جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

يوم أفقدنا كل الأعداء توازنهم

بالتقويم الهجرى، تحل اليوم السبت، الذكرى الحادية والخمسون لحرب العاشر من رمضان. وبالتقويم الميلادى، سنحتفل فى السادس من أكتوبر المقبل باليوبيل الذهبى للنصر، ومن المفترض أن تقوم السلطات الإسرائيلية، خلال الشهور القليلة المقبلة، برفع السرية عن الجزء الباقى، الأساسى والأهم، من وثائق الحرب. وحال حدوث ذلك، وهو غالبًا لن يحدث، سيعرف العالم أن قواتنا المسلحة، التى أفقدت الوكيل، أو التابع، توازنه وكادت أن تسحقه، دخلت فى مواجهة مباشرة مع العدو الفعلى، وأعداء آخرين، كان نصرنا الساحق قد أفقدهم، هم أيضًا، توازنهم وجعلهم يخرجون، واحدًا تلو الآخر، من خلف الستار. لكنهم فشلوا جميعًا، فى إعادة الأوضاع فى سيناء إلى ما كانت عليه، ولم يتمكنوا من تغيير الواقع، الذى فرضه تفوقنا العسكرى، أرضًا وجوًا وبحرًا، والمستمر إلى الآن.

فى مثل هذا اليوم، بدأت خامس الحروب العربية الإسرائيلية، بعد حرب فلسطين، نكبة ١٩٤٨، وعدوان ١٩٥٦، العدوان الثلاثى أو حرب السويس، ونكسة يونيو ١٩٦٧، وحرب الاستنزاف التى استمرت ٣ سنوات، من ١٩٦٧ إلى ١٩٧٠، وفى الأولى والثالثة لم يهزمنا العدو، بل أرهقتنا الظروف، وفى الرابعة والخامسة «لم نحارب لكى نعتدى على أرض غيرنا وإنما حاربنا ونحارب وسوف نواصل الحرب لهدفين اثنين الأول: استعادة أراضينا المحتلة بعد سنة ١٩٦٧ والثانى: إيجاد السبل لاستعادة واحترام الحقوق المشروعة لشعب فلسطين»، وعليه، قامت قواتنا المسلحة التى «لم تعطَ الفرصة لتقاتل فى ١٩٦٧ ولم تعطَ الفرصة لتحارب دفاعًا عن الوطن وعن شرفه وعن ترابه»، بدءًا من الساعة الثانية ظهر العاشر من رمضان ١٣٩٣، بـ«معجزة على أعلى مقياس عسكرى واستوعبت العصر كله تدريبًا وسلاحًا، بل وعلمًا واقتدارًا»، وأجبرت التاريخ على أن يسجّل لهذه الأمة «أن نكستها لم تكن سقوطًا، وإنما كانت كبوة عارضة»، وأتاحت لنا أن نجلس، أمس واليوم وغدًا، لنقص ونروى «كيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة فى فترة حالكة ساد فيها الظلام، ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتى تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء»، و... و... وما بين التنصيص ننقله من خطاب النصر، خطاب ١٦ أكتوبر ١٩٧٣، الذى أكد فيه الرئيس السادات، أن سجل هذه القوات، قواتنا المسلحة، كان باهرًا، لكن أعداءنا، «الاستعمار القديم والجديد والصهيونية العالمية»، ركزوا ضد هذا السجل تركيزًا مخيفًا، لأنهم أرادوا تشكيك الأمة فى درعها وسيفها.

الحقيقة، هى أن دائرة أعدائنا كانت أكثر اتساعًا من «الاستعمار القديم والجديد والصهيونية العالمية». ويمكننا أن نقول، إجمالًا، إن من لم يكونوا معنا بشكل واضح وعملى، كانوا ضدنا فعلًا وإن ادعوا غير ذلك قولًا، كالاتحاد السوفيتى، رحمه الله، مثلًا، الذى كان، بوصف الرئيس السادات فى كتاب «البحث عن الذات»، يقف خلف ظهرنا، وفى يده خنجر، ليطعننا فى أى لحظة، عندما نفقد ٨٥٪ أو ٩٠٪ من سلاحنا، كما حدث سنة ١٩٦٧. وأبسط مثل على ذلك هو أن روسيا، التى كانت تدعى وقوفها مع الحق العربى، لم تمدنا بأى صورة رصدتها أقمارها الصناعية التى كانت تتابع المعركة منذ لحظة بدئها إلى لحظة وقف إطلاق النار. بل إن الرئيس الروسى ليونيد بريجنيف اتصل، فى اليوم الأول للحرب، بالرئيس اليوغوسلافى تيتو وطلب منه أن يتوسط عند الرئيس السادات حتى يقبل وقف إطلاق النار، بزعم أن سوريا كانت قد أرسلت للاتحاد السوفيتى، كما أبلغ بريجنيف تيتو، ثلاث مرات تطلب وقف إطلاق النار وقال له إن مصر رفضتها وإن الرئيس السادات بإصراره هذا سوف يكون السبب فى كارثة تودى بالعالم العربى والنظم التقدمية والعالم بأجمعه. غير أن تيتو رد على بريجنيف بأنه لن يسمح لنفسه بالتدخل فيما يفعله السادات، برغم صداقتهما، لافتّا إلى أن الرئيس السادات أمامه الصورة كاملة للأمور وهو يتصرف على أساسها.

كان الموقف على غير ما يتصوره العالم كله. إذ كان اعتقاد الجميع أن الاتحاد السوفيتى يقف إلى جانبنا، لكن ما حدث فى الواقع كان غير ذلك. وبدا واضحًا أن الاتحاد السوفيتى كان يريد أن يجهض انتصارنا، ربما لأن سوريا خرجت مكسورة برغم وجود الخبراء السوفييت فيها، بينما نحن خرجنا منتصرين مع أننا طردنا هؤلاء الخبراء. وربما كان التواطؤ السوفيتى، وهذا هو الأرجح، جاء تنفيذًا لـ«صفقة تبادل»، عقدتها مع الولايات المتحدة، تحصل بموجبها الأخيرة على منطقة الشرق الأوسط، مقابل خروجها من فيتنام، التى لم تكن مصادفة أن يتم قصفها بكثافة قبل أيام من الزيارة الأولى لرئيس أمريكى إلى موسكو. 

الزيارة قام بها الرئيس ريتشارد نيكسون، فى مايو ١٩٧٢، وفى يونيو ١٩٧٣ زار الزعيم السوفيتى ليونيد بريجنيف واشنطن. وكانت صفقة التبادل على رأس جدول أولويات الزيارتين، وبموجبها قامت الولايات المتحدة بمنح الاتحاد السوفيتى وضع الدولة الأولى بالرعاية تجاريًا. وما يؤكد ذلك، أو يرجحه على الأقل، هو أن الوثائق والتقارير اليومية، التى كانت ترفعها المخابرات المركزية الأمريكية إلى نيكسون، خلال الفترة من ٦ حتى ٢٥ أكتوبر ١٩٧٣، أظهرت أن ألكسى كوسجين، رئيس الوزراء السوفيتى، الذى زار القاهرة فى ١٦ أكتوبر، رأى أنه ليس من المعقول أن تتورط بلاده فى حرب مع الولايات المتحدة من أجل مصر وسوريا، وهناك أيضًا وثائق تم رفع السرية عنها فى أغسطس ٢٠١٩، وأودعت بأرشيف الأمن القومى الأمريكى، تضمنت مكالمات جرت بين كيسنجر، وأناتولى دوبرينين، سفير الاتحاد السوفيتى لدى الأمم المتحدة، قال فيها الأول بالنص إن «أسوأ الكوابيس هو أن ينتصر طرف على آخر»، واتفق معه الثانى فى ذلك. ما يعنى، بوضوح، أن القوتين العظميين كانتا حريصتين على ألا ننتصر.

هنا، قد تكون الإشارة مهمة إلى أن الاتحاد السوفيتى لعب دورًا مهمًا فى تأسيس إسرائيل، ولم يسبق فقط بريطانيا، التى منح وزير خارجيتها، آرثر بلفور، ما لا يملك لمن لا يستحق، بل كان صاحب الأثر الأقوى فى تثبيت دعائم ذلك الكيان، وكان أول دولة تعترف بقيامه. ولو عدت إلى كتاب «حرب الأيام الستة: كسر الشرق الأوسط»، الصادر فى فبراير ٢٠١٧، ستجد جاى لارون، الأستاذ بجامعة «نورتفاسترون» الأمريكية، يشرح مستندًا إلى وثائق الأرشيف القومى التشيكى، كيف كانت حرب ١٩٦٧ نقطة التقاء اتجاهات إقليمية ودولية، تتابعت بطرق متعرجة لتلتقى وتقرع معًا طبول الحرب.. وكيف أتاحت هذه الحرب للولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى حضورًا أكبر فى المنطقة. وبالتالى، كان من مصلحتهما الإبقاء على حالة اللا حرب واللا سلم.

مع حذف بعض الكلمات، السطور والفقرات، رفعت السلطات الإسرائيلية السرية عن بعض وثائقها الخاصة بالحرب، بعد ٣٠ سنة، ثم بعد ٤٠ سنة، وأصرت على حجب بعضها الآخر، أو أهمها، لمدة خمسين سنة. وإلى الآن، يظل محضر اجتماع الساعة السابعة والنصف صباح ٩ أكتوبر ١٩٧٣ هو آخر محاضر اجتماعات قيادة إدارة الحرب، التى سمحت السلطات الإسرائيلية بنشرها. وهو الاجتماع، الذى أعلنت فيه جولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل وقتها، عن تدخل جيش الولايات المتحدة، بعتاده وأطقمه البشرية فى الحرب، وأن مقدمة الجسر الجوى الأمريكى فى طريقها إلى إسرائيل، وبارتياح شديد استقبل موشيه ديان، وزير الدفاع، هذا التطور، وقرر التراجع عن فكرة الانسحاب إلى خط الممرات، مكتفيًا بتجميد تحركات الفرق الثلاث، التى يقودها الجنرالات أرئيل شارون، أبراهام مندلر، وأبراهام أدان، انتظارًا لوصول المدد الأمريكى.

هذا هو اليوم الرابع للقتال، وفى تقرير قدمه ديان عن الوضع فى الجبهة المصرية، أقر بصعوبة موقف القوات الإسرائيلية والخسائر التى لحقت بالفرق الثلاث، ووصف اقتراح شارون بأن يعبر القناة بدباباته فى القطاع الأوسط بأنه فكرة غير مؤثرة، ولن تُحدث تغييرًا فى الموقف. ورأت جولدا مائير أن هذا الاقتراح قد يؤدى إلى كارثة، لو وقعت دبابات شارون تحت سيطرة المصريين على الضفة الغربية من القناة.

وزير الدفاع الإسرائيلى استعرض الأوضاع، التى لمسها بنفسه خلال زيارته الجبهة، ووصف مدى صعوبة اقتراب المدرعات الإسرائيلية من القناة، وأكد أن أسلوب انتشار القوات المصرية عند القناة يمكِّنه من تحويل أى محاولة للاقتراب إلى كارثة، موضحًا أن المصريين لديهم الكثير من قطع المدفعية والدبابات الحديثة المزودة بأجهزة رؤية ليلية، كما اعترف بدرجة الكفاءة العالية التى ظهر عليها سلاح المشاة المصرى وتسلحه بصواريخ مضادة للدبابات. وطبقًا لما قاله ديان، فإن الجنرال بيرن، قائد الفرقة المتمركزة فى القطاع الشمالى، حين حاول أن يقترب من القناة، فقد ١٦ دبابة فى غارتين، ولم يتمكن من الوصول إلى خط الحصون، ثم انتقل ديان لاقتراح شارون، محذرًا من خطورة ذلك فى الوقت الراهن، ما يعنى أنه قرر تأجيل فكرة عبور شارون «عملية الثغرة» لحين وصول الإمدادات الأمريكية.

تسأله جولدا مائير: من أين يريد شارون أن يعبر القناة؟ فيجيب بأنه اقترح منطقة قريبة من القنطرة، واستدرك: «لكن إذا سمحنا له بالعبور، فإن شارون نفسه لا يعتقد أن هذه العملية ستؤدى إلى تغيير فى الموقف، كما أن التقارير التى نتلقاها من قادة الفرق الثلاث: شارون، مندلر، وأدان، تقول إنهم غير قادرين على الاقتراب من خط المياه أو احتلاله، ولذلك من الأفضل أن ننتظر».

هكذا، كانت الولايات المتحدة، فعليًا وعمليًا، هى العدو الأساسى فى حرب أكتوبر. ليس فقط لأن الإسرائيليين حاربوا بأموالها وسلاحها، ولكن أيضًا لأنها أقامت جسرًا بحريًا وجويًا تدفقت منه على وكيلها فى المنطقة دبابات جديدة وطائرات جديدة ومدافع جديدة وصواريخ جديدة وإلكترونيات جديدة وساعدته على استيعاب الضربات الموجعة والرد عليها بضربة مضادة. ومكنتهم من تحقيق مكاسب حسِّنت موقفهم التفاوضى بعد ذلك. ويكفى أن تعرف أن ٢٣٨ طائرة نقل أمريكية قامت بتنفيذ ٥٩٦ طلعة جوية، نقلت خلالها حوالى ٢٥ ألف طن معدات عسكرية وأسلحة، غير ما تم شحنه، بحرًا وبرًا، من المدافع والدبابات والعربات المدرعة. كما قامت طائرات استطلاع أمريكية بالتقاط صور بالغة الدقة من مسافات بعيدة، أتاحت للإسرائيليين وضع خطة الالتفاف لمحاصرة الجيش الثالث فى منطقة «الدفرسوار»، وأتاحت لهم التموضع شرق القناة.

فى هذا السياق، كان طبيعيًا أن يرسل الرئيس السادات، فى ٢٠ أكتوبر، للرئيس السورى حافظ الأسد، برقية هذا نصها: «لقد حاربنا إسرائيل إلى اليوم الخامس عشر. وفى الأربعة أيام الأولى كانت إسرائيل وحدها فكشفنا موقعها فى الجبهة المصرية والسورية وسقط لهم باعترافهم ٨٠٠ دبابة على الجبهتين وأكثر من مائتى طائرة. أما فى العشرة أيام الأخيرة فإننى على الجبهة المصرية أحارب أمريكا بأحدث ما لديها من أسلحة. إننى ببساطة لا أستطيع أن أحارب أمريكا أو أن أتحمل المسئولية التاريخية عن تدمير قواتنا المسلحة مرة أخرى. لذلك فإننى أخطرت الاتحاد السوفيتى بأننى أقبل وقف إطلاق النار على الخطوط الحالية بالشروط التالية: ضمان الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة انسحاب إسرائيل، كما عرض الاتحاد السوفيتى.. وبدء مؤتمر سلام فى الأمم المتحدة للاتفاق على تسوية شاملة، كما عرض الاتحاد السوفيتى».

لا يعنينا فيما حدث بعد ذلك، غير أننا بانتصارنا الأعظم فى التاريخ الحديث، وبالهجوم العسكرى الأكبر منذ الغزو الأمريكى للهند الصينية سنة ١٩٥٠، ثم بالسلام القائم على القوة، حرّرنا كامل ترابنا الوطنى، ودخل الرئيس السادات التاريخ من أوسع أبوابه، بصفته قائدًا منتصرًا، وبطلًا للحرب والسلام، بينما لم يدخله نيكسون إلا بفضيحة «ووترجيت»، التى أجبرته على الاستقالة، فى ٨ أغسطس ١٩٧٤، ودخله بريجنيف بوصفه صاحب قرار غزو أفغانستان، الذى كان المسمار الأخير، أو قبل الأخير، فى نعش الاتحاد السوفيتى، الذى تفكك لاحقًا. أما جولدا مائير، رئيسة الحكومة الإسرائيلية، فتم إجبارها على الاستقالة، فى ٣ يونيو ١٩٧٤، وأقرت فى مذكراتها بأنه ليس أشق على نفسها من الكتابة عن حرب أكتوبر، أو حرب «يوم الغفران» التى وصفتها بأنها «كارثة ساحقة وكابوس» عاشته بنفسها وسيظل يلاحقها إلى الأبد.

فشل كل الأعداء، إذن، فى إعادة الأوضاع فى سيناء إلى ما كانت عليه قبل العاشر من رمضان ١٣٩٣، السادس من أكتوبر ١٩٧٣، ولم يتمكنوا من تغيير الواقع، الذى فرضه تفوقنا العسكرى، أرضًا وجوًا وبحرًا، والمستمر إلى الآن. غير أن استهدافهم لنا لم يتوقف، وتغيرت أشكال حروبهم ضدنا وأساليبها، خلال العقود الأخيرة. إلى أن تغيرت معادلة العلاقات المصرية الأمريكية، تمامًا، بعد ٣٠ يونيو ٢٠١٣، إثر صدام حتمى، أو معركة مستترة، مع إدارة باراك أوباما، انتهت بنصر لا يقل أهمية، فى تلك المعركة، معركة الربيع الإخوانى، الأمريكى أو العبرى، التى بدأت فى ٢٥ أو ٢٨ يناير ٢٠١١، واستهدفت الروح المعنوية للشعب، ونجحت جزئيًا فى تدمير ثقته بمؤسساته الوطنية، وأوهمته بأنها هى العدو، وبأن الأعداء الحقيقيين هم الحصن والملاذ. لكن سرعان ما عاد الوعى إلى المصريين، وانتفضوا ضد دوائر التآمر والتخريب، وكنسوا الجماعة الإرهابية، التى صنعها الاستعمار القديم وتعهدها الاستعمار الجديد برعايته. وبانتصارنا فى هذه المعركة استعادت مصر عافيتها العسكرية والسياسية، واستردت دورها، إقليميًا ودوليًا، وحققت قفزات تنموية. وبالإرادة نفسها، التى عبرنا بها كل الكبوات العارضة إلى الانتصارات المجيدة، اجتازت دولة ٣٠ يونيو أزمات عديدة، طوال التسع سنوات الماضية، وتواجه، الآن، بثبات، أزمات أخرى دولية، إقليمية ومحلية، متزامنة متلاحقة ومتداخلة، والمؤكد هو أننا كما عبرنا الجسر الفاصل بين اليأس والرجاء، منذ نصف قرن، سنجتاز، بالإرادة نفسها، الليل الطويل والثقيل الحالى. 

.. وتبقى الإشارة، إلى أن الذكرى السابعة والأربعين لـ«يوم الأرض» الفلسطينى، حلّت أمس الأول، الخميس، وفيه دعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مجددًا أو فى بيان جديد ومتكرر، المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته والتحرك لاتخاذ خطوات جادة وحقيقية، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى والعمل على توفير حماية دولية للشعب الفلسطينى فى وطنه وتمكينه من ممارسة تطلعاته وحقوقه المشروعة فى الحرية والاستقلال بدولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلى بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والعمل من أجل التوصل لحل شاملٍ عادلٍ قائم على دولتين، وفق قوانين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.