جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«المأثور الشعبى النسائى فى قرى بنى سويف» أحدث إصدارات هيئة الكتاب

المأثور الشعبي النسائي
المأثور الشعبي النسائي في قرى بني سويف

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة الثقافة الشعبية، كتاب «المأثور الشعبي النسائي في بعض قرى محافظة بني سويف»، لـ أميرة خلف مرزوق.

يحاول هذا الكتاب إلقاء الضوء على بعض أنواع المأثور النسائي في منطقة الدراسة مبينًا علاقة المأثورات بالمنطقة، كما تبين أهم الخصائص المميزة لها؛ والتعرف على أهم ما طرأ عليها من تطورات وتغييرات حضارية وتوضيح علاقة الأغاني والحكايات الشعبية وغيرها بالمعتقدات الدينية ومدى تأثرهما بها ودورهما في ترسيخ القيم وتشكيل الوعي الجمعي.

ويهدف الكتاب إلى دراسة المأثورات الشعبية النسائية وهو كل ما أصدرته النساء من نصوص شعرية كأغاني «الأفراح - التحنين – البكائيات» والنصوص النثرية كالحكايات الشعبية والأمثال والألغاز دراسة نصية وميدانية.

وينقسم الكتاب إلى جزأين؛ الأول: الدراسة الميدانية وفيه تعرض الباحثة لمنطقة البحث والعادات والتقاليد الشعبية في منطقة الدراسة، وعلاقة المأثورات بمنطقة البحث وكيفية أدائها وطبيعة المؤدين، وعلاقتها بالمناسبات الاجتماعية مع توضيح ظروف العمل الميداني وصعوباته.

والثاني: تناول النصوص كدراسة نصيَّة مِنْ خلال عناصر السبك ودراسة البنية السطحية للنص مِنْ خلال أدوات السبك وهي «الربط الحذف - الاستبدال – الإحالات» وعناصر السبك المعجمي مِنْ «تكرار - وحقول دلالية»، أمَّا مِنَ الناحية الدلالية وهو عنصر الحبك والمسئول عن العلاقات الضمنية بين أجزاء النص وعناصره بنية الخطاب الكبرى والصغرى - العلاقات الدلالية من تفصيل وإجمال، أو سبب ومسبب - العلاقات الضمنية أو ما وراء النص ومدى ارتباطه بمجتمع الدراسة.

وتناولت الباحثة المعيار الثالث من معايير النصيَّة والتي وضعها دي بوجراند كعوامل رئيسة للاعتراف بنصية النص وهي المقامية والمناسبة التي قيل فيها النص، والسياق بأنواعه الاجتماعي والثقافي، ويعد ذلك أحد المعايير الهامة في الدراسة النصية للأدب الشعبي وذلك لارتباط العامية بالسياق الذي قيلت فيه.

ويرتكز الكتاب على دراسةِ المأثورات الأدبية الشعبية النسائية في «سدس الأمراء» مركز ببا - محافظة بني سويف، جمع ميداني ودراسة نصية وينطقها الكثير من الناس سدس الأمرا، أو (سيس) ومِنْ ثُمَّ تتوقف حدود الدراسة الميدانية على تجميع المادة العلمية، وتحليل تلك النصوص وفقًا للمعايير الثلاثة وهذه المادة الميدانية سوف تلحق بالدراسة في ملحق مستقل بها.

وينقسم الكتاب إلى جزأين الأول ويهتم بدراسة المادة المجموعة وتحليلها، والثاني فهو ملحق بالنصوص الشعبية التي تم جمعها من منطقة الدراسة.
ويحتوي الجزء الأول على بابين وتمهيد وخاتمة:

وأمَّا التمهيد (الجغرافيا والتاريخ والمجتمع واللهجة) فقد تناول فيه المؤلف لمحة جغرافية وتاريخية عن مجتمع الدراسة، بالإضافة إلى عاداتها وتركيبها السَّكَّانِي واللهجة السائدة في المنطقة، وأيضا الدراسة النصية وخصوصياتها في النص الشعبي وكذا مشكلات الجمع الميداني التي واجهت الباحثة ومِنْ ثُمَّ كيفية التغلب عليها.

أمَّا الباب الأول فهو بعنوان (المأثور الأدبي الشعبي النسائي في قرية سدس الأمراء)، ويحتوي على ثلاثة فصول: الفصل الأول: المأثور الأدبي الشعبي النسائي أهميته، أنواعه وخصائصه.. الفصل الثاني: المأثور الأدبي الشعبي الشعري النسائي في سدس الأمراء، الفصل الثالث: المأثور الأدبي الشعبي النثري النسائي في سدس الأمراء.

والباب الثاني: (المأثور الأدبي الشعبي في قرية سدس الأمراء دراسة نصية)، يتقدمه تمهيد وقد تحدثت فيه عن النّص ومعايير النصيَّة بشكل موجز، والتركيز على المعايير الثلاثة المختارة وهما «السبك، الحبك، المقامية» - الفصل الأول: (التحليل النصي لنماذج من المأثور الشعري الشعبي النسائي) تناولت فيه النماذج الشعرية التي قمت بدراستها دراسة نصيَّة.

الفصل الثاني: (التحليل النصي لنماذج من المأثور الشعبي النسائي) يضم الأشكال النثرية الشعبية المختارة.