جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

وزير السياحة يستعرض أمام الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال الاستراتيجية الوطنية الجديدة لتنمية القطاع

«المصرية اللبنانية»: تحقيق استراتيجية التنمية السياحية لمصر أولوية للقطاع الخاص

خلال لقاء وزير السياحة
خلال لقاء وزير السياحة

 

قال فتح الله فوزي، رئيس مجلس الإدارة الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الاعمال إن الجمعية تضع القطاع السياحي ضمن أولوياتها، بل أن السياحة دائما في صدارة توصياتها وفاعلياتها إيمانا بأن القطاع أحد أهم مصادر الدخل القومي ومن القوي الناعمة التي تعكس قوة مصر وتاريخها وحضارتها، كما أنه رسالة للأمن والأمان الذي تعيشه في هذه الفترة التي تشهد إضرابات إقليمية ودولية.

 

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها الجمعية، مساء أمس، بحضور وزير السياحة أحمد عيسي، تحت عنوان ««الصناعة والسياحة فرص واعدة للتنمية الاقتصادية».

 

حضر الندوة ، على الحلبى سفير الجمهورية اللبنانية بالقاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية،  أحمد الطيبي عضو مجلس النواب، زينب الغزالى رئيس لجنة المرأة، محمد المصرى رئيس لجنة السياحة، محمد أمين الحوت رئيس لجنة الصناعة، عمر بلبع رئيس لجنة التجارة ومستشار وزير الشباب والرياضة، مروان زنتوت رئيس اللجنــة الاقتصادية، خالد حجازي رئيس لجنة التحول الرقمي، علاء السبع ولفيف من مجتمع رجال الأعمال المصريين واللبنانيين، ونظم اللقاء عمرو فايد المدير التنفيذي للجمعية.

وقال فوزي،  في بيان ، إن القطاع السياحي يمتلك من الخبرات والكفاءات القادرة على رصد ما تواجهه السياحة من تحديات، وبالطبع لدينا في الجمعية لجنة للسياحة تمثل صوت العاملين في القطاع، والجميع متفائل بالتغيير المطلوب ليظل القطاع قاطرة التنمية الاقتصادية.

وأضاف: نستمد هذا التفاؤل من البنية التحتية التي تميز هذه الفترة وتساعد في تحقيق استراتيجية التنمية السياحية ليستعيد القطاع عافيته وأن تحتل مصرنا مكانتها التي تليق بإرثها الحضاري والإنساني كمقصد عالمي.

 

السياحة أهم أعمدة الاقتصاد 

 

وأكد محمد المصري، أن السياحة واحدة من أهم أعمدة الاقتصاد المصري وأحد أهم مصادر الدخل القومي بالعملة الصعبة، كما تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر علي عدد من القطاعات التي تمثل جزء كبير من المجتمع المصري.

 

وقال: ما يتعرض له القطاع السياحي من أزمات تتطلب مساندة جميع الاطراف، الدولة والقطاع الخاص والإعلام لتستعيد عافيته من خلال زيادة قدرته التنافسية وتقديم منتجات وخدمات تمكنه من تحقيق عائدات تليق بما نملكه من إرث حضاري وتاريخي ومكانة علي خريطة السياحة العالمية.

 

وأشار إلى المجهودات التي تبذلها الوزارة في عملية تطوير منطقة الاهرامات كرمز للسياحة في مصر، لافتاً إلى ضرورة عمل حملة توعية للتعامل مع السائح، وأن يستمر الحوار والتكامل والتكاتف بين الدولة والقطاع أملا في مستقبل أفضل للسياحة المصرية.

 

زيادة السائحين مرهونه بخطة لتطويرالخدمة 

من جانبه، أكد محمد أمين الحوت علي أن زيادة اعداد السائحين وتحقيق هدف ال٣٠ مليون سائح مرهونة باتباع خطة تطوير شاملة يأتي في مقدمتها تحسين الخدمة السياحية المقدمة للسياح والوصول إلى الوجه الأكمل في تقديم خدمات ترضي السياحة الوافدة بشكل احترافي.

وقال الحوت،: هناك خطوات إيجابية في ملف تطوير السياحة خاصة في ظل تحديث البنية التحتية والخدمات اللوجستية والنقل، فهناك تطوير في شبكة الطرق والنقل والمواصلات لتسهيل الحركة إلى جانب الانتهاء من متحف الحضارة والمتحف الكبير الذي يعد علامة بارزة في عالم السياحة، إلا ان هناك كثير من الأمور المتعلقة بآليات جذب السياح وتوفير الراحة وحمايته من السلوكيات غير المقبولة لبعض مقدمي الخدمات والعشوائية والاستغلال تترك أثرا سلبيا.

 

 

 

وزير السياحة يكشف عن استراتيجة وطنية جديدة 

 

 

واستعرض وزير السياحة أحمد عيسي، الاستراتيجية الوطنية الجديدة للسياحة في مصر، لافتاً أنه منذ أكتوبر الماضي بدأت الوزارة وضع سياسات لتنمية القطاع حتي 2028 للوصول إلى 30 مليون سائح حيث تستهدف الاستراتيجية تحقيق معدلات نمو سنوي تترواح ما بين 25 الي 30% علي مستوي 3 آلاف مؤسسة في 5 غرف مختلفة للسياحة يقودها قطاع خاص قوي من خلال اتحاد الغرف السياحية .

وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية لتنمية قطاع السياحة ترتكز علي ثلاثة مقومات هي مضاعفة الطاقة المتاحة للطيران 3 أضعاف حتي عام 2028، وإعادة التجربة السياحية من جودة الخدمات ورفع الوعي السياحي وحماية السائحين من التحرش والاحتيال، تحسين مناخ الاستثمار لمضاعفة طاقة الفنادق والأنشطة الترفيهية 3 أضعاف الحالي من خلال إعادة توجيه برامج الانفاق العام ومضاعفاتها ورفع كفاءتها، وجودة التنسيق مع الوزارات المعنية وقيادات برامج التنفيذ المشتركة، والتحول الرقمي والبيئة التشريعية.

 

وأكد أن السياحة في مصر تتمتع بميزة تنافسية في 5 أنواع، كما أثبتت الدراسة وجود 272 مليون سائح محتمل راغبين في المنتج المصري الحالي مع إجراء بعض التعديلات، موضحاً أن حركة السياحة نمت بداية من أول شهرين من العام الحالي بنسبة 34% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ومن المتوقع أن تسجل نموا هذا العام بنسبة 30%.

 

وتطرق الوزير لشرائح السائحين التي تم الاستقرار على استهدافها في الأسواق محل الدراسة، والشرائح المستهدفة في نحو 12 سوق، ومخطط تطوير منطقة الأهرامات، مؤكداً أنه يتم حاليا بالتعاون مع وزير الإسكان اعداد مخطط  لتنظيم المنطقة بداية من الهرم وحتي سقارة لتحديد أماكن للفنادق وإعادة تنظيم حركة السياحة بشكل كامل بجانب وجود خطة طموحة للتحول الرقمي لقطاع السياحة والآثار سيتم إقرارها من جانب المجلس الأعلى للآثار خلال عامين.