته بيلاروسيا لتخزين أسلحة نووية تكتيكية في منشأة خاصة من المقرر الانتهاء من بنائها في غضون أسابيع، سلطت صحيفة آي أو إل الأمريكية، الضوء على سيناريوهات التصعيد بين روسيا والغرب. 

وذكرت الصحيفة، أنها ستكون المرة الأولى التي يتم فيها وضع الرؤوس الحربية لموسكو خارج حدود روسيا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي، فإن الولايات المتحدة لديها بالفعل مثل هذه الأسلحة مع خمسة من شركائها في الناتو.

وجاءت هذه الخطوة في الوقت الذي زعم فيه زعيم مجموعة المرتزقة الروسية فاجنر أن بوتين قد يواجه ثورة مماثلة لتلك التي حدثت عام 1917 ويخسر الحرب في أوكرانيا ما لم تكن النخبة جادة في خوض الحرب، حيث سلم مرتزقته باخموت إلى القوات الروسية وبدأوا لسحب.

كما اوضح يفغيني بريجوزين، أن أوكرانيا تستعد لهجوم مضاد يهدف إلى إعادة قوات موسكو إلى حدود ما قبل عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.

 وأضاف أن أوكرانيا ستحاول محاصرة باخموت ومهاجمة القرم، مشيرًا إلى أنه على الأرجح، لن يكون هذا السيناريو جيدًا بالنسبة لروسيا، لذلك نحن بحاجة للاستعداد لحرب شاقة.

وقالت المخابرات البريطانية إن روسيا "تحشد بقوة" جنودها دون سابق إنذار في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن المرتزقة بريجوزين تحذر من أن روسيا قد تواجه ثورة. 

وقال الحاكم إن طائرة مسيرة تسقط عبوة ناسفة على سيارة في بيلجورود، كما استدعت روسيا السفراء الألمان والسويديين والدنماركيين بشأن تحقيق نورد ستريم.

ووقعت الانفجارات تحت الماء في سبتمبر الماضي في المناطق الاقتصادية في السويد والدنمارك، ويقوم البلدان بالتحقيق في الانفجارات- التي يقولون إنها كانت متعمدة - إلى جانب ألمانيا.

وزعمت وزارة الخارجية الروسية في بيان جديد: "لقد لوحظ أن هذه الدول غير مهتمة بتحديد الظروف الحقيقية لهذا التخريب، بل على العكس من ذلك، فهم يبطئون جهودهم ويحاولون إخفاء الآثار والجناة الحقيقيين للجريمة التي نعتقد أن وراءها دول معروفة".

وقالت الوزارة: "ليس من قبيل المصادفة أن يتم إلقاء روايات "مسربة"غير محتملة لما حدث في وسائل الإعلام في محاولة لتعكير المياه".

وأكدت وزارة الخارجية الدنماركية استدعاء سفيرها، وقالت إن السلطات في الدنمارك وألمانيا والسويد تواصل تحقيقاتها، كما تقدم الدنمارك تحديثات مستمرة لروسيا فيما يتعلق بتقدم التحقيق والرد على استفساراتهم. وقالت الوزارة لرويترز "سنواصل القيام بذلك".

كما كررت المفوضية الأوروبية دعوات للصين للعب دور بناء في إحلال السلام في أوكرانيا، بعد أن التقى دبلوماسيا كبيرا من الاتحاد الأوروبي مع لي هوي، الممثل الصيني الخاص لشئون أوراسيا والسفير السابق لدى روسيا.