صورة نادرة لـ"يحيي الطاهر عبد الله".. وصاحبها: "احتفظت بها لأنشرها فى مذكراتي"
نشر سمير غريب، رئيس جهاز التنسيق الحضارى الأسبق، صورة لشاعر القصة القصيرة الراحل يحيي الطاهر عبد الله (ابريل 1938- 9 ابريل 1989)؛ الذى تحل ذكري ميلاده اليوم الأحد، وذلك عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وعلق "غريب" على الصورة؛ قائلاً: "كنت أحتفظ بهذه الصورة منذ التقطها عام 1981 لأنشرها في مذكراتي. لكنني قررت نشرها اليوم لسببين: الأول أنني لا أعرف متى أنشر مذكراتي. والثاني أن اليوم هو عيد ميلاده الخامس والثمانين (ولد وتوفي في شهر أبريل !). إنه يحي الطاهر عبد الله، أجمل من كتب القصة بأسلوبه المتفرد في الأدب العربي، وطفلته أسماء، الأستاذة الدكتورة أسماء فيما بعد.
وأضاف، التقط هذه الصورة في صالون بيت حماتي أم سامية رحمهما الله. لم يكن عندي بيت وقتها حيث كنت أقيم في باريس. لم يكن يحي يحب زيارة البيوت، لكنه زارني لإجراء حديث صحفي معه. جاء قبل منتصف الليل مصطحبا ابنته التي لم تكن تفارقه أبدا. بعدما نامت على فخذه ونحن جلوس، حملتها سامية إلى سريرها ونامت حتى أوقظَتها في السادسة صباحا تقريبا عندما غادرنا يحي.
وتابع، لم يكن يحي أيضا يحب الحديث في الصحافة، لكنه كان يحبني. فخصني بإجراء الحديث الصحفي الوحيد معه. نشرتُ الحديث في مجلة "المستقبل" التي كانت تصدر في باريس (عدد 11 أبريل، أيضا، 1981). كان عنوان الحديث على لسان يحي:"حققت فرحي الخاص وفرحي النهائي هو الثورة". مات يحي في حادث عبثي، قبل أن يفرح نهائيا. بعد وفاته لم يجدوا له غير حديثي معه ليعيدوا نشره.
وختم تعليقه، بعد سنوات، اتصلت بي أسماء قائلة :"أنا نفسي أسمع صوت بابا".. كنت سجلت حديثه على شريط كاسيت. لم يكن الوسيط الرقمي قد ظهر بعد. ذهبت لأستمع إلى الشريط فلم أسمع صوته. خسر الأدب صوته مسموعا. هذا العبقري الذي كان يحفظ قصصه، مهما طالت، ويلقيها!! أعتذرت لأسماء وأصابني وجع، آخر، مقيم. أهدي هذه الصورة لأسماء لعلها تخفف الوجع".