وزيرى: مشروع «استكشاف الأهرامات» تم بموافقة اللجنة الدائمة للآثار
قال مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن المشروع البحثي للهرم الأكبر، الذي أسفر عن اكتشاف ممر جمالوني بالوجه الشمالي لهرم الملك خوفو الأكبر، يبلغ طوله 9 أمتار، وعرضه حوالي 2.10 متر، موضحًا أن هذا مشروع "استكشاف الأهرامات" "ScanPyramids"، سلك الطرق الشرعية بإصدار موافقات اللجنة الدائمة للآثار المصرية برئاسة الدكتور زاهي حواس عالم الآثار، وتحت إشراف المجلس الأعلى للآثار الذي بدأ من عام 2015 ومستمر حتى الآن.
وأضاف وزيري على هامش مؤتمر أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، للإعلان عن نتائج أعمال مشروع استكشاف الأهرامات “ScanPyramids”، موضحًا أن هناك 250 بعثة سواء من البعثات الأجنبية والبعثات المشتركة للآثار عند قيامها بأي مشروع لا بد من موافقة اللجنة الدائمة والمناقشة حول نقاطه الرئيسية لأخذ الموافقة قبل البدء فيها.
وأشار وزيري إلى أن مشروع استكشاف الأهرامات قد أعلن في 2016 عن وجود فراغات داخل الهرم الأكبر وهذا أمر طبيعي بوجود هذه الفراغات وتم ادخال جهاز مسح ضوئي لمعرفة وراء هذا الفراغ ليجدوا الممر، موضحًا أن لدينا أمثالا لهذه الممرات بالأهرامات مثل هرم ميدوم ولكن سقفه مطوي وهذا تم بناؤه لتخفيف الأحمال على الأحجار، وبخلاف هرم خوفو الذي وجدنا أن سقفه جمالوني، يوجد فوقها ٥ غرف لتخفيف الضغط.
وأوضح أنه تم استخدام المسح الضوئي بمقبرة توت غنخ آمون في الأقصر فيما مضى وذلك لمعرفة وجود مقبرة لنفرتيتي أم لا، موضحًا أن هناك 5 جنسيات هي فرنسا وألمانيا وكندا واليابان، وأمريكا تتبع مراكز بحثية دولية، اشتركت في هذا المسح والكشف عن الممر.
وأضاف وزيري أن كل العاملين بالمشروع لديهم يقين بأن هذا المشروع سيرشدنا إلى آثار الملك خوفو الذي لم يظهر منها سوى تمثال صغير ولا يمثل تلك الفترة ولكن لعصر متآخر ومعروض حاليًا بالمتحف المصري بميدان التحرير، لافتاً إلى أنه يعتقد أن هذا الممر عمله هو تخفيف الضغط عن شىء ما يرشدنا إلى كشف مهم ما زالت الدراسات والأبحاث تسعى وراءه.