جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

تمثال شامبليون المُسيئ وآثار مصر المنهوبة يسيطران على معرض باريس الفرعوني

معرض رمسيس الكبير
معرض رمسيس الكبير وذهب الفراعنة

سلطت صحيفة "آرب نيوز" السعودية الناطقة بالإنجليزية، الضوء على تمثال العالم الفرنسي فرانسوا شامبليون في ساحة كلية دي فرانس، والذي يظهر فيه وقدمه فوق رأس الملك رمسيس الثاني، ودعا الدكتور زاهي حواس عالم الآثار العالمي وعالم المصريات إلى إزالة أو نقل التمثال الواقع في ساحة كلية دي فرانس، لأنه يسيئ إلى الشعب المصري.

إساءة غير مقصودة

قدم حواس الطلب خلال محاضرة ألقيت مؤخرًا في معرض كبير للآثار في باريس بعنوان "رمسيس الكبير وذهب الفراعنة"، والذي يستمر حتى 17 سبتمبر، قائلا "هذا التمثال يظهر ازدراء وقلة تقدير لا يرد بالمثل من قبل الشعب المصري الذي قدر دور شامبليون في مجال علم المصريات وأطلق عليه اسم شارع، لذلك، نطالب بنفس القدر من الاحترام".

وبحسب الصحيفة السعودية، فإنه بخلاف نعش رمسيس الثاني أحد أقدم الفراعنة حكماً في مصر القديمة، يضم المعرض مجموعة من القطع الأثرية المصرية القديمة، بما في ذلك المجوهرات المصنوعة من الذهب الخالص والفضة والتماثيل والتمائم والأقنعة والتوابيت الأخرى، إلا أن تمثال شامبليون الذي يشير إلى قدرته على حل ألغاز الحضارة الفرعونية قد يُسئ للمعرض الضخم.

تُظهر نسخ الوسائط المتعددة الحديثة الحضارة المصرية القديمة وتوفر للزوار نظرة ثاقبة على حياة وإنجازات رمسيس الثاني.

أقيم المعرض المتنقل في عدة مدن رئيسية، حيث تم افتتاحه في هيوستن في نوفمبر 2021 قبل الانتقال إلى سان فرانسيسكو في أغسطس من العام الماضي.

وتابعت الصحيفة، أن التمثال المُسيئ مصنوع من كتلة حجرية واحدة، تم نحته من قبل فريدريك أوغست بارتولدي في عام 1875.

وفي غضون ذلك، دعا حواس فرنسا إلى إعادة الآثار الأخرى، قائلاً: "يتعين إعادة سقف الأبراج (دندرة زودياك) المعروض حاليًا في متحف اللوفر إلى منزله الأصلي، ليتم وضعه في معبد دندرة بمحافظة قنا".

برج دندرة هو تصوير مصري قديم للسماء والنجوم، وهو عبارة عن نقش دائري منحوت من سقف معبد حتحور في دندرة، فالأبراج هي واحدة من أقدم صور الأبراج المعروفة.

كان الجنرال لويس ديزايكس، أحد أعضاء بعثة نابليون الاستكشافية إلى مصر، مفتونًا جدًا بسقف زودياك لدرجة أنه كلف الفنان دينون برسمه لوصف مصر، وهو سجل استكشاف البعثة لمصر، لكن لم يمر جمال السقف وأهميته مرور الكرام من قبل جامع الأعمال الفرنسي سيباستيان سولنييه، والذي قرر أن مثل هذه القطعة الرائعة يجب أن تنتمي إلى فرنسا.

في أكتوبر الماضي، أطلق حواس حملة توقيع إلكتروني للمطالبة بإعادة حجر رشيد من المتحف البريطاني في لندن وسقف البروج من متحف اللوفر في فرنسا.