جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

أنا والقناع

■ انطلقت أعمال رمضان والبداية كانت مع البرامج، «أنا والقناع» فى اعتقادى أكبر من مجرد برنامج، هو مشروع لمستوى إدارة البرامج الفنية، أتمنى أن تستمر فى نفس النهج، برنامج له «فورمات» محدد ومنضبط، لا يبحث عن فضيحة، ولا يهتم بالنجم لمجرد أنه نجم مثلما تفعل بعض البرامج، أو تكتفى بأن يكون الضيف مطربًا فيكون اللقاء أقرب لفرح العمدة، «أنا والقناع» مشروع منضبط.. فقرات منوعة، وذكاء فى الطرح وهدوء التناول، بالمناسبة الفارق بين منى عبدالوهاب فى «أنا والقناع» ومنى عبدالوهاب فى «مصارحة حرة» هو سنوات خبرة وهدوء وتركيز، أولى حلقات البرنامج كانت مع الفنانة غادة عادل التى تحدثت بشكل مختلف، حتى حديثها عن طليقها مجدى الهوارى الذى لم تتحدث عنه كثيرًا كان مختلفًا.. مجهود محترم لصناع محتوى وفريق إعداد ومذيعة ظهرت بشكل جديد.

■ أعمال يوسف إدريس كنز لم يُكتشف بعد، هى أقرب إلى سر السلطان حامد الذى يحاول بطل مسلسل «سره الباتع» الوصول إليه، من حسن الحظ أن خالد يوسف تعامل باحتراف مع نص الكاتب الكبير، الحلقة الأولى من المسلسل فسّرت البرومو الغريب الذى يجمع الحملة الفرنسية بملابسها المميزة بالحياة العصرية، صحيح أننى لم أعجب بالعامية التى يتحدث بها العساكر الفرنسيون لكن إيقاع المسلسل ونقلاته بين الفترة القديمة والفترة الحالية يسيران بشكل جيد حتى الآن، عن نفسى لم أهتم بفكرة مشاركة محمود قابيل فى عمل واحد مع حسين فهمى.. المفاجأة بالنسبة لى أن أحمد فهمى بيمثل.

■ كنت أعتقد أن خالد يوسف احتمال ياخد جايزة أحمد السقا فى الجدعنة بمناسبة أنه جمع حسين فهمى ومحمود قابيل فى عمل واحد، لكن اكتشفت أنه خلى شخصية منهم تعيش فى أيام الحملة الفرنسية والتانية شخصية معاصرة، يعنى بالكتير هيتقابلوا مع بعض لو الدنيا زحمة والمحور واقف. 

■ برنامج «فوارس الإسلام» للزميل رامى محمد، الذى يذاع على القناة الأولى، يستحق المتابعة، محاولة جادة لمناقشة مفهوم فوارس الإسلام، بروايات منضبطة عن فارس وقائد وموقعة يروى فيها حكايات لرموز الدين والشخصيات العظيمة التى رفعت رايته.

■ مسلسل الأطفال «يحيى وكنوز» بلغة الإشارة، خبر يستحق الإشادة وصاحب الفكرة يستحق التكريم.

■ قناة الحياة تصدرت ليلة رمضان الترند، بسبب بث صلاتى العشاء والتراويح من مسجد الإمام الحسين، وهى الفكرة التى نالت إعجاب المشاهدين والمتابعين، وهى الفكرة التى من المقرر أن تستمر طوال الشهر الكريم بأصوات صفوة قراء المدرسة المصرية فى التلاوة، وفى مقدمتهم فضيلة القارئ الشيخ أحمد نعينع وعبدالفتاح الطاروطى وأحمد تميم المراغى، هذه الأصوات التى تثبت قوة ومتانة مدرسة التلاوة المصرية التى فرضت نفسها عبر سنوات طويلة وما زالت هى الأفضل.