جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

الأمم المتحدة تحيى لأول مرة ذكرى النكبة الفلسطينية رسميًا.. كيف ردت إسرائيل؟

جلعاد أردان
جلعاد أردان

تحيي الأمم المتحدة ذكرى الـ75 لنكبة الشعب الفلسطيني بفعالية رسمية، اليوم الإثنين في مقر الهيئة الدولية في نيويورك، للمرة الأولى منذ عام 1948. وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار مؤيد للفلسطينيين لإحياء ذكرى النكبة في الأمم المتحدة، في نوفمبر من العام الماضي، بأغلبية 90 صوتا مقابل 30 معارضا فيما امتنعت 47 دولة عن التصويت على المبادرة.وأعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إلى جانب بعض الدول الأخرى، أنها لن تشارك في الحدث.

ووفقا للتفويض الممنوح من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، بقرار صدر في 30 نوفمبر 2022، سيتم إحياء هذه الذكرى، بتنظيم حدثين في مقر الأمم المتحدة، تتشارك في تنظيمهما بعثة المراقبة الدائمة لفلسطين لدى الأمم المتحدة، ولجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.

وأكد المندوب الفلسطينيي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، أن اعتماد الجمعية العامة، التي تمثل برلمان العالم، لقرار إحياء فعالية بذكرى النكبة لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة، يمثل نجاحًا للدبلوماسية الفلسطينية، فيما توجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى نيويورك للحضور.

كيف ردت إسرائيل؟

دعا سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، أمس الأحد، جميع الدول الأعضاء إلى مقاطعة حدث "يوم النكبة" المُرتقب عقده اليوم الإثنين، فيما أرسل "أردان" رسالة شخصية إلى ممثلي الدولة حثهم فيها على عدم حضور الحدث "المخزي"، المقرر بحسبه إحياء ذكرى "كارثة" قيام إسرائيل قبل 75 عاما كما يشير إليها الفلسطينيون.

كتب إردان: "إن الفكرة القائلة بأن منظمة دولية يمكن أن تشير إلى إنشاء إحدى الدول الأعضاء فيها على أنها كارثة أو كارثة هي فكرة مروعة ومثيرة للاشمئزاز"، وأضاف هذا الحدث هو محاولة فاضحة لتشويه التاريخ، متجاهلاً حقيقة أن أولئك الذين يصورون أنفسهم على أنهم ضحايا هم في الواقع المعتدون الذين بدأوا حربًا خماسية ضد دولة إسرائيل المنشأة حديثًا. وشدد على أن هذا التزوير المرعب يجب ألا يتم التغاضي عنه بأي طريقة أو شكل أو صورة".

ووفقًا للمبعوث الإسرائيلي، فإن "حضور المبادرات الفلسطينية الأحادية الجانب التي تصنف إسرائيل خطأً على أنها مصدر كل الشرور لا يقرّب الصراع من نهايته، ولكنه لا يؤدي إلا إلى تأجيج التوترات". وقال إردان في رسالته المصورة في الجمعية العامة بنيويورك إن النكبة الحقيقية تمثلت في طرد ما يقرب من مليون يهودي من الدول العربية عقب قيام دولة إسرائيل عام 1948.