جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

تسريب لنائب رئيس المكتب السياسى لـ«حماس»: سيبلغ التصعيد ذروته فى رمضان

العاروري
العاروري

نشرت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية "كان" تسجيلات صوتية لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، والمسئول عن نشاط الحركة في الضفة الغربية وهو يستعرض خطة عملية لإشعال الضفة الغربية والقدس الشرقية في رمضان. وحسب الخطة سيبلغ التصعيد ذروته في رمضان بالضفة الغربية- وفي ساعات الذروة تنضم غزة إلى الجبهة أيضاً.

قال "العاروري" في التسجيل الداخلي لحركة حماس وهو يستعرض خطته: "إن الاستراتيجية، مع اقتراب شهر رمضان، هي إبقاء التوترات المستمرة في المنطقة عالية لتوجيه ضربة استراتيجية لإسرائيل، فالمقاومة في الضفة الغربية بحاجة إلى ضبط النفس في غزة"، وتابع موضحًا: "إن تحدثنا من ناحية استراتيجية ومن ناحية إدارة صحيحة للمعركة، حتى تتطور المعركة في الضفة الغربية وتتعزز-هناك حاجة بأن تسيطر غزة على نفسها". 

استطرد نائب قائد حماس قائلاً:" حماس لها مصلحة في إبقاء التوترات عالية في الضفة الغربية، بينما "غزة يجب أن تحكم نفسها" لانتظار اللحظة المناسبة. وقال إن الدعوات لتصعيد النزاع من داخل القطاع كانت حسنة النية ولكنها "مبالغ فيها"، وأن الحركة بحاجة إلى التصرف بشكل استراتيجي. عندما تزيد المقاومة في الضفة من التصعيد، من الممكن أن يصل هذا الى وضع تصبح فيه غزة غير قادرة على مواصلة السكوت أمام العدو. إن زادت المقاومة بالضفة تصعيدها ووصلت إلى المستوى المطلوب، من المرجح أن يتوسع الصراع في كل فلسطين وخارجها". 

توتر دائم في رمضان

في عام 2021، تصاعدت الأحداث في القدس المحيطة بالحرم الإبراهيمي وعمليات الإخلاء للعائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح بالقدس، لتصبح حربًا استمرت 11 يومًا بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. بعد أسابيع من التوترات، أطلقت حماس وابلًا من الصواريخ على القدس، مما شكل بداية المواجهة العسكرية التي سميت بـ "حارس الأسوار".

في أغسطس الماضي، أدى اعتقال زعيم حركة الجهاد الإسلامي في مدينة جنين بالضفة الغربية إلى صراع استمر 66 ساعة بين إسرائيل والجهاد الإسلامي في القطاع، بما في ذلك إطلاق صواريخ لكن حماس بقيت خارج دائرة القتال.

أدت الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية في الأشهر الأخيرة إلى مقتل 14 إسرائيليًا وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة. في عام 2022، قُتل ما لا يقل عن 31 شخصًا في هجمات فلسطينية.

منذ بداية العام قُتل ما لا يقل عن 85 فلسطينيًا، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع قوات الأمن، على الرغم من أن بعضهم كانوا مدنيين غير متورطين وقُتل آخرون في ظروف قيد التحقيق.

فيما عقدت، أمس، قمة شرم الشيخ الخماسية (إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر والأردن والولايات المتحدة) بهدف وقف التوتر والتهدئة قبل رمضان.