جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

الأطفال يرعبون الأهالي بالألعاب النارية والشماريخ بالفيوم.. والمواطنون يستغيثون

الاطفال يرعبون الأهالي
الاطفال يرعبون الأهالي بالالعاب النارية والشماريخ بالفيوم..

ناشد أهالي مدينة الفيوم، الجهات المختصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بتكثيف الحملات، على بائعي الصواريخ والمفرقعات التي قد تسبب أذى للأطفال، بالإضافة إلى أنها تعكر صفو ليالي شهر رمضان، الشهر الفضيل المخصص للعبادات.

 

وقالت روفيدا الطيب، أحد سكان منطقة باغوص بمدينة الفيوم، لـ"الدستور"، إنه منذ أن بدأت أيام الشهر الفضيل حتى عادت أصوات المفرقعات التي يلهو بها الأطفال تدوي في أغلب مناطق مدينة الفيوم، الأمر الذي شكل إزعاجا للكثير الذين يرون أنها ظاهرة باتت تعكر صفو ليالي هذا الشهر الفضيل، حتى أنني أصبحت أخاف منهم في الشارع.

 

 

وأضافت أم يوسف، مقيمة بإحدى الأحياء الشعبية بمنطقة دار الرماد، أن إقبال الأطفال والشباب يزداد على شراء الألعاب النارية والمفرقعات المنتشرة في الأسواق رغم حظر السلطات الأمنية  استخدامها بسبب خطورتها الصحية والاجتماعية، وبالتالي تؤدي إلى وقوع إصابات خطرة مدمرة وحروق صعبة للصغار والكبار معا، ولكن جمهورها لا يبالون بهذه المخاطر.

 

 

واستكملت أم دعاء، مقيمة بمنطقة كفر القرعة، إحدى الأحياء الشعبية بوسط مدينة الفيوم، الحديث قائلة، وما أن ينقضي إفطار رمضان حتى يخرج الأطفال إلى الشوارع ليفتحوا جبهات فيما بينهم مستخدمين أنواعا مختلفة من المفرقعات والصواريخ على غرار ما يشاهدون من أحداث عنف على التلفزيون، ويبقون هكذا حتى وقت السحور،  وهذه الظاهرة تعبر عن الفراغ الذي يعيشه هؤلاء الأطفال وتقليد ما يشاهدونه ويسمعونه في الأخبار والبرامج والمسلسلات.

 

وكانت الحكومة حظرت بيع هذه المفرقعات لما تشكله من خطر على الأطفال وتؤذي أصواتها الناس، إلا أن البعض لا يزال يبيعها خاصة سوق المبيضة وسوق درب حرازة وفي مناطق أخرى بمدينة الفيوم.